حسم برشلونة قمة الجولة الخامسة عشرة لصالحه بفوز مثير على ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-1 بعد أداء فني مميز، ليبتعد بصدارة الدوري الإسباني.
رفع البارسا الفارق إلى أربع نقاط مع ملاحقه وغريمه ريال مدريد الذي يستعد لاختبار صعب أمام أتلتيك بلباو مساء الأربعاء
أما أتلتيكو مدريد فقد تلقى خسارته الثانية بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية في الدوري الإسباني ليزيد الفارق بينه وبين الفريق الكتالوني إلى 6 نقاط.
أجاد المدرب الألماني، هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة في التعامل مع الأزمات التي تواجهه وأبرزها الغيابات في خطي الدفاع والوسط.
راهن فليك على الدفع بجيرارد مارتن في قلب الدفاع بجوار باو كوبارسي، مع الظهيرين أليخاندرو بالدي وجوليس كوندي.
وفي الوسط، أكمل داني أولمو المثلث مع بيدري وإيريك جارسيا في ظل استمرار غياب فرينكي دي يونج، بينما استعاد الهجوم قوامه الرئيسي بتواجد الثلاثي روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا ولامين يامال.
هجوميا، خلق فليك جبهات قوية، وإن مال اللعب أكثر ناحية يامال وكوندي أكثر من جبهة رافينيا وبالدي الذي عابه اللمسة الأخيرة في الكرات العرضية.
ودفاعيا لم يدفع المدير الفني الألماني ثمن الدفاع المتقدم وضرب مصيدة التسلل سوى مرة واحدة فقط في هدف أليكس بايينا مع خطأ فادح من كوبارسي، بينما أحبط أربع هجمات مدريدية بالتسلل.
استغل فليك ثغرة واضحة في منظومة الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد في ظل هشاشة عمق الدفاع الذي كان أزمة مزمنة في ظل أخطاء الثنائي خيمينيز وكليمنت لينجليه.
ضرب برشلونة عمق دفاع أتلتيكو مدريد أكثر من مرة، وسجل من خلال هذه الثغرة 3 أهداف، من ثلاثة انفرادات أمام الحارس يان أوبلاك واحتسبت له أيضا ركلة جزاء أضاعها ليفاندوفسكي في الشوط الأول.
أجاد فليك أيضا في التعامل مع الأزمات الطارئة عندما اضطر لاستبدال الثنائي أولمو وبيدري بسبب الإصابة، وغير أيضا قوام الهجوم بالكامل باستبدال ليفاندوفسكي ولامين يامال.
وكان للبدلاء ماركوس راشفورد ودرو فرنانديز وفيران توريس دور بارز في تسجيل الهدف الثالث، الذي عزز به البارسا تفوقه.
في المقابل، فإن سيميوني الذي اعتمد على خطة 4-2-3-1 لجأ أكثر إلى ترقب أخطاء برشلونة أكثر من المخاطرة والمجازفة، لذا لم تظهر خطورة المفاتيح الهجومية، جوليان ألفاريز وجوليانو سيميوني وبايينا ونيكولاس جونزاليس إلا على فترات متباعدة.
وبعكس فليك، فإن الأوراق البديلة لسيميوني، لم تسفر عن تحسن الأداء، ولم تظهر بصمة واضحة للرباعي كونور جالاجر وألكسندر سورلوث وتياجو ألمادا، بينما أصيب كوكي ليتم استبداله مجددا.