بالأرقام.. تهميش لاعبي السعودية أكبر أزمات رينارد في ملحق المونديال

BySayed

أكتوبر 5, 2025


3 لاعبين فقط خاضوا 4 مباريات كاملة في الدوري السعودي هذا الموسم

قبل أيام قليلة من انطلاق الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، يواصل المنتخب السعودي الأول استعداداته المكثفة لمواجهة منتخب إندونيسيا يوم الأربعاء المقبل، في افتتاح مشوار “الأخضر” ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تستضيفها مدينة جدة.

وسيخوض الأخضر السعودي الملحق الآسيوي، وسط طموحات كبيرة لإضافة مشاركة جديدة إلى تاريخه الحافل في المونديال.

ويعتبر أكبر إنجاز للسعودية، على مدار مشاركاتها في كأس العالم، هو صعودها إلى دور الـ16 في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتضم مجموعة الأخضر منتخبي العراق وإندونيسيا، ويتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى النهائيات، فيما يخوض صاحب المركز الثاني مواجهة مع نظيره في المجموعة الأولى، على أن يصعد الفائز إلى الملحق العالمي الحاسم.

وتقام مباراة السعودية مع إندونيسيا، الأربعاء المقبل، على أن يواجه الأخضر نظيره العراقي، يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر، في مباراة قد تكون فاصلة، لتحديد هوية المتأهل مباشرةً إلى مونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

ويأمل المنتخب السعودي في حجز مقعده السابع في كأس العالم، بعد مشاركته السابقة في 6 نسخ، كان آخرها في قطر 2022. 

وتصعد 8 منتخبات من آسيا إلى المونديال المقبل، بينما يخوض منتخب تاسع الملحق العالمي.

قائمة الأخضر

أعلن المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد قائمة مكونة من 28 لاعبًا، ضمت في حراسة المرمى: نواف العقيدي، عبدالرحمن الصائبي، محمد اليامي، راغد النجار.

وفي الدفاع: متعب الحربي، جهاد ذكري، محمد سليمان، سعد آل موسى، حسان تمبكتي، علي مجرشي، سعود عبدالحميد، عبدالإله العمري.

وفي الوسط: ناصر الدوسري، علي الحسن، مصعب الجوير، زياد الجهني، محمد كنو، عبدالله الخيبري، نواف بوشل.

وفي الهجوم: سالم الدوسري، عبدالرحمن العبود، أيمن يحيى، عبدالله الحمدان، صالح أبو الشامات، مهند آل سعد، مروان الصحفي، صالح الشهري، فراس البريكان.

قلة المشاركات

يواجه الجهاز الفني بقيادة رينارد مشكلة، تتعلق بمعدل مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري السعودي، إذ لم ينجح سوى 3 لاعبين فقط من أصل 28، في خوض المباريات الأربع الأولى كاملةً هذا الموسم.

ويعكس هذا الرقم حجم اعتماد الأندية السعودية على المحترفين الأجانب، حيث يشرك كل فريق 8 أساسيين منهم في كل مباراة، ما قلّص فرص العناصر المحلية، وأفقدها حساسية المنافسة، وبات يشكل تحديًا حقيقيًا أمام المنتخب في مشواره نحو المونديال.

ثلاثي العلامة الكاملة

وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”، يُعد الثلاثي سالم الدوسري (الهلال)، حسان تمبكتي (الهلال)، وسعد الموسى (الاتحاد) الركائز الأبرز في قائمة الأخضر، بعدما شارك كل منهم لمدة 360 دقيقة كاملة، خلال الجولات الأربع الأولى من الدوري السعودي.

وصنع سالم الدوسري، قائد الهلال، 3 أهداف هذا الموسم، فيما قدّم تمبكتي والموسى أداءً دفاعيًا مميزًا مع فريقيهما، ليكونوا العناصر الأكثر جاهزية في تشكيلة رينارد.

أما على مستوى حراسة المرمى، فتبدو الصورة مقلقة، إذ شارك نواف العقيدي في مباراة واحدة فقط (90 دقيقة) مع النصر، قبل أن تبعده الإصابة.

وحصل راغد النجار على فرصة اللعب في مباراتين، بمعدل 180 دقيقة، بينما لم يظهر الصائبي واليامي في أي مباراة رسمية، حتى الآن، ما يجعل مركز الحراسة من أكثر الملفات التي تقلق رينارد.

الدفاع.. تفاوت في الجاهزية

بعد الثنائي تمبكتي والموسى، يأتي علي مجرشي لاعب الأهلي بـ301 دقيقة، ثم جهاد ذكري بـ111 دقيقة، ومتعب الحربي بـ107 دقائق، ومحمد سليمان بـ96 دقيقة.

أما سعود عبدالحميد، محترف لانس الفرنسي، فشارك في 5 مباريات بواقع 75 دقيقة وصنع هدفًا، فيما لعب عبد الإله العمري 11 دقيقة فقط.

وتعكس هذه الأرقام نقص الجاهزية الدفاعية لدى عدد من العناصر، ما قد يدفع رينارد للاعتماد على الأكثر نشاطًا بدنيًا.

الوسط والهجوم.. تباين واضح

يتصدر مصعب الجوير (القادسية) قائمة لاعبي الوسط بـ316 دقيقة، يليه ناصر الدوسري (285 دقيقة) ونواف بوشل (225 دقيقة)، بينما لعب محمد كنو 76 دقيقة فقط، وعلي الحسن 13 دقيقة.

وفي الهجوم، يواصل سالم الدوسري تألقه بـ360 دقيقة، يليه مروان الصحفي بـ338 دقيقة، ثم أيمن يحيى (317 دقيقة) وفراس البريكان (211 دقيقة).

بعدهم يأتي صالح الشهري (132 دقيقة)، ثم عبد الرحمن العبود وصالح أبو الشامات (109 دقائق لكل منهما)، بينما شارك مهند آل سعد (38 دقيقة) وعبدالله الحمدان (8 دقائق فقط).

إنذار مبكر قبل المونديال

تُظهر هذه الأرقام أن المنتخب السعودي يدخل الملحق الآسيوي بجاهزية بدنية متباينة، إذ لم يحصل أكثر من ثلث اللاعبين على وقت كافٍ للمشاركة.

ومع اقتراب المعترك الحاسم، يجد رينارد نفسه أمام اختبار مصيري قبل مواجهتي إندونيسيا والعراق، فهل ينجح في تجاوز أزمة الدقائق ويقود الأخضر للمونديال السابع؟ أم أن غياب الجاهزية سيجعل الطريق إلى كأس العالم أكثر صعوبة؟



المصدر – كوورة

By Sayed