بعدما أصبح الحارس الأساسي للمنتخب الأمريكي لكرة القدم في بطولة الكأس الذهبية، بدلا من مات تيرنر، لا يفكر مات فريسي حاليا في أن يكون الحارس الأساسي في المباراة الافتتاحية لأمريكا في كأس العالم المقررة في يونيو/حزيران 2026.
وقال فريسي: “هذا الأمر ليس في مقدمة تفكيري. ما أركز عليه هو أن كل مباراة جديدة تمثل فرصة جديدة، ولدينا مباراة كبيرة قادمة هذا الأسبوع نركز عليها”.
ومع إقامة مباراة دور الثمانية في بطولة الكأس الذهبية يوم الأحد المقبل أمام كوستاريكا، يكون مات فريسي قد بدأ في جميع مباريات دور المجموعات الثلاث.
وقال ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني للمنتخب الأمريكي، بعد الفوز على ترينيداد وتوباجو في المباراة الافتتاحية: “إنها بطولة تمنح الفرصة لكي ينافس هذا الحارس على اللعب كأساسي مع مات تيرنر في المستقبل، ولكن من أجل تقييم ذلك، يجب أن يلعب”.
وأضاف: “ندرك بالفعل أن مات تيرنر يمكنه تحمل الضغط في الكأس الذهبية وكأس العالم. جودته ليست محل شك. ولكن بعد عام كامل بدون لعب، رأيت أنه من المهم أن يقدم دورا قياديا من على مقاعد البدلاء، وأن يكون دائما جاهزا للعب”.
ولم يكن مركز حراسة المرمى في المنتخب الأمريكي مقلقا إلى هذا الحد منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث نال كل من توني ميولا (في مونديالي 1990 و1994)، وكيسي كيلر (1998 و2006)، وبراد فريدل (2002)، وتيم هاورد (2010 و2014) شهرة واسعة، لكن مات تيرنر وزاك ستيفن لم ينجحا في الحصول على وقت لعب منتظم في المستويات العليا في أوروبا بعد مغادرتهما الدوري الأمريكي.
وأصبح تيرنر، الذي أتم عامه الـ31 يوم أمس الأول الثلاثاء الماضي، الحارس الأساسي للمنتخب الأمريكي قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2022، وبدأ 14 مباراة متتالية للمنتخب الأمريكي و23 مباراة من أصل 24 قبل انطلاق منافسات الكأس الذهبية.
وشارك فريسي في معسكر تدريبي مشترك بين المنتخب الأمريكي الأول وتحت 23 عاما في يناير/كانون الثاني 2021، ثم لم يعد إلى صفوف المنتخب حتى يناير/كانون الثاني 2025.
وجاءت مباراته الأولى مع المنتخب الأمريكي في المباراة الودية التي خسرها أمام تركيا 1 / 2 في السابع من يونيو/حزيران، ثم جلس على مقاعد البدلاء بينما بدأ مات تيرنر مباراة ودية أخرى انتهت بالخسارة برباعية نظيفة أمام سويسرا بعد ثلاثة أيام.
وبعد ذلك، شارك فريسي في حراسة المرمى خلال ثلاث مباريات فاز بها المنتخب الأمريكي في الكأس الذهبية، حيث فاز 5 /0 على ترينيداد وتوباجو، وبهدف نظيف على السعودية، و2 / 1 على هايتي. وقد أدى سوء تصرف منه أثناء محاولة تشتيت الكرة إلى تسجيل هايتي هدف التعادل.
وتذكر بوكيتينو ما قاله لفريسي: “تذكر، أهم تصرف هو التالي. إذا فكرت في الخطأ السابق بهذا الشكل، فسترتكب خطأً آخر. هذا النوع من الأخطاء يحدث، وسيحدث مجددا في المستقبل”.
ولعب تيرنر وقتا قليلا في العام الماضي، حيث شارك في ثلاث مباريات فقط مع كريستال بالاس، كان آخرها في كأس الاتحاد الإنجليزي في الأول من مارس/آذار الماضي.
ومن بعيد، ربما تبدو علاقة فريسي مع تيرنر وكأنها منافسة.
وقال فريسي: “لا أعلم إن كنا أصدقاء أم متنافسين. نحن زملاء في الفريق، وهذا هو الأمر الأهم هنا. من يلعب سيحصل على الدعم الكامل من الآخر. من واجبي أن أدفعه لتقديم الأفضل في التدريبات، ومن واجبه أن يدفعني كذلك، وعندما يحين وقت المباراة، فإن من يشارك يحصل على الدعم الكامل من زميله”.