ساند أسطورة سباقات السرعة الجامايكي، يوسين بولت مواطنيه كيشاين تومسون وأوبليك سيفيل للفوز على الأمريكي نواه لايلز، حامل لقب سباق 100 م، في بطولة العالم في طوكيو التي تنطلق السبت وتستمر حتى 21 أيلول/سبتمبر الجاري.
هيمن بولت على سباقات السرعة فتوج بطلا للعالم 11 مرة، حيث فاز بذهبيات العالم في سباقي 100 م و200 م والبدل 4 مرات 100 م بشكل متتال من عامي 2009 إلى 2015، باستثناء إقصائه من سباق 100 م في عام 2011 بسبب بداية خاطئة.
أسدل بولت (39 عاما) الستار على مسيرته بعد نهاية بطولة العالم في لندن 2017، حين اكتفى بإحراز فضية سباق 100 م الذي فاز به منافسه الأمريكي جاستن جاتلين.
وبسط العداؤون الأمريكيون كلمتهم على مسافة الـ 100 م خلال آخر أربع بطولات عالمية، فتوالى على حصد الذهب جاتلين وكريستيان كولمان وفريد كيرلي ولايلز.
أصرّ بولت، الخميس، على أن هذا الواقع سيتغيّر في طوكيو، وأن جامايكا قد تتطلع إلى أول لقب عالمي في سباقات السرعة منذ عام 2015.
وقال: “أظهر كيشاين وأوبليك هذا العام أداء رائعا للغاية”.
وأضاف: “من المفترض أن يحققا المركزين الأول والثاني على الأقل، لأنهما أثبتا طوال الموسم أنهما في القمة وأنهما يحققان أوقاتا سريعة”.
وتابع: “إذن، الأمر كله يتعلق بالتنفيذ”.
أحرز تومسون فضية سباق 100 م في أولمبياد باريس العام الماضي خلف لايلز، وحقق أفضل زمن عالمي قدره 9.75 ثوان هذا العام، بينما تغلب سيفيل، صاحب المركز الرابع في سباق 100 م في بطولة العالم الأخيرة في بودابست قبل عامين، على لايلز مرتين في هذه المسافة هذا العام.
وأردف بولت قائلا: “أنا سعيد بالذهاب إلى الملعب ورؤية ما سيحدث. آمل في أن أتمكن من تقديم الميدالية الذهبية لأحدهما!”.
بولت، المعروف الذي اشتهر بأسلوبه الهادئ في عالم سباقات السرعة، أوصى تومسون وسيفيل بـ “عدم الاستماع للضجيج”.
استطرد قائلا “الأمر يتعلق فقط بأداء أحدهما، وسيكون كل شيء على ما يرام. أنا واثق جدا من قدرتهما على تحقيق ذلك”.
لايلز ليس مجنونا
عندما سُئل عن شخصية لايلز الصريحة وسخريته من المواهب الجامايكية الواعدة في العاصمة اليابانية، قلل بولت من أهمية كلام الأمريكي.
قال المتوّج أيضا بـ 8 ميداليات ذهبية أولمبية “لا أعتقد أن نواه مجنون مثل جاستن (جاتلين) وبالنسبة لي، لا فرق. الأمر أشبه بجاتلين على مر السنين: لقد تجادلنا كثيرا”.
وشدد الجامايكي على أن “جاتلين كان من جيل مختلف لأنه نشأ في عصر كان فيه الكلام البذيء أمرا طبيعيا للجميع”.
وأضاف “لذا، كما تعلمون، لا أستمع لأحد أبدا. أعرف أنه عندما أكون مستعدا، يمكنك قول ما تشاء، ولن تهزمني. أنا دائما في أعلى درجات التركيز ومستعد، لذا لن تكون هناك مشكلة أبدا”.
أظهر بولت أيضا ثقته بأن أحدا لن يتمكن من تحطيم رقمه القياسي العالمي في سباق 100 م البالغ 9.58 ثوان الذي حققه في بطولة العالم ببرلين 2009.
وقال: “لا، لست قلقا. سيظهر رياضيون صاعدون وسيقدمون أداء جيدا، لكنني لا أرى في الوقت الحالي أي شيء يمكنهم فعله لتحطيم الرقم القياسي العالمي، لذا لست قلقا”.
وأضاف “كل شيء يتطور في الحياة. نعتقد أننا سنحاول التحسن، وسنحاول أن نكون أسرع، لذا فهو أمر متوقع ولن يكون مفاجئا إن حدث ذلك بالفعل. علينا فقط أن ننتظر ونرى ما سيحدث”.
رغم ذلك، أقرّ بولت بأنه يفضل أن يحطم أحد أبنائه الرقم القياسي، مع أنه لا يعلق آماله على ذلك “لطالما تمنيت أن يشارك أحد أبنائي في ألعاب القوى. لا أعرف. إنهم لا يُظهرون أي موهبة بعد. آمل في أن يتحسنوا، سنرى!”.