أكد يزيد أبو ليلى، حارس مرمى منتخب الأردن، أن لاعبي “النشامى” قدموا أقصى ما لديهم خلال منافسات بطولة كأس العرب 2025، في محاولة لإسعاد الجماهير الأردنية وتحقيق إنجاز تاريخي يُحسب للكرة الأردنية.
وخسر منتخب الأردن المباراة النهائية أمام نظيره المغربي بنتيجة (2-3)، ليكتفي بالمركز الثاني للمرة الأولى في تاريخه في بطولة كأس العرب، بعد مشوار قوي ومميز طوال البطولة.
وقال أبو ليلى، في تصريحات أدلى بها للقناة الرياضية الأردنية عقب وصول بعثة المنتخب إلى العاصمة عمّان، إن جميع اللاعبين بذلوا مجهودًا كبيرًا وسخروا كل إمكانياتهم من أجل التتويج باللقب، إلا أن بعض التفاصيل الصغيرة كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة النهائية وحسمها لصالح المنتخب المغربي.
وتطرق حارس مرمى النشامى إلى الهدف الذي سجله اللاعب المغربي أسامة طنان، موضحًا أن التسديدة جاءت بشكل غير متوقع تمامًا، حيث أطلقها من مسافة بعيدة وبقوة كبيرة، وكأن الكرة خرجت من يده وليس من قدمه.
وأضاف أبو ليلى: «حلمت بهدف المغرب الأول، ولو أُعيدت اللقطة 50 مرة، فمن المستحيل أن يُسجل هذا الهدف مرة أخرى»، في إشارة إلى صعوبة التصدي للتسديدة وقوتها المفاجئة.
وأشار حارس منتخب الأردن إلى أن الفريق قدم مباريات قوية ومستويات مميزة طوال مشواره في البطولة، لكنه لم يتمكن من حسم اللقب في المباراة النهائية، رغم الاجتهاد الكبير والروح القتالية العالية التي أظهرها اللاعبون حتى اللحظات الأخيرة.
وأكد أبو ليلى أن الفرصة التي سنحت للمنتخب الأردني في الدقيقة 97 كانت حاسمة ومهمة، إلا أن التوفيق والحظ لم يكونا في صف النشامى في تلك اللحظة المصيرية.
كما تطرق إلى الصعوبات التي واجهها المنتخب خلال البطولة، وفي مقدمتها الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين البارزين، مثل يزن النعيمات وسليم عبيد وأدهم القرشي، متمنيًا لهم الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى الملاعب.
واختتم أبو ليلى تصريحاته بالتأكيد على أن ضغط المباريات وضيق الوقت بين المواجهات كان لهما تأثير واضح على اللاعبين، مشيرًا إلى أن المنتخب خاض تحديًا كبيرًا في ظل جدول مزدحم ومجهد، وهو ما انعكس على الأداء البدني في الأدوار المتقدمة.