بالنيران الصديقة.. فلسطين تخطف فوزا قاتلا من قطر بكأس العرب

BySayed

ديسمبر 1, 2025


حقق منتخب فلسطين، فوزا فاتلا على منتخب قطر بهدف دون مقابل، في مباراتهما على استاد البيت بالخور مساء اليوم، في ختام الجولة الأولى للمجموعة الأولى من كأس العرب لكرة القدم، والمقررة في قطر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وسجل الهدف الفلسطيني في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع للمباراة بهدف بـ “نيران صديقة” عن طريق القطري سلطان البريك في شباك فريقه.

وتشارك منتخبا فلسطين وسوريا صدارة المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط لكل منهما، بعد فوز منتخب سوريا على المنتخب التونسي (1-0)، في افتتاح مباريات بطولة كأس العرب، فيما خرج منتخبي تونس وقطر بلا نقاط من الجولة الأولى.

سيطرة بلا حلول

عانى المنتخب القطري كثيراً في الشوط الأول، أمام الدفاع الفلسطيني القوي، وتأثر بنائه الهجومي من أخطاء متكررة، وأبرزها التمريرات المقطوعة في وسط الملعب، وعدم الربط الجيد بين اللاعبين. 

وفرض المنتخب القطري سيطرته المبكرة على مجريات المباراة، وقابله المنتخب الفلسطيني بتكتل دفاعي منظم وناجح من وسط ملعبه، ليبقي التفوق “العنابي” دون خطورة حقيقية على المرمى.

وعلى عكس سير اللقاء، لعب المنتخب الفلسطيني، كرة عرضية خطيرة في الدقيقة 14، وأبعدها الدفاع القطري في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية قبل أن تصل إلى المهاجم.

تغيير اضطراري

فشل المنتخب القطري في إيجاد الحلول للوصول إلى مرمى “الفدائي” الفلسطيني، على الرغم من السيطرة شبه المطلقة، وأجرى “العنابي” تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 32، بخروج عاصم ماديبو للإصابة، ونزول عيسى لاي.

ونشط المنتخب الفلسطيني في الدقائق الأخيرة، وتخلى عن حذره الدفاعي، وبدأ بالضغط المبكر على لاعبي قطر من نصف ملعبهم، ليجبر أصحاب الأرض على التراجع الحذر.

ولجأ المنتخب القطري إلى التصويبات البعيدة، وسدد المدافع لوكاس مينديز، كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 40، ولكنها ذهبت إلى مكان وقوف الحارس الفلسطيني رامي حمادة، ليتعامل معها بسهولة.

وبقي اعتماد المنتخب الفلسطيني على الانطلاقات من الجانب الأيسر، ولعب كرات عرضية تعامل معها دفاع وحارس قطر محمود أبو ندى بسهولة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

معاناة مستمرة

استمرت معاناة المنتخب القطري أمام الدفاع الفلسطيني المميز في الشوط الثاني، والذي شهد ارتفاع في رتم وسرعة أداء “العنابي”، مع محاولات لتنويع البناء الهجومي من الجانبيين.

وأضاع القطري أحمد علاء، أولى الفرص الحقيقية الخطيرة في المباراة بالدقيقة 50، عندما لحق بكرة عرضية من الجانب الأيمن، ولكنه حولها في الشباك الجانبية.

ولفت الحارس الفلسطيني رامي حمادة، الأنظار في أكثر من لقطة في الدقائق التالية، وأمسك الحارس القطري أبو ندى في الدقيقة 65، بكرة رأسية سهلة. وطالب “العنابي” بركلة جزاء في الدقيقة 66، بعد تدخل مع أكرم عفيف داخل منطقة الجزاء الفلسطينية، وقرر الحكم السويدي جلين نيبيرج استمرار اللعب.

وكاد عدي الدباغ، أن يسجل هدفاً فلسطينياً بعد مرور جميل من المدافع القطري أحمد فتحي، وتسديد كرة قوية في الدقيقة 68، ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى القطري.

اللمسة الحاسمة

حاول المنتخبان الاستفادة من المساحات الخالية في الخطوط الخلفية، والتي بدأت في الظهور في الثلث ساعة الأخير من عمر المباراة، في تنظيم هجمات مرتدة افتقدت الخطورة لغياب التركيز وحلول التمرير في اللمسات الحاسمة.

ولعب مونتاري كرة رأسية قطرية قوية بعد عرضية أدميلسون، وحولها الحارس الفلسطيني إلى ركلة ركنية في الدقيقة 75، في أخطر فرص المباراة على الإطلاق.

وأضاع البديل الفلسطيني أحمد حسين، أسهل فرص المباراة عندما وصلته الكرة امام المرمى القطري مباشرة في الدقيقة 78، إلا أنه سدد الكرة بغرابة شديدة فوق العارضة.

وكرر “الفدائي” إضاعة الفرص السهلة في الدقيقة 81، عندما لعبت كرة عرضية مرت من أمام الجميع، وأقربهم الفلسطيني زيد القنبر.

وخطف المنتخب الفلسطيني الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعدما حول القطري سلطان البريك، كرة بالخطأ في مرماه في الدقيقة 90+6.



المصدر – كوورة

By Sayed