قرر نادي الهلال إنهاء رحلة لاعب وسطه السعودي عبدالإله المالكي خلال الفترة المقبلة، بعد 4 سنوات قضاها في صفوف الفريق.
وينتهي عقد المالكي مع الهلال بنهاية الموسم الحالي، ما يتيح له التوقيع مع أي فريق في يناير/كانون الثاني المقبل، والرحيل عن “الزعيم” بشكل مجاني خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
موقف المالكي
وقالت صحيفة “اليوم” السعودية إن إدارة الهلال لا تنوي تجديد عقد عبدالإله المالكي عقب نهايته بعد نهاية الموسم الحالي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أشارت الصحيفة إلى أن لاعب الوسط السعودي بات قريبًا من الرحيل عن الفريق بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت “اليوم” أن نادي الدرعية، الذي يلعب في دوري يلو السعودي للدرجة الأولى، يرغب في الحصول على خدمات المالكي بشكل رسمي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ومن المُقرر أن تشهد الفترة المقبلة حسم موقف المالكي مع الهلال بشكل رسمي، سواء بالرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية، أو الاستمرار حتى نهاية الموسم.
عرض الفتح
الدرعية لم يكن أول نادٍ يرتبط اسمه بالحصول على خدمات عبدالإله المالكي خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت تقارير صحفية رغبة نادي الفتح في ضمه بشكل رسمي خلال فترة االانتقالات الشتوية أيضًا.
وقرر نادي الفتح إجراء بعض الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في وقت سابق.
ويرغب الفتح في التعاقد مع بعض الأسماء الأخرى لتدعيم مقاعد البدلاء، بسبب الغيابات المحتملة في كأس أمم أفريقيا.
غير أن “النموذجي” يعاني من أزمة مالية ممتدة من الصيف الماضي، حرمته من ضم أسماء قوية، ولن تمكنه من التعاقد مع اللاعبين الذين يرغب في ضمهم بشكل نهائي في الشتاء أيضًا.
ولذلك يفكر الفتح في الحل السهل: استعارة بعض اللاعبين من الدوري السعودي للمحترفين، سواءً المحليين أو الأجانب، بحسب الصحيفة ذاتها.
وأوضحت “الشرق الأوسط” أن سياسة الفتح في الميركاتو الشتوي على مستوى اللاعبين المحليين، ستكون استهداف اللاعبين الذين لا يحصلون على فرصة مع أنديتهم، ومن بينهم عبدالإله المالكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، سيكون هو صاحب القرار الأول والأخير في الموافقة على رحيل المالكي إلى الفتح، أو رفض حدوث ذلك خلال الفترة المقبلة.
رحلة قصيرة
المالكي عاش رحلة قصيرة مع نادي الهلال، حيث انضم إليه من الاتحاد في شتاء 2022، قبل أن يخرج مُعارًا إلى الاتفاق خلال الموسم الماضي، ثم عاد إلى ملعب المملكة أرينا في الصيف الماضي.
وعلى مدار ما يقرب من موسمين، شارك صاحب الـ31 عامًا في 16 مباراة فقط مع الهلال، لم يسجل خلالها سوى هدف وحيد، دون أن ينجح في تقديم أي تمريرة حاسمة.
ولم يقدم المالكي أي إسهامات أيضًا خلال الموسم الماضي الذي قضاه مُعارًا لفريق الاتفاق، رغم أنه شارك معه في 23 مباراة.
المالكي قضى الجزء الأكبر من مسيرته مع الوحدة، حيث تم تصعيده لفريقه الأول في 2015، ولعب معه 4 سنوات، خاض فيها 63 مباراة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا وصنع 4.
هذه المستويات قادت الاتحاد للتعاقد معه في 2019، ليبقى مع الفريق لنحو 3 سنوات، خاض فيها 72 مباراة، ليسجل 3 أهداف ويقدم 5 تمريرات حاسمة، قبل الانتقال إلى الهلال.
دوليًا، لم يعد المالكي بين حسابات الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، رغم أنه كان أول من استدعاه في عام 2019.
ومنذ ذلك الحين، شارك لاعب الوسط في 36 مباراة مع المنتخب السعودي، منها مباراتان في كأس العالم 2022 في قطر، لكنه لم ينجح في تسجيل أي أهداف أيضًا، بينما صنع هدفًا وحيدًا.
ومنذ مشاركته مع المنتخب السعودي في كأس الخليج العربي 2024، نهاية العام الماضي، لم يعد صاحب الـ31 عامًا ينضم إلى المنتحب السعودي، لا سيما في ظل تكرار إصاباته، وابتعاده عن التشكيلة الأساسية
منافسة شرسة
رحيل المالكي عن الهلال يأتي في ظل اكتظاظ وسط ملعب الفريق العاصمي بالنجوم، على غرار الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش والبرتغالي روبين نيفيز.
كما يمتلك فريق المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي اثنين من لاعبي المنتخب السعودي، وهما محمد كنو وناصر الدوسري، ما يجعل فرص مشاركة المالكي صعبة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الهلال في الوقت الحالي على ضم مراد هوساوي، لاعب وسط الخليج، في ظل تألقه خلال الموسم الحالي، ما يكشف توجه الإدارة نحو إنهاء رحلة عبدالإله المالكي مع الفريق.
ورغم أن المالكي قد عاد مؤخرًا للمشاركة مع الهلال، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، فإن ذلك لم يكن إلا بسبب ضغط المباريات، ورغبة إنزاجي في إراحة بعض لاعبيه.