لم تكن نهاية علاقة المدرب سيموني إنزاجي بفريق إنتر ميلان مثالية، فالفريق الإيطالي الذي كان يعلق آمالا عريضة على مدربه الذي أقصى برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، خسر في النهائي، بنتيجة كارثية أمام باريس سان جيرمان بخماسية نظيفة.
السقوط المدوي ربما أنسى جماهير الإنتر الذكريات السعيدة مع المدرب الطموح، ليرحل في هدوء ويبدأ تجربة جديدة مع الهلال السعودي.
انتقال إنزاجي للهلال شابه بعض الامتعاض الإيطالي، بسبب أن بعض التقارير العالمية والسعودية تحدثت عن اتفاق مُسبق بين المدرب ومسؤولي النادي السعودي، قبل أيام من نهائي دوري أبطال أوروبا، ما يعكس انشغال سيموني بمهمته الجديدة قبل أن يغلق الصفحة الأخيرة مع النيراتزوري.
وما بين أمنيات عدم التوفيق وتوقعات الفشل لإنزاجي مع الهلال، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الإنتر وجماهيره، فقد لعب القدر دوره، في أن يودع الفريق الإيطالي منافسات كأس العالم للأندية بشكل غير متوقع أمام فلومينينسي البرازيلي (2-0).
وما هي إلا ساعات قليلة حتى كان إنزاجي على موعد مع تأهل تاريخي على حساب العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي، حيث يحقق الهلال انتصارا ملحميا بنتيجة 4-3.
البعض كان يمني النفس بلقاء يكسوه الحنين بين الإنتر وإنزاجي في ربع النهائي، لكن المنطق كان يقول إن العملاق الإيطالي الأقرب للتأهل على حساب الفريق البرازيلي، في دور الـ16، بينما لا يمتلك الهلال حظوظا كبيرة ضد السيتي.
لكن القدر أراد أن يصالح إنزاجي بعد الوداع الحزين لرحلته مع الإنتر والخسارة القاسية التي ربما لم تكن مستحقة قياسا بمُجمل ما قدمه مع عملاق ميلانو، ليأتي التأهل من الباب الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية، ويطيح بالسيتي وجوارديولا من ثمن النهائي في كبرى مفاجآت البطولة.
ورغم أن عوامل إخفاق إنزاجي كانت أكبر من العوامل التي ترجح كفة نجاحه، سواء لضيق الوقت أو للإصابات التي ضربت صفوف الفريق، لكنه تحدى كل الظروف ليحقق إنجازا تاريخيا، في ليلة وداع فريقه السابق مع مدربه الجديد كيفو.