العنابي سيواجه بوليفيا في مباراته الأخيرة بدور المجموعات
تعادلت قطر مع جنوب إفريقيا (1-1)، مساء اليوم الخميس، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى من منافسات بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة)، المقامة في العاصمة القطرية الدوحة حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 48 منتخبا.
وافتتح المنتخب القطري التسجيل في الدقيقة 3، عن طريق يزن هاني، بينما تعادل المنتخب الجنوب إفريقي في الدقيقة 16، بهدف سجله ويتبوي.
وفي المباراة الثانية ضمن نفس المجموعة، أمطر المنتخب الإيطالي شباك منافسه البوليفي برباعية نظيفة، سجلها كل من: سيموني لونتاني، صامويل إيناسيو، ديستيني إيليموجالي، فابيو باندولفي، في الدقائق 34 و37 و54 و90+8، وحصل صامويل إيناسيو على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وضمن المنتخب الإيطالي تأهله بذلك إلى الدور التالي، بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، حيث كان قد هزم نظيره القطري (1-0) في الجولة الأولى، بينما يحتل منتخب جنوب إفريقيا المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بعد انتصاره في الجولة الأولى (3-1) على بوليفيا، التي ودعت آمال التأهل رسميا.
أما المنتخب القطري، الذي يحتل المركز الثالث بنقطة واحدة، فتمسك بآمال الصعود قبل مباراته مع بوليفيا، الأحد المقبل، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
قطر وجنوب إفريقيا
كشف المنتخب القطري عن نواياه الهجومية مبكراً عندما سجل هدفاً في الدقيقة 3 بعد هجمة منظمة انتهت بتمريرة إلى يزن هاني الذي راوغ المدافع الجنوب أفريقي وسدد الكرة في الزاوية البعيدة عن الحارس.
وتخلى منتخب جنوب أفريقيا عن حذره الدفاعي وبدأ البحث عن التعادل، ونجح في ذلك عندما أرسل لاعبوه كرة ساقطة خلف مدافعي قطر قابلها ويتبوي بضربة رأسية خفيفة حول بها الكرة إلى الشباك في الدقيقة 16.
وحاول المنتخب القطري استعادة التقدم لكنه اصطدم بدفاع متماسك ليبقى التعادل سيد الموقف حتى نهاية الشوط الأول وسط حضور جماهيري جيد دعم “العنابي” في مهمته العالمية.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب القطري ضغطه الهجومي، وشهدت الدقيقة 53 تدخلًا حاسمًا من ليان مارثينوس مدافع جنوب أفريقيا لمنع فرصة هدف محقق، قبل أن يتألق الحارس راديبي في الدقيقة 59 ويتصدى لفرصتين خطيرتين للعنابي.
وتبادل الفريقان السيطرة خلال الدقائق الأخيرة دون فرص خطيرة تذكر، لتنتهي المباراة بالتعادل ويحصل كل منتخب على نقطة واحدة بعد مواجهة اتسمت بالندية والتكافؤ. وبذلك، يبقى أمل أصحاب الأرض قائمًا في التأهل، فيما أصبح وضع “بافانا بافانا” مريحاً قبل الجولة الختامية المقررة الأحد المقبل عندما تلتقي قطر مع بوليفيا، وإيطاليا مع جنوب أفريقيا في التوقيت نفسه.
إيطاليا وبوليفيا
واصل المنتخب الإيطالي عروضه القوية وحقق فوزه الثاني توالياً في المجموعة الأولى بعد أداء مميز أمام بوليفيا. افتتح سيموني لونتاني التسجيل بلمسة متقنة داخل المنطقة، وأضاف صامويل إيناسيو الهدف الثاني بتسديدة قوية سكنت الشباك.
ومع دخول ديستيني إيليموجالي، زاد “الأزوري” من خطورته ليسجل الهدف الثالث بعد انفراد بالحارس، ثم أهدر الفريقان ركلتي جزاء متتاليتين عبر إيناسيو وخيسوس ماراودي، قبل أن يختتم فابيو باندولفي اللقاء بهدف رابع في الدقائق الأخيرة.
بهذا الفوز، تأكد تأهل إيطاليا مبكراً إلى الدور المقبل متصدرةً المجموعة بست نقاط كاملة، فيما أصبحت بوليفيا أول المودعين بعد تلقيها خسارتها الثانية توالياً.
اكتشاف المواهب
أكد جاسم التميمي، قائد المنتخب القطري لكرة القدم تحت 17 سنة سابقاً، على أهمية بطولة كأس العالم للناشئين كمنصة لاكتشاف المواهب الكروية الصاعدة وإلقاء الضوء عليها عالمياً.
وقال التميمي في لقاء نشرته وكالة الأنباء القطرية: “المشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة تجربة لا تُنسى للاعبينا الناشئين وستصنع لهم ذكريات لا مثيل لها، تماماً مثل تجربتي مع منتخب قطر في نسخة 1991”.
وأضاف: “شرف كبير لأي لاعب أن يمثل بلاده في مثل هذه البطولات. استضافة قطر لمنافسات عالمية بهذا الحجم تمنح المواهب الصاعدة فرصة للاحتكاك الدولي وتساعد في تطوير مستواهم”.
وتابع: “قطر تفوقت على كثير من الدول المتقدمة في كرة القدم من حيث البنية التحتية الرياضية والتنظيم المميز، ما يوفر بيئة مثالية للاعبينا لتحقيق إنجازات تعزز مكانة المنتخب القطري على الساحة العالمية”.
وأشار التميمي إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه عنابي الناشئين قبل 34 عاماً، مشيراً إلى أن المشاركة آنذاك كانت محطة مهمة في مسيرة اللاعبين الذين صنعوا ذكريات ما زالت حاضرة حتى اليوم.
وعن بداياته، قال: “بدأت اللعب مع أصدقائي في الحي مثل أي شاب قطري، واختياري للانضمام إلى صفوف المنتخب للمشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة عام 1991 كان حلماً تحول إلى حقيقة”.
وأضاف: “كنا أول منتخب قطري للناشئين يصل إلى هذه المرحلة، وكان ذلك إنجازاً كبيراً أسعد الشعب القطري، ومن هناك بدأت مسيرتي التي استمرت حتى المنتخب الأول، حيث شاركت بين عامي 1996 و2004 في مئة مباراة دولية”.
قطر وجنوب أفريقيا
يُنتظر أن تكون الجولة الثالثة حاسمة في تحديد هوية المتأهلين عن المجموعة الأولى، حيث يتمسك المنتخب القطري بالأمل الأخير عندما يواجه بوليفيا، في مباراة لا بديل له فيها عن الفوز الكبير، بينما يسعى المنتخب الجنوب أفريقي إلى الصمود أمام إيطاليا لضمان العبور إلى الدور التالي.