أعلن محمود الخطيب، رئيس الأهلي المصري، ترشحه رسمياً لخوض انتخابات القلعة الحمراء التي تجرى يومي 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكشف الخطيب عن قائمته التي يخوض بها الانتخابات وشهدت مفاجآت مدوية بخروج 5 أعضاء بارزين على رأسهم حسام غالي بجانب الدكتور محمد شوقي والدكتور مهند مجدي والدكتور محمد سراج الدين والمهندسة مي عاطف.
الخطيب استعان في قائمته بخمسة وجوه جديدة تخوض الانتخابات لأول مرة وهم سيد عبد الحفيظ وأحمد حسام عوض وحازم هلال وإبراهيم العامري ورويدا هشام.
خروج حسام غالي
شهدت القائمة خروج حسام غالي عضو مجلس الإدارة بشكل رسمي، والذي كان العضو الوحيد في المجلس السابق الذي يملك خلفية كروية بخلاف الخطيب.
ولعب حسام غالي لسنوات في النادي الأهلي بخلاف دفاعه عن ألوان النصر السعودي وتوتنهام الإنجليزي وفينورد الهولندي وليرس البلجيكي.
وحمل غالي شارة قيادة الأهلي كلاعب كما ساهم في تحقيق العديد من الألقاب والبطولات على رأسها دوري أبطال أفريقيا في نسختي 2001، 2012.
تجاهل رسمي
لم يكتف الخطيب باستبعاد غالي من قائمته الانتخابية بل فاجأ الجميع ببيان رسمي وجه خلاله الشكر إلى 4 أعضاء من المجلس الحالي لم ينضموا لقائمتهن وهم شوقي وسراج ومهند ومي عاطف.
وتجاهل الخطيب توجيه الشكر إلى حسام غالي في بيانه الرسمي الذي أثار ردود فعل واسعة بين متابعي القلعة الحمراء.
وشدد الخطيب في بيانه على أن ما قدمه الرباعي بكل إخلاصٍ محل تقدير كبير من الجميع، موضحاً أن رحلة عطائهم للنادي لن تتوقف؛ للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم بما يخدم الأهلي وأعضاءه وجماهيره.
سر الانقلاب
يبقى السؤال لماذا انقلب الخطيب على حسام غالي بهذه الصورة؟ الحقيقة أن المشهد لم يكن مفاجئاً خاصة أن الخلافات بين الثنائي بدأت منذ فترة وخرجت إلى النور مؤخراً.
وابتعد حسام غالي عن المشهد الإداري تماماً داخل أروقة الأهلي في العامين الأخيرين، وغاب عن كافة المحافل الرسمية لمجلس الإدارة، بل وقاطع العديد من اجتماعات المجلس.
ودخل غالي في خلاف شديد مع الخطيب حول إدارة ملف كرة القدم وتحديداً بعد الاستعانة بمحمد رمضان في منصب المدير الرياضي، وشعر غالي بأنه بلا دور حقيقي في ملف كرة القدم.
ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير والنقطة التي فجرت غضب الخطيب ضد حسام غالي تمثلت في الخروج الإعلامي الأخير لغالي عبر إحدى منصات البودكاست وأطلق خلالها تصريحات نارية.
غالي تحدث عن سوء الأوضاع التي لاحظها في العمل الإداري وهو ما يجعله يرفض خوض انتخابات الأهلي على مقعد الرئاسة رغم أن الأمر يمثل حلماً كبيراً بالنسبة له.
وقال غالي إنه يملك القدرة على الترشح لمنصب رئيس النادي الأهلي ويستطيع تطبيق مبادئ النادي التي يعلمها جيداً ويحترم طموح جماهيره، ولكنه لا يستطيع خوض حروب غير شريفة ولا يملك الطاقة لحمل السيف والدرع لخوض هذه المعركة الصعبة.
وأكد أن نظرة العضو داخل مجلس الإدارة تختلف عن نظرة اللاعب خارج المشهد، موضحاً أنه تعرض لمحاولات لإبعاده لمجرد أنه يحلم برئاسة النادي.
وأوضح أنه لو أصبح رئيساً للنادي لن يسمح بوجود أشخاص متسلقين حوله كما أنه سيختار مجموعة تعمل من أجل مصلحة النادي دون النظر لمصالحها الشخصية مؤكداً أن الراحل صالح سليم هو أفضل رئيس للنادي الأهلي ويتمنى السير على نهجه.
علاقة وطيدة تحولت إلى النقيض
وتحولت علاقة الخطيب مع حسام غالي من الإعجاب الشديد وتحضير اللاعب السابق ليكون كادراً للمستقبل إلى النقيض تماماً.
حسام غالي توجه من السعودية للقاهرة من أجل مساندة الخطيب في انتخابات الأهلي عام 2017 في مواجهة محمود طاهر.
ولعب الخطيب دوراً بارزاً في مهرجان تكريم حسام غالي بجانب أنه استعان به فور اعتزاله كرة القدم كمنسق للجنة التخطيط إيماناً بتحضيره للعمل الإداري داخل الأهلي.
وقرر الخطيب الاستعانة بحسام غالي كعضو مجلس إدارة في الانتخابات الماضية عام 2021 بعد أن حصل الأخير على بعض الخبرات بالعمل منسقاً للجنة التخطيط ثم مديراً للكرة بنادي الجونة.
وأسند الخطيب مهمة رئاسة بعثة الكرة إلى حسام غالي في عدة رحلات واستمع لرأيه في عدة مواقف على رأسها مباراة الأهلي والوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2022.
الخلاف بين الخطيب وغالي أصبح لافتاً للأنظار في الشهور الأخيرة بعدما رفض الأخير حضور عدة مناسبات بارزة على رأسها حفل بدء أعمال الحفر في مشروع ستاد الأهلي الذي أقيم في الأقصر خلال شهر فبراير/شباط الماضي كما قاطع اجتماعات لجنة التخطيط وابتعد تماماً عن جميع الملفات.