يستعد بايرن ميونخ الألماني لمواجهة تحديات كبرى في الأدوار الإقصائية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، وسط ترقب جماهيري كبير لاحتمال خوض النجم المخضرم توماس مولر آخر مبارياته بقميص النادي البافاري.
ويواجه بايرن خصمه فلامنجو البرازيلي غدًا الأحد في ميامي جاردنز، في أولى محطات مرحلة خروج المغلوب، وهي مواجهة تحمل في طياتها الكثير من الذكريات لمولر وزميله مانويل نوير، خاصة أن مدينة ريو دي جانيرو كانت شاهدة على تتويجهما بكأس العالم 2014.
مولر، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي قضى 25 عامًا بين أسوار النادي، يفضل إنهاء رحلته بالتتويج بلقب عالمي في 13 يوليو/تموز المقبل، لكن احتمالية الخروج المبكر أمام فلامنجو أو لاحقًا أمام باريس سان جيرمان أو إنتر ميامي بوجود ميسي، تبقى واردة.
وقال مولر: “البطولة تزداد زخمًا، ونعلم جيدًا أن الأدوار الإقصائية دائمًا ما تكون مليئة بالمفاجآت. أشبه بالألعاب النارية.. إما تصيب أو تخرج”.
وتأهل فلامنجو عقب فوز كبير على تشيلسي (3-1) في مرحلة المجموعات، ما يؤكد قوة ممثلي البرازيل في هذه النسخة، إذ بلغ جميعهم الأدوار الإقصائية: بالميراس، بوتافوجو، وفلومينينسي.
بايرن كان قادرًا على تجنب مواجهة فلامنجو، لكن خسارته أمام بنفيكا (0-1) في الجولة الأخيرة وضعته على هذا المسار الصعب.
فينسنت كومباني، مدرب الفريق، تلقى انتقادات على التدوير المفرط في التشكيل، لكنه دافع عن قراراته قائلاً: “كل شيء من أجل الجاهزية المثالية لمباراة فلامنجو، والنتيجة ستثبت صحة خياري”.
المباراة ستكون حاسمة أيضًا لمسيرة كومباني وإدارة النادي، حيث قد تثير الهزيمة تساؤلات حول جودة الفريق ومكانته العالمية.
من المتوقع أن يبدأ جمال موسيالا أساسيًا بعد تعافيه، إلى جانب عودة الثلاثي هاري كين، كيميتش، وكينجسلي كومان إلى التشكيلة الأساسية، ما يمنح الفريق دفعة هجومية كبيرة.
كومباني عبر عن تفاؤله قائلًا: “تخطينا اختبارًا صعبًا أمام بوكا جونيورز.. والآن نواجه تحديًا جديدًا أمام فلامنجو”.