حقق نادي الوحدات الأردني فوزًا ثمينًا ومثيرًا على حساب المحرق البحريني، بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم الأربعاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2.
أقيم اللقاء على ستاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة وسط دعم من أنصار الوحدات الذين قدموا دعمًا كبيرًا للاعبيهم منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، ليخرج الفريق بفوز مستحق بعد أداء قوي من جميع الخطوط.
بهذا الانتصار، رفع الوحدات رصيده إلى 3 نقاط في المركز الرابع والأخير من جدول المجموعة الأولى، خلف المتصدر الوصل الإماراتي برصيد 9 نقاط ثم المحرق البحريني برصيد 6 نقاط في المركز الثاني والاستقلال الإيراني برصيد 3 نقاط.
دخل الوحدات المباراة بطموح واضح لتعويض نتائجه السابقة في البطولة، ولكن المحرق تلقى ضربة موجعة بعد طرد لاعبه وليد الحيام في الدقيقة 23 من عمر اللقاء.
وبعد الطرد، حاول فريق المحرق استعادة توازنه وفرض أسلوبه داخل المستطيل الأخضر ونجح في تسجيل هدف التقدم عن طريق لاعبه جونيور بعد صناعة من جانب عبد الكريم ديارا في الدقيقة 30.
انتفض الوحدات في الربع ساعة الأخير من عمر الشوط الأول، وسجل المصري مصطفى معوض هدف التعادل في الدقيقة 45+1 بينما نال الحارس إبراهيم لطف الله نجم المحرق على البطاقة الحمراء بعد اعتراضه على قرار الحكم باحتساب الهدف، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
تفوق واضح للوحدات
الشوط الثاني شهد تفوقًا واضحًا للوحدات من حيث السيطرة والاستحواذ، بعد تعليمات مكثفة من المدرب جمال محمود.
ومع استمرار الضغط، نجح الفريق الأردني في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 58 عن طريق لاعبه عامر جاموس بعد تمريرة من محمد أبو كبير.
بعد الهدف الثاني، حاول المحرق البحريني العودة من جديد إلى اللقاء، لكنه واجه دفاعًا منظمًا وصلبًا من جانب الوحدات الذي أغلق المساحات بشكل محكم، مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي كادت أن تسفر عن الهدف الثالث في أكثر من مناسبة.
وأشرك المحرق لاعبه لازار جورجييفيتش في الدقيقة 63 لتنشيط صفوفه على حساب عبد الوهاب حنان.. ودفع الوحدات لاعبه النيجيري جونيور أجايي في الدقيقة 71 للضغط على دفاع المحرق.
كما أشرك جمال محمود اللاعب محمد كحلان في صفوف الوحدات بعد مرور 78 دقيقة بينما دفع المحرق بالثنائي لوكاس وفاكندو توباريس لتنشيط هجومه بينما تعرض كمال مصطفى لاعب الوحدات للإصابة وشارك على حسابه أحمد هيكل كما لعب أحمد الحراحشة بدلاً من محمد أبو كبير.
استمرت محاولات المحرق ودفع الفريق البحريني بالثنائي حسين عبد الكريم وعبد الله الخلاصي في الدقيقة 89.
وفي الدقائق الأخيرة، ضغط المحرق بكل خطوطه في محاولة لخطف هدف التعادل، لكن الحارس الفاخوري ورفاقه تصدوا ببسالة لجميع المحاولات، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز الوحدات 2-1، ليحصد الفريق أول فوز له في دور المجموعات ويُبقي على آماله في المنافسة.
فرصة للتأهل
وأعرب المدرب جمال محمود عقب المباراة عن سعادته الكبيرة بالانتصار، مؤكدًا أن اللاعبين قدموا أداءً رجوليًا واستحقوا الفوز بجدارة، مشيرًا إلى أن الفريق ما زال يملك فرصة قوية للتأهل إذا واصل الأداء نفسه في المباريات المقبلة.
وأضاف في تصريحاته: “حققنا فوزًا مهمًا أمام خصم محترم يمتلك عناصر مميزة، لكن إصرار لاعبينا كان الفيصل. سنواصل العمل بجد من أجل الارتقاء بالمستوى وتحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة”.
من جانبه، عبّر نجم اللقاء عامر جاموس عن فخره بالمساهمة في فوز فريقه، مؤكدًا أن الهدف الذي سجله جاء نتيجة عمل جماعي وتطبيق لتعليمات الجهاز الفني، مضيفًا: “كنا نعلم أهمية المباراة، والحمد لله وفقنا في الخروج بالنقاط الثلاث. سنقاتل حتى آخر لحظة من أجل إسعاد جمهور الوحدات”.
ويستعد الوحدات لمواجهة قوية في الجولة المقبلة أمام الاستقلال الإيراني يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مباراة قد تكون حاسمة لتحديد شكل المنافسة في المجموعة، بينما يلتقي المحرق مع الوصل في مهمة صعبة لتعويض خسارته.
بهذا الفوز، يستعيد الوحدات شيئًا من بريقه الآسيوي ويؤكد قدرته على مقارعة كبار القارة رغم الظروف الصعبة التي واجهها في بداية البطولة، في حين ينتظر جمهوره استمرار الصحوة في الجولات المقبلة على أمل بلوغ الأدوار الإقصائية ومواصلة الحلم الآسيوي.
ويلتقي الوحدات مضيفه الرمثا يوم السبت المقبل في الجولة العاشرة للدوري الأردني بينما تأجلت للفريق مباراة الجولة الماضية ضد البقعة.
ونجح الوحدات في تحقيق أول فوز آسيوي في الموسم الحالي بقيادة مدربه جمال محمود بعد الخسارة أمام المحرق البحريني برباعية دون رد كما خسر أمام الوصل بهدفين مقابل هدف كما خسر أمام الاستقلال بثنائية دون رد.