وصل إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إلى 50 مباراة في قيادة البلوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، خلال مواجهة بيرنلي.
عاد تشيلسي من ملعب “تورف مور” بانتصار ثمين على مضيفه بيرنلي، بهدفين دون رد، اليوم السبت، في افتتاح الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل البرتغالي بيدرو نيتو هدف تشيلسي الأول في الدقيقة (37).
وأضاف القائد الأرجنتيني إنزو فرنانديز هدف تشيلسي الثاني في الدقيقة (90).
وبحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فقد وصل المدرب إنزو ماريسكا، المدير الفني لتشيلسي، إلى 50 مباراة مع البلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققًا 27 فوزًا و11 تعادلًا و12 هزيمة.
وخلال 50 مباراة، سجل تشيلسي 87 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 54 هدفًا، وخرج من 17 مباراة بشباك نظيفة
وأضافت الشبكة، أن تشيلسي حقق فوزه الثالث على التوالي خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز دون أن يتلقى أي هدف، وذلك لأول مرة منذ نوفمبر 2021، وذلك بواقع 3-0 أمام نوتنجهام فورست، و1-0 أمام توتنهام، وأخيرًا 2-0 أمام بيرنلي.
ولم يُقدّم أي لاعب في تشيلسي تمريرات حاسمة أكثر من جيمي جيتنز في جميع المسابقات هذا الموسم، وجميعها جاءت في آخر أربع مباريات له كأساسي مع النادي، بواقع واحدة ضد أياكس واثنين ضد وولفرهامبتون وواحدة ضد بيرنلي.
وجاءت تمريرته الحاسمة لبيدرو نيتو، في مباراة اليوم، هي الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد أشارت إلى أن هناك لاعبون سجلوا 10 أهداف أو أكثر في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة مدرب يحمل نفس اسمهم، مثل، ديفيد هيرست تحت قيادة ديفيد بليت (19 هدفًا)، وجون وارك تحت قيادة جون ليال (11 هدفًا)، وديفيد أنسورث تحت قيادة ديفيد مويس (10 أهداف)، وأخيرًا إنزو فرنانديز تحت قيادة إنزو ماريسكا (19 أهداف).
وأضافت الشبكة، فاز تشيلسي بكلٍ من آخر ثماني مباريات خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انطلقت ظهر يوم السبت.
ولم يحقق سوى مانشستر سيتي سلسلة أطول من الانتصارات المتتالية في هذا الموعد المحدد من المسابقة (9 مباريات من مايو 2021 إلى أكتوبر 2022).
وقفز تشيلسي بهذا الفوز إلى وصافة ترتيب البريميرليج مؤقتًا، حيث رفع رصيده إلى 23 نقطة، فيما بقي رصيد بيرنلي 10 نقاط في المركز السابع عشر.
أحداث المباراة
بدأت الإثارة قبل صافرة البداية مع إعلان المدرب إنزو ماريسكا عن تشكيلته الأساسية التي شهدت تغييرات لافتة، أبرزها جلوس الإكوادوري مويسيس كايسيدو على دكة البدلاء بعد عودته المتأخرة من فترة التوقف الدولي، ليحل مكانه الشاب أندريه سانتوس في وسط الميدان.
وأجرى ماريسكا أربعة تغييرات مقارنة بالفوز السابق على وولفرهامبتون، حيث دفع بالقائد ريس جيمس، والجناح جيمي جيتينز، والمدافع توسين أدارابيويو، إضافة إلى إعادة تريفور تشالوباه إلى المنظومة الدفاعية.
هذه التعديلات جاءت على حساب مالو جوستو وأليخاندرو جارناتشو اللذين جلسا على الدكة، إضافة إلى غياب ويسلي فوفانا للإصابة.
على الجانب الآخر، دخل بيرنلي المباراة بتشكيلة لم يطرأ عليها أي تغيير عن الفريق الذي خسر 2-3 أمام وست هام في الجولة الماضية، بينما جلس المهاجم العائد من الإصابة أرماندو بروخا على مقاعد البدلاء، في مواجهة رمزية أمام فريقه السابق.
الشوط الأول.. تشيلسي ينجو من موقف محرج
بداية اللقاء جاءت قوية من أصحاب الأرض الذين حاولوا مباغتة تشيلسي عبر التحركات السريعة للثنائي أنتوني وتشاونـا.
في الدقيقة 7 صنع بيرنلي أخطر فرصه المبكرة حين لعب أنتوني كرة عالية خلف الدفاع وصلت لتشاونا داخل المنطقة، لكن المدافع تشالوباه قام بتدخل حاسم أنقذ تشيلسي من هدف محقق.
وبعد ذلك بدقيقتين، رد تشيلسي بأول محاولة عبر المهاجم ليام ديلاب الذي توغل وسدد من بعيد، لكن كرته ذهبت بعيدة عن مرمى دوبرافكا.
وواصل بيرنلي الضغط، وفي الدقيقة 11 كان الفريق اللندني على موعد مع تدخل بطولي جديد، هذه المرة من الشاب أندريه سانتوس الذي انقض لمنع تسديدة خطيرة من أنتوني داخل المنطقة.
وشهدت الدقيقة 12 ثالث تدخل بطولي من تشيلسي خلال ربع ساعة، حين تصدى توسـين بتوقيت مثالي لتسديدة قوية جديدة من أنتوني.
وكان واضحا أن بيرنلي يستهدف الجانب الأيسر لدفاع البلوز، وأن تشيلسي يعاني في التعامل مع الكرات المباشرة داخل الصندوق.
وشهدت الدقيقة 20 أول تسديدة على المرمى في المباراة، وكانت لصالح بيرنلي عبر تشاونـا الذي أطلق كرة مقوسة بيسراه، لكن الحارس روبرت سانشيز تعامل معها بثبات.
وفي الدقيقة 29 حصلت لقطة غريبة أثارت احتجاج لاعبي بيرنلي، حين مرّر سانشيز الكرة لتشالوباه داخل منطقة الست ياردات أثناء تنفيذ ضربة المرمى، ليضع المدافع يده على الكرة ويعيد تنفيذ اللعبة. لاعبو بيرنلي طالبوا باحتساب لمسة يد، لكن الحكم رفض، لينجو تشيلسي من موقف محرج.
رغم الصعوبات، كان تشيلسي صاحب لحظة الجودة الوحيدة في الشوط الأول. ففي الدقيقة 37 أرسل جيتينز كرة عرضية رائعة إلى القائم البعيد، حيث ارتقى نيتو ووضع الكرة برأسه بطريقة مثالية في شباك دوبرافكا. هدف جميل جاء عكس سير اللعب، لكنه كشف قدرة تشيلسي على استغلال أنصاف الفرص.
بعد الهدف حاول تشيلسي إضافة الثاني، وسنحت فرصة لديلاب ولكن عرضيته تجاه نيتو كانت ضعيفة وذهبت مباشرة لحارس بيرنلي.
وفي الدقيقة 45+2 قدّم مارك كوكوريا لقطة مميزة حين انطلق من وسط الملعب ومرر كرة لديلاب الذي سدد قبل أن تتحول لركنية، انتهت دون خطورة.
الشوط الثاني.. لحظة حسم متأخرة بطلها إنزو
انطلق الشوط الثاني بتغيير اضطراري على ما يبدو في تشيلسي، إذ خرج القائد ريس جيمس ودخل بادياشيل، وسط ابتسامة من جيمس توحي بأن الإصابة ليست خطيرة.
وكان تشيلسي الطرف الأفضل هجوميا في بداية هذا الشوط؛ فسدد جواو بيدرو كرة قوية في الدقيقة 47 لكنها مرت بعيدة عن المرمى، ثم عاد جيتينز ليهدد مرمى بيرنلي بكرة مقوسة في الدقيقة 58 اصطدمت بمدافع محلي وخرجت إلى ركنية.
وفي الدقيقة 63، كان نيتو قريبًا جدا من تسجيل الهدف الثاني، حين أطلق كرة قوية من زاوية ضيقة صدها دوبرافكا بصعوبة قبل أن تضرب القائم وتخرج. فرصة خطيرة جعلت جماهير بيرنلي تحبس أنفاسها.
بعد أربع دقائق، أجرى ماريسكا تغييرًا مثيرًا للجدل بخروج ديلاب ودخول مالو غوستو في الدقيقة 67، مع انتقال إنزو فرنانديز للعب كصانع لعب خلف جواو بيدرو، بينما تم توظيف جوستو كلاعب وسط إضافي.
لكن بيرنلي كاد يعاقب تشيلسي في الدقيقة 69 حين وصلت كرة طويلة إلى المهاجم فليمينج الذي سيطر عليها بلمسة رائعة، لكنه سدد فوق المرمى في لقطة كانت أخطر فرص أصحاب الأرض طوال اللقاء.
استمر البلوز في فرض إيقاعهم، وفي الدقيقة 75 تبادل بيدرو الكرة مع سانتوس الذي سدد من مشارف المنطقة لكنها خرجت بجانب القائم.
بعدها بدقيقتين صنع جوستو ونيتو هجمة خطيرة انتهت بتسديدة من جوستو أبعدها دوبرافكا إلى ركنية لم يستفد منها تشيلسي.
وفي الدقيقة 88 أنهى البلوز كل شيء بهدف ثانٍ رائع بعد هجمة مرتدة نموذجية بدأت من الخلف إلى الأمام، حيث انطلق نيتو بالكرة من الرواق الأيمن ومررها بشكل مثالي إلى مارك جويو الذي تقدّم داخل المنطقة قبل أن يمرر كرة متقنة للخلف نحو نقطة الجزاء، حيث كان إنزو فرنانديز قادمًا من الخلف بقوة ليضع كرة أرضية مركزة داخل الشباك.