علق الإعلامي أحمد شوبير على أزمة مشاركة اللاعب نبيل عماد دونجا مع الزمالك في كأس السوبر المصري، وموقف اتحاد الكرة من القرارات التأديبية، حيث انتقد غياب العمل المؤسسي داخل المنظومة الكروية، مؤكدًا أن ما يحدث لا يمت للاحترافية بصلة.
وقال شوبير خلال تصريحاته الإذاعية صباح اليوم الثلاثاء: “أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أتجاوز موضوع دونجا دون الحديث عنه، لأنه من الضروري أن أتحدث فيه مطولًا، فهذه الأمور أنبّه عليها منذ زمن، لكن الناس تتعامل مع كلامي باستهتار وعدم اهتمام، لأنني دائمًا أؤمن بالعمل المؤسسي”.
وتابع: “لا يجوز أن تكون لجنة المسابقات مجرد شخص واحد يتخذ القرارات منفردًا، فهذا أمر غير منطقي ولا يحدث في أي مكان في العالم، اللجنة يجب أن تجتمع وتصدر قراراتها بمحاضر رسمية يتم توثيقها، وهذا ما أطالب به منذ سنوات طويلة”.
وواصل: “وأعتقد أنكم تتذكرون أنني تحدثت عن هذا الأمر مئات المرات، حتى بالأمس، عندما سُئلت، قلت إن الزمالك لا يملك أي ورقة أو خطاب رسمي، فبأي مستند يتعامل؟ وماذا يمكنه أن يفعل؟ أحد المستمعين أرسل لي رسالة قال فيها إن الزمالك عليه أن يؤمن موقفه ويراسل اتحاد الكرة، وهذا بالفعل ما حدث”.
وأردف: “نادي الزمالك أرسل إلى اتحاد الكرة يسأل: هل يحق لدونجا المشاركة أم لا؟ وكان ذلك إجراءً روتينيًا قبل البطولة، لكن لم يصله أي رد، ثم أرسل خطابًا آخر يوم 26، أي أول أمس، يستفسر فيه: هل هناك لاعبين موقوفين أو معاقبين؟ لكن لم يتلقَ إجابة أيضًا”.
وواصل: “أما الأستاذ هاني أبو ريدة، فلم يكن موجودًا في الاتحاد حينها، فطلب المستندات ليرد رسميًا، فقيل له إنه لا توجد مستندات! فاستغرب وسأل: أين محضر الاجتماع؟ فقيل له لا يوجد اجتماع، أين الخطاب الرسمي أو سجل الصادر والوارد؟ فقيل له لا يوجد شيء، لا أوراق، ولا محاضر، ولا خطابات بعلم الوصول، وفي النهاية وجدوا فقط خبرًا منشورًا على موقع اتحاد الكرة، وحتى هذا لم يكن كافيًا”.
طالع أيضًا | اتحاد الكرة يرد على استفسار الزمالك بشأن عقوبات كأس السوبر المصري وإيقاف دونجا
واستكمل: “فجأة ظهر الدكتور إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة الاتحاد السابق، ونشر خطاب العقوبة على مواقع التواصل الاجتماعي! هذه أول مرة في حياتي أرى فيها موقفًا كهذا، وتساءلت: من أين حصل على الخطاب؟ علمت أن الأستاذ جمال علام هو من سلّمه له، وبعد ذلك بدأ الجميع يستفسر، فاتصلوا بالحاج عامر حسين، الذي قال إنه أبلغ وليد العطار بالعقوبة عبر الهاتف! بالتليفون فقط! وهذا بالضبط ما أتحدث عنه”.
وأردف: “هل يعقل أن كل الأحداث التي وقعت في الإمارات، من سفر ومنع وعقوبات، لا تستدعي اجتماع لجنة المسابقات؟ الأمر بسيط جدًا، يمكن للجنة أن تجتمع وتصدر قرارًا رسميًا بدلًا من التواصل الهاتفي، يا أستاذ وليد عطار، تقول قررنا معاقبة فلان وفلان طبقًا للوائح، حسنًا، ولكن أين الاجتماع؟ لماذا لا تجتمعون؟ هل أصبحت الاجتماعات محرّمة؟”.
وواصل: “حين أقول إن رابطة الأندية أو اتحاد الكرة يجب أن يجتمعا، هل هذا عيب؟ بالعكس، هذا هو الوضع الطبيعي، مجلس إدارة أي نادٍ يجتمع ويصدر قرارات رسمية، فلماذا لا يحدث ذلك عندنا؟، أنا على سبيل المثال، عندي رابطة الأندية تضم النائب أحمد دياب والأستاذ إبراهيم الكفراوي وغيرهما، وقلت للنائب أحمد — وكنت أعلم أنه تضايق مني — يا فندم، اجتمعوا وأصدروا قرارات رسمية، حتى تسير الأمور بمؤسسية واحترام”.
واستمر: “حين كنت في اتحاد الكرة سابقًا، كنت أقول دائمًا إنه يجب تشكيل لجنة مسابقات تجتمع بانتظام أسبوعيًا، وليكن يوم الاثنين، لتصدر قراراتها بمحضر رسمي يُرسل إلى المدير التنفيذي، وتكون القرارات صادرة باسم اتحاد الكرة، ولو كان هناك رد يتم تسجيله رسميًا كذلك، لكن للأسف، عندما كنت أفعل ذلك كانوا يغضبون مني”.
وشدد: “كنت أكتب على مجموعة العمل الخاصة باتحاد الكرة: اجتماع مجلس الإدارة يوم كذا، وجدول الأعمال كذا، وأي عضو يرغب في إضافة بند فليتفضل، وكانوا يقولون لي: هل تتخيل أن هذا سيحدث؟ ويستهزئون بكلمة “محضر اجتماع”! ما المشكلة في ذلك؟ هل أنا أقول شيئًا خطأ؟ بالعكس، هذا هو النظام”.
واختتم: “لم أقل شيئًا خاطئًا، هذا هو الطبيعي والمنطقي، يجب أن تكون هناك جداول أعمال ومحاضر رسمية واجتماعات دورية، فبهذا الشكل فقط تسير المؤسسات بطريقة صحيحة ومنظمة”.