يعيش نادي برشلونة حالة من الفوضى المالية منذ عام 2020، بسبب الأزمات الاقتصادية الحادة التي أثرت عليه نتيجة جائحة فيروس كورونا.
هذا الوضع دفع النادي إلى اتخاذ قرارات صعبة، منها بيع العديد من اللاعبين المميزين مثل ليونيل ميسي، لويس سواريز، وأنطوان جريزمان، بهدف تقليص الأعباء المالية وتجنب الوقوع تحت طائلة قانون اللعب المالي النظيف.
خروج النجوم وتأثيره على وضع الفريق
رغم محاولات النادي لتقليل النفقات، إلا أن رحيل النجوم لم يكن كافيًا للحفاظ على الاستقرار المالي، فقد غادر العديد من اللاعبين المؤثرين من الفريق الأول، ما أثر بشكل كبير على مستوى الأداء، وفي الوقت ذاته ساهم في محاولة النادي العودة تدريجيًا إلى الطريق الصحيح على الصعيد المالي.
قضية داني أولمو.. تحدي جديد للنادي الكتالوني
الجديد في أزمة برشلونة هو رفض رابطة الدوري الإسباني تسجيل اللاعب داني أولمو في قائمة الفريق بداية عام 2025، بسبب عدم وجود ضمانات مالية كافية لدى النادي. هذا القرار كان له تأثير سلبي على برشلونة، حيث تم استبعاد أولمو من القائمة مع بداية العام، مما زاد من تعقيد الوضع المالي للنادي.
عواقب عدم تسجيل أولمو قد تكون كارثية على برشلونة
بحسب الصحيفة الكتالونية “سبورت”، قد يواجه برشلونة أزمة مالية ضخمة تصل قيمتها إلى 263 مليون يورو إذا لم يتمكن من تسجيل أولمو في القائمة. تشمل هذه العواقب:
- دفع راتب اللاعب بالكامل حتى عام 2030، بقيمة تقدر بـ 48 مليون يورو.
- دفع 55 مليون يورو إلى لايبزيج نظير صفقة انتقاله التي تمت قبل 5 أشهر.
- عدم القدرة على بيع اللاعب الذي أصبح حرًا ولا يمكن تحقيق أي عائد مادي من بيعه في الوقت الحالي.
- خسارة 100 مليون يورو من بيع مقاعد كبار الزوار “VIP” في ملعب “كامب نو”، حيث كان النادي قد وافق على مبلغ أقل لتسريع عملية تسجيل أولمو ولكن دون جدوى.
في حال عدم حل هذه الأزمة، قد يواجه برشلونة المزيد من التحديات المالية التي قد تؤثر على استقراره في المستقبل القريب.