بين الطموح المحلي والحلم الآسيوي.. النصر يرسم ملامح موسم استثنائي

BySayed

سبتمبر 18, 2025


 يبدو أن النصر السعودي، قرر فتح صفحة جديدة هذا الموسم، عنوانها البطولات، فالعالمي اعتلى قمة ترتيب الدوري السعودي منذ الجولات الأولى، وافتتح مشواره الآسيوي بخماسية مدوية، ليؤكد أن مشروعه الجديد يستهدف صناعة موسم استثنائي يليق بقيمة الفريق ونجومه العالميين.

وبين الطموح المحلي والحلم الآسيوي، يخطو النادي العاصمي، بثبات نحو موسم قد يكون الأبرز في تاريخه، بعدما نجح في تحقيق انطلاقة مثالية على المستويين المحلي والقاري.

بداية الحلم

بدأ حلم النصر بعد خروجه الموسم الماضي خالي الوفاض، بدون تحقيق أي لقب سواء محليا أو قاريا، ليجعل النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، يضع شروطا ضخمة، قبل توقيع عقد جديد مع العالمي، يرتكز هذا المشروع على جلب أسماء نارية من القارة الأوروبية، بجانب عدم الإبقاء على المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، والتعاقد مع مواطنه جورجي جيسوس، الذي رحل عن تدريب الجار العاصمي، الهلال.

وبالفعل، أقدمت دارة النصر، على جلب أبرز العناصر، مثل البرتغالي جواو فيلكس، والفرنسي كينجسلي كومان، والإسباني إينيجو مارتينيز، مع ضم عدد من الأسماء المحلية، مثل سعد الناصر وهارون كمارا، ونادر الشراري، وعبدالملك الجابر.

عبقرية جيسوس

تعاقد النصر مع جيسوس، بناء على طلب من كريستيانو رونالدو، وهو ما جاء متوافقا مع رأى الإدارة النصراوية التي رأت أن المدرب البرتغالي يمتلك باعا كبيرا في الدوري السعودي، يجعله يقود هذا المشروع الضخم، في ظل النتائج المبهرة التي حققها مع الهلال.

ونجح جيسوس في قيادة الزعيم خلال ولايتين في 130 مباراة بجميع البطولات، حقق خلالها 100 انتصار، و18 تعادلا، و 12 هزيمة، وسجل لاعبو الزعيم 348 هدفًا وسكنت شباكه 119 هدفًا، كما توج معه بـ 5 بطولات خلال موسمين.

jorge jesus

ضربة البداية

استهل نادي النصر، موسمه بفوز ثمين على اتحاد جدة، بهدفين مقابل هدف في نصف نهائي كأس السوبر، رغم النقص العددي الذي عانى منه النادي العاصمي، لكن الفريق سقط في فخ الهزيمة بالمباراة النهائية أمام الراقي.

النصر تجاوز كبوة البداية سريعا واستطاع سحق التعاون بخماسية نظيفة في أولى مبارياته بدوري روشن، ثم تجاوز عقبة الخلود بثنائية نظيفة، كما قص شريط مشواره بدوري أبطال آسيا 2، بانتصار عريض على الاستقلال الطاجيكي بخماسية نظيفة.

جدارة البدلاء

نجح النصر في الموسم الحالي، في ترميم دكة البدلاء، وهذا ما كان ينقصه في المواسم  السابقة، وبالفعل أثبت البدلاء كفاءة كبيرة، ونجحوا في تحقيق انتصار كبير على الاستقلال الطاجيكي، بخماسية نظيفة في افتتاح العالمي لمشواره الآسيوي.

الانتصار على النادي الطاجيكي، حمل في طياته العديد من المكاسب للنصر، أبرزها أن الفريق اكتسب ثقة الفوز بنتائج عريضة دون وجود لنجمه الأول رونالدو، الذي ظهر حتى الآن بأداء متوسط، مسجلا هدفا وحيدا في أول مباراتين بالدوري.

حصن منيع

بعد خسارة النصر لبطولة كأس السوبر السعودي، أثار دفاع النادي العاصمي مخاوف كبيرة لدى عشاق العالمي، خاصة وأن الفريق اهتزت شباكه بثلاثة أهداف، في مباراتي الاتحاد والأهلي.

لكن النصر استطاع علاج الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها بمباراتي السوبر السعودي، ليخوض بعدها 3 مباريات في الموسم الجديد، حافظ خلالها على نظافة شباكه وهو ما يعد مكسبا كبيرا للفريق.

غزارة تهديفية                                   

ظهر النصر مع بداية الموسم الجديد، وهو يمتلك نجاعة تهديفية كبيرة، فنجح العالمي في تسجيل هدفين في مباراة الاتحاد بنصف نهائي كأس السوبر، رغم خوضه اللقاء بعشرة لاعبين، ثم تمكن من تسجيل هدفين مماثلين، في شباك الأهلي بالمباراة النهائية للبطولة.

الغزارة التهديفية امتدت لمباريات الدوري ومنها لبطولة دوري أبطال آسيا 2، فسجل رجال جورجي جيسوس، خماسية في شباك التعاون ثم هدفين في الخلود، وبعدها خماسية أخرى في شباك الاستقلال الطاجيكي، وهو ما يؤكد أن هذه البداية ليست مجرد تطور نتائج، بل انعكاس لمشروع متكامل.



المصدر – كوورة

By Sayed