يسعى الأسترالي أوسكار بياستري، سائق فريق مكلارين، لتحويل خيبة أمله بعد خسارته سباق جائزة بريطانيا الكبرى إلى وقود يدفعه نحو تحقيق المزيد من الانتصارات والتتويج ببطولة العالم للسائقين في الفورمولا 1.
وكان بياستري قد تلقى عقوبة زمنية قدرها 10 ثوانٍ بسبب استخدامه المكابح بشكل مفاجئ خلف سيارة الأمان، مما حرمه من الفوز بالسباق، الذي انتهى بتتويج زميله البريطاني لاندو نوريس بالمركز الأول أمام جماهيره على حلبة سيلفرستون.
ورغم أن مكلارين حققت إنجازًا لافتًا باحتلال المركزين الأول والثاني للمرة الرابعة في موسم 2025، إلا أن بياستري بدا متأثرًا بالعقوبة لدرجة أنه تردد في المشاركة باحتفالات الفريق بعد نهاية السباق.
وقال السائق الأسترالي: “ما فعله لاندو كان رائعًا ولم يرتكب أي خطأ، لذا لم يكن من العدل أن أطلب تبديل المراكز. لكنني فكرت في الأمر وطرحت الفكرة على الفريق، رغم أنني كنت أعلم الرد مسبقًا”.
وأضاف: “العقوبة لم تغيّر الكثير على صعيد ترتيب البطولة، لكن شعور الإحباط كان حاضرًا، وسأستخدمه كدافع للفوز بالسباقات المقبلة”.
ويتصدر بياستري حالياً ترتيب بطولة العالم للسائقين بفارق 8 نقاط فقط عن نوريس، ما يزيد من سخونة المنافسة داخل جدران مكلارين.
من جانبه، أوضح مدير الفريق أندريا ستيلا أن السيناريو الوحيد الذي كان يمكن أن يمنح بياستري الصدارة هو توقف مزدوج للسيارتين خلال فترة سيارة الأمان، وأضاف: “في هذه الحالة، كان من الممكن أن ينتظر نوريس خلف أوسكار”.
وأثنى ستيلا على أداء السائق الأسترالي قائلاً: “أوسكار سائق مذهل وسريع للغاية، وأثبت أكثر من مرة أنه يستحق الفوز. أنا واثق أنه سيحقق انتصارات كثيرة قريبًا”.
وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها فريق مكلارين تحديات على مستوى الاتصالات اللاسلكية، إذ سبق أن شهد سباق المجر في الموسم الماضي أزمة مشابهة، حين طلب من نوريس التنازل عن المركز لصالح بياستري ضمن استراتيجية الفريق، وهو ما تم تنفيذه بعد تأخير نسبي.