تأكيدا لكووورة : خاص: محلل الأداء محمد علاء يودع الزمالك برسالة مؤثرة.. “أصعب من كتابة سطور الوداع”‎

BySayed

نوفمبر 18, 2025


أعلن محمد علاء، محلل أداء فريق كرة القدم بنادي الزمالك، رحيله عن منصبه برسالة وداع مؤثرة.

وجاء إعلان علاء ليؤكد ما نشره “كووورة” قبل نحو 18 يوماً بشأن وجود اتجاه داخل النادي للاستغناء عن خدماته.

وبدأ علاء رسالة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالإشارة إلى صعوبة اللحظة، واصفاً كتابة سطور الوداع بأنها “أصعب شيء ممكن أعيشه في الرحلة دي”، مؤكداً نهاية مشواره مع النادي.

وفي إشارة إلى الفترات التي قضاها مع الفريق، أكد علاء أن عودته السابقة للعمل في الزمالك كانت “حتمية” ولا يمكن رفضها، واصفاً العلاقة بالنادي بأنها مرتبطة بتاريخه كاملاً.

 وشدد على أنه محظوظ بوصف “زملكاوي” الذي رافقه طوال مسيرته المهنية.

وكشف علاء عن أنه كان يطمح لمغادرة الفريق بلقب كأس السوبر، مؤكداً حجم الجهد المبذول في معسكر الإمارات.

 وقال: “مكناش بنام طول مدة المعسكر في الإمارات، لأننا فعلاً كان نفسنا نفرح الجمهور”.

لكن النقطة الأكثر تأثيراً في رسالته كانت اعتراضه على الانتقادات التي طالته، وخاصةً وصفه بأنه “مش زملكاوي”. 

وأعرب علاء عن تقبله للانتقادات المهنية لكنه اعتبر التشكيك في انتمائه “آخر ما يمكن وصفي به”، مؤكداً أن هذا الوصف لا يمت للحقيقة بصلة.

واختتم علاء رسالته بتوجيه الشكر لجميع اللاعبين، والمدربين، والإدارات المتعاقبة، والجمهور، معلناً أنه يعود الآن ليكون “زملكاوي بس”، ومعبراً عن فخره الدائم بالعمل تحت شعار نادي طفولته.

وكان مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، وبالتنسيق مع المدير الرياضي جون إدوارد، قرر تعيين أحمد عبد الرؤوف مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للبلجيكي يانيك فيريرا الذي تمت إقالته رسميًا بعد فترة شهدت تراجعًا واضحًا في الأداء والنتائج.

وجاء قرار الإقالة وسط حالة من الغضب الجماهيري، وكانت لغة الأرقام العامل الحاسم في اتخاذه، بعدما كشفت الإحصائيات الرسمية الخاصة بآخر ثلاثة مدربين أجانب قادوا الفريق في الدوري المصري الممتاز (فيريرا، جروس، بيسيرو)، أن المدرب البلجيكي كان الأضعف فنيًا والأكثر إهدارًا للنقاط.

فيريرا.. الأقل نجاحًا

أوضحت البيانات الفنية أن يانيك فيريرا قدم أقل نسب نجاح بين الثلاثي السويسري كريستيان جروس والبرتغالي جوزيه بيسيرو، إذ بلغت نسبة فوزه 57.6% فقط.

قاد فيريرا الزمالك لمدة 119 يومًا، وهي أطول فترة قضاها أي من المدربين الثلاثة، إلا أن طول المدة لم ينعكس إيجابًا على الأداء، إذ فشل في تحقيق الاستقرار الفني المطلوب، وظهر الفريق في معظم مبارياته بلا هوية هجومية واضحة أو مرونة تكتيكية.

وخلال 11 مباراة خاضها في الدوري، جمع فيريرا 19 نقطة من أصل 33 ممكنة، بعدما فقد 14 نقطة كاملة، وهو ما يعادل خسارة أكثر من ثلث نقاطه المحتملة. هذا الإهدار الكبير جعل الفريق يبتعد عن صدارة الترتيب، وأفقده القدرة على المنافسة الحقيقية على القمة.

ورغم تسجيل الفريق 15 هدفًا خلال تلك الفترة –وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله جروس– إلا أن الفارق كان في الفاعلية وتحويل التعادلات إلى انتصارات، حيث افتقد الفريق للحسم في المباريات الكبرى، ما جعل إدارة النادي تفقد ثقتها في قدرة المدرب على قيادة المشروع الرياضي.

جروس.. الأفضل في الحصاد والأداء

في المقابل، أثبتت الإحصائيات أن كريستيان جروس كان الأكثر نجاحًا بين الثلاثة، رغم قصر فترته الزمنية، إذ تولى المسؤولية لمدة 59 يومًا فقط (من 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى 13 فبراير/شباط 2025).

وخاض جروس 9 مباريات في الدوري، حقق خلالها 5 انتصارات وتعادلين وهزيمتين، وسجل الفريق معه 15 هدفًا، واستقبل 10 أهداف، جامعًا 17 نقطة من أصل 27 ممكنة.

وبلغت نسبة نجاحه 63.0%، وهي الأعلى بين المدربين الثلاثة، ما يعكس تأثيره الفني السريع وقدرته على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين في فترة قصيرة. وقد تميز جروس بقدرته على التعامل مع المباريات الكبيرة بحكمة، إضافة إلى وضوح بصمته الخططية في التنظيم الدفاعي والتحرك الجماعي.

بيسيرو.. ملك التعادلات بلا هزيمة

أما البرتغالي جوزيه بيسيرو، فقد تولى قيادة الزمالك لمدة 82 يومًا (من 14 فبراير/شباط 2025 إلى 7 مايو/أيار 2025)، وخاض خلالها 8 مباريات في الدوري. ورغم أنه لم يتعرض لأي خسارة، فإن الإفراط في التعادلات كان سمة فترته، إذ حقق 3 انتصارات وتعادل في 5 مباريات.

وسجل الفريق معه 13 هدفًا واستقبل 5 أهداف فقط، وهو أقل عدد من الأهداف المستقبلة بين المدربين الثلاثة، ما يعكس توازنه الدفاعي الواضح، لكن افتقاده للحلول الهجومية في الثلث الأخير من الملعب كلّفه فقدان 10 نقاط كاملة.

وجمع بيسيرو 14 نقطة من أصل 24 ممكنة بنسبة نجاح 58.3%، ليحل في المركز الثاني خلف جروس، ومتقدمًا قليلًا على فيريرا، بفضل صلابته الدفاعية وهدوئه التكتيكي. ومع ذلك، فإن كثرة التعادلات جعلت الفريق يفقد نقاطًا مهمة كانت كفيلة بوضعه في مركز أفضل.



المصدر – كوورة

By Sayed