بعد بداية أسبوع شبه مثالية للأندية الفرنسية في مشاركتها القارية، يعود باريس سان جيرمان المتصدر إلى الساحة المحلية، بهدف الحفاظ على صدارته، لكنه يصطدم بضيافة ليل، في ظل تربّص أولمبيك ليون صاحب الوصافة، وذلك في المرحلة السابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وحققت الأندية الفرنسية 5 انتصارات وتعادل وحيد مقابل خسارة وحيدة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “اليوروبا ليج” ودوري المؤتمر.
ونجح باريس سان جيرمان، في ما فشل به أمام مارسيليا حين خسر 0-1 في المرحلة الخامسة، إذ تجاوز غياب عدد من نجومه الأساسيين، وحقق فوزا قاتلا على برشلونة الإسباني بنتيجة 2-1 في الجولة الثانية من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
لكن المجهود الكبير الذي بذله لاعبو النادي الباريسي، يعني أن فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي وصل إلى مرحلة الإنهاك، مع غياب الثلاثي الهجومي عثمان ديمبلي، المتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2025، والجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا وديزيريه دوي، إلى جانب القائد المدافع البرازيلي ماركينيوس.
ولا يملك باريس سان جيرمان، تشكيلة عريضة على مقاعد الاحتياط، إذ أشرك المدرب لويس إنريكي، سيني مايولو (19 عاما) العائد من إصابة أيضا، وابراهيم مباي (17 عاما) بشكل أساسي أمام الفريق الكتالوني، في حين اعتمد بشكل كبير على الظهيرين المغربي أشرف حكيمي والبرتغالي نونو مينديز، ومواطن الأخير لاعب الوسط فيتينيا.
Getty Images
وقال لويس إنريكي بعد الخسارة في مارسيليا “من الطبيعي أن نخسر بعض المباريات خلال الموسم”، مذكّرا بأن فريقه توّج باللقب، الموسم الماضي بفارق 19 نقطة، مما يعكس مدى الفجوة الكبيرة مع باقي الأندية.
لكن هذه الفجوة قد تُسد في حال تراجع مستوى باريس سان جيرمان، في ظل دفاعه الشرس عن لقبه في دوري أبطال أوروبا، ومنافسته الطبيعية على لقب الدوري الفرنسي، الذي حققه 11 مرة في الأعوام 13 الماضية.
وصرح لويس إنريكي بعد التغلب 2-1 على برشلونة “هذا يظهر قوة وعقلية فريقنا، حيث نلعب كفريق حقيقي ضد أي منافس في الملعب”.
ويتصدر باريس سان جيرمان حاليا بفارق الأهداف فقط عن أولمبيك ليون، فيما يبتعد كل من مارسيليا وموناكو وستراسبورج بثلاث نقاط أو أقل.
وسيحاول ليل المنتعش من فوزه على مضيفه روما الإيطالي، بهدف دون رد، أمس الخميس في الدوري الأوروبي “اليوروبا ليج”، استغلال غيابات باريس سان جيرمان لتحقيق صحوة محلية بعد خسارتين متتاليتين.
وخسر الفريق، سبع من مواجهاته الثماني الأخيرة مع باريس سان جيرمان (تعادل مرة وحيدة)، فيما يعود فوزه الأخير إلى شهر أغسطس/آب 2021.
تربص المنافسين
حقق ليون بدوره فوزا ثانيا في “اليوروبا ليج” على حساب ضيفه سالزبورج النمساوي، بهدفين دون رد، متابعا بذلك سلسلة انتصاراته التي وصلت إلى أربعة في مختلف المسابقات قبل مواجهة تولوز.
وسبق أن خاض ليون، مباراتين صعبتين في الدوري الفرنسي، تخطى الأولى بفوزه على ضيفه مارسيليا 1-0، لكنه سقط في الثانية أمام مضيفه رين بنتيجة 1-3.
Getty Images
ويُعاني ليون من نقص في مركز المهاجم الصريح، إذ كان من المفترض أن يكون المهاجم الأوروجوياني مارتن ساتريانو الذي سجل هدفا في المباراة الماضية، بديلا ثانيا في الفريق الذي فقد الجورجي جورج ميكوتادزه ولم يتمكّن من التعاقد مع مهاجم أكثر خبرة في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية 2025.
ويبدو مارسيليا، صاحب المركز الثالث، أكثر الفرق القادرة على المنافسة، ولو أنه خيّب الآمال في الموسم الماضي بقيادة مدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي.
وخسر الفريق ثلاث مباريات منذ انطلاق الموسم الحالي، لكنه عاد بثلاثة انتصارات متتالية، من بينها فوزه الساحق على ضيفه أياكس الهولندي بأربعة أهداف نظيفة، كما تغلب على باريس سان جيرمان.
Getty Images
ويمتلك مارسيليا تشكيلة كبيرة (استخدم دي زيربي 28 لاعبا هذا الموسم مقابل 22 لباريس) ومدربا حماسيا قادرا على استغلال الأجواء الملتهبة في ملعب فيلودروم لصالح فريقه، ولو أن مباراته المقبلة ستكون خارج الديار أمام ميتز.
وقال دي زيربي الأسبوع الماضي “من الطبيعي أن ترتفع التوقعات حولنا بعد الفوز على باريس سان جيرمان، لكن ذلك لا يجلب أي ضغط أو قلق”.
أما موناكو فيتأرجح بين الانتصارات المتعثرة والهزائم، وبعد خسارته أمام لوريان وفوز شاحب على ميتز، خطف تعادلا ثمينا ومفاجئا من مانشستر سيتي الأربعاء الماضي بنتيجة (2-2)، مما منح مدربه النمساوي أدي هوتر، بعض الارتياح قبل مواجهة نيس، الفريق الفرنسي الوحيد الذي عاد من المشاركة القارية بخسارة، كانت أمام مضيفه فنربخشة التركي بنتيجة 1-2.
ويتصدر باريس سان جيرمان، جدول ترتيب الدوري الفرنسي، برصيد 15 نقطة، بفارق الأهداف عن ليون، فيما يمتلك مارسيليا، 12 نقطة.