خسر الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي أكثر من رهان فني، ما تسبب في هزيمة حامل لقب دوري أبطال أوروبا على ملعبه ووسط جماهيره أمام بايرن ميونخ الألماني.
انتصر العملاق البافاري بنتيجة 2-1 في ملعب حديقة الأمراء، ليحقق فوزه الثالث تواليا في معقل بي إس جي، ويرد اعتباره من الخسارة أمام بي إس جي في دور الثمانية لكأس العالم للأندية بالولايات المتحدة في 5 يوليو/ تموز الماضي.
كما وسع بايرن الفارق إلى 9-6 في المواجهات المباشرة أمام باريس سان جيرمان، وحقق العلامة الكاملة (12 نقطة)، وعزز رقمه القياسي بالفوز في 16 مباراة متتالية بجميع المسابقات منذ بداية الموسم الجاري، بينما تلقى سان جيرمان خسارته الأولى أوروبيا والثانية هذا الموسم بعد السقوط في الكلاسيكو أمام غريمه الأزلي أولمبيك مارسيليا في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
3 رهانات فاشلة
خسر إنريكي الرهان الأول بالدفع بالنجم الفرنسي، عثمان ديمبلي، في التشكيل الأساسي رغم عدم اكتمال لياقته البدنية وشكواه من آلام بشكل واضح بعد مباراة نيس، واضطر المدير الفني لسان جيرمان لاستبداله بعد مرور 25 دقيقة فقط.
كما خذل البرازيلي ماركينيوس، قائد بي إس جي، مدربه بتواضع حالته الذهنية والبدنية والفنية وارتكب أخطاء فادحة أربكت ويليان باتشو في عمق الدفاع الباريسي، الذي كان ثغرة واضحة اخترق منها العملاق البافاري أكثر من مرة.
أما الرهان الثالث الذي خسره إنريكي فتمثل في الدفع بلاعب الوسط الإسباني فابيان رويز الذي بدا أنه لم يستعد بعد لياقته الفنية والبدنية.
ضغط ألماني قوي
والرهانات الثلاثة في مختلف خطوط الفريق الباريسي جعلته فريسة سهلة أمام الضغط البافاري القوي من رباعي الهجوم أوليسي وهاري كين ولويس دياز وسيرج جنابري.
كما أن هشاشة الوسط الباريسي المكون من رويز وفيتينيا وزاير إيمري، سهّلت فرصة الثنائي بافلوفيتش وكيميتش في الضغط، وعزل خط الوسط الفرنسي من تعزيز الخط الهجومي أو دعم ظهيري الجنب نونو مينديس وأشرف حكيمي قبل استبداله بسبب إصابة قوية بنهاية الشوط الأول.
الضعف في كل حلقة من خطوط باريس الثلاثة أثر أيضا على شراسة الهجوم الباريسي المكون من ديمبلي وباركولا وخفيتشا كفاراتسخيليا في تطبيق الضغط المتقدم، أو إرباك رباعي الدفاع الألماني لايمر وجوناثان تاه وأوباميكانو أو ستانيتشيتش.
تنوع كومباني
في الشوط الأول، تفوق فنسنت كومباني مدرب بايرن بشكل كاسح على إنريكي، وبدا أن فريقه أقوى ذهنيا وفنيا وأشرس بدنيا، ليستحق التقدم بهدفين، بعدما انتزع المدرب البلجيكي كل أسلحة إنريكي على مستوى الاستحواذ والشراسة في الضغط والانطلاقات، والأهم الفاعلية على المرمى.
ولولا طرد لويس دياز في الشوط الأول، لما نجح لويس إنريكي في دخول أجواء اللقاء، حيث ضغط باريس بكل خطوطه مستغلا النقص العددي، وكان للثنائي البديل جواو نيفيز ولي كانج إن كلمة السر في الخطورة الباريسية على مرمى نوير.
لكن كومباني أثبت قدرته على التنوع بين شراسة الضغط الدفاعي المتقدم وأيضا الدفاع المتكتل بكثافة عددية عند المواقف الطارئة مثل النقص العددي أمام منافس قوي في معقله بحجم بطل أوروبا.
نتائج باريس سان جيرمان في موسم 2025-2026
حقق فريق باريس سان جيرمان 7 انتصارات منذ بداية الموسم الجاري، مقابل تلقيه خسارة واحدة كانت أمام غريمه أولمبيك مارسيليا بنتيجة (0-1) في كلاسيكو فرنسا، وهي المباراة التي أقيمت تزامنًا مع حفل الكرة الذهبية، بعد تأجيلها 24 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية، كما تعادل البي إس جي في 3 مباريات.
وجاءت انتصارات باريس سان جيرمان على فرق نانت وأنجيه بنتيجة واحدة (1-0) في أول جولتين، ثم اكتسح فريق تولوز (6-3)، وفاز على لانس (2-0)، قبل أن يتغلب على فريق أوكسير بنتيجة (2-0).
وقبل فترة التوقف الدولي في شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، تعادل العملاق الباريسي خارج ملعبه أمام ليل (1-1) ثم تعادل مجددًا مع ستراسبورج (3-3) وسط جماهيره في حديقة الأمراء، ليفقد مؤقتًا صدارة جدول الترتيب، التي تمكن لاحقا من استعادتها مساء السبت بتحقيق الفوز على فريق بريست، وتعادل مع لوريان، ثم فاز بشق الأنفس على نيس في إطار مساعيه للفوز باللقب المحلي للموسم الخامس على التوالي.
وعلى المستوى القاري، لعب العملاق الباريسي 4 مباريات، خرج خلالها فائزا بالعلامة الكاملة، حيث بدأ بالتتويج بكأس السوبر الأوروبي بالفوز بركلات الترجيح على توتنهام هوتسبير الإنجليزي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 2-2.
وفي أول ثلاث جولات من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا، استهل باريس سان جيرمان، حملة الدفاع عن اللقب بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، حيث اكتسح فريق أتالانتا الإيطالي برباعية في معقله حديقة الأمراء، قبل أن يُسقط فريق برشلونة بنتيجة 2-1 في ملعب مونتجويك معقل الفريق الكتالوني، ثم اكتسح فريق باير ليفركوزن بنتيجة 7-2 في ألمانيا، في الجولة الماضية قبل أن يسقط الليلة أمام بايرن.