تحليل.. حلبة مصارعة مكسيكية تُقصي السعودية من الكأس الذهبية

BySayed

يونيو 29, 2025


نجح المنتخب المكسيكي في مبتغاه، وأخرج لاعبي السعودية من التركيز، في مواجهة لحساب ربع نهائي الكأس الذهبية.

وخسر المنتخب السعودي من نظيره المكسيكي بثنائية نظيفة، اليوم الأحد، على ملعب ستيت فارم، في ربع نهائي الكأس الذهبية 2025.

انسحاب تكتيكي

بدا من الواضح منذ البداية أن الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، لم يكن يريد أن يستقبل أهدافًا في البداية.

عاد المنتخب السعودي للخلف، ربما بشكل مبالغ فيه، ولكنه نجح في مبتغاه وامتص حماس المنتخب المكسيكي.

استغل رينارد سعود عبدالحميد على الوجه الأمثل دفاعيًا، حيث كان يلعب كجناح، ويعود كظهير عند الدفاع، مع دخول علي مجرشي كمدافع ثالث، بجوار عبدالله مادو وعبدالإله العمري.

كما أظهر عبدالرحمن العبود التزامًا دفاعيًا واضحًا، وعاد لمساعدة نواف بوشل دفاعيًا، لا سيما في ظل الاعتماد على ثنائي فقط في وسط الملعب.

حلبة مصارعة

مع شعور المنتخب المكسيكي بفشله في الوصول لمرمى نواف العقيدي، بدأ لاعبوه في التدخلات العنيفة على لاعبي المنتخب السعودي.

وتعرض علي مجرشي وسعود عبدالحميد وكذلك عبدالرحمن العبود لتدخلات قوية من مدافعي المنتخب المكسيكي، دون تدخل من الحكم.

فنيًا، كان الهدف من هذه التدخلات هو إخافة لاعبي “الأخضر” من الإصابة، بالإضافة إلى إخراجهم من تركيزهم دفاعيًا.

وكادت تلك المحاولات أن تنجح، فبعد حالة من الشد والجذب بين لاعبي الفريقين، حقق المنتخب المكسيكي أخطر فرصة في نهاية الشوط الأول، لكنها مرت بجوار القائم.

دفع الثمن

غير أن المنتخب السعودي وإن أجاد دفاعيًا إلى حدٍ كبير، لكنه دفع الثمن على المستوى الهجومي بشكل واضح للغاية.

واعتمد رينارد على الكرات الطولية من عبدالله مادو إلى فراس البريكان وصالح الشهري، دون وجود هجمات منظمة.

وفشل “الأخضر” في تسديد أي كرة بين القائمين والعارضة طوال المباراة.

وسدد المنتخب السعودي كرة وحيدة عن طريق علي مجرشي، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى المنتخب المكسيكي.

لا رد فعل

الغريب أن هذا العقم الهجومي استمر مع تلقي الهدف الأول في بداية الشوط الثاني، دون وجود أي رد فعل يُذكر.

وعمد رينارد إلى تغيير 3 من أصل 4 لاعبين في الخط الأمامي، حيث أبقى فراس البريكان كمهاجم، ودفع بعبدالله السالم إلى جانبه.

وأعاد المدرب الفرنسي سعود عبدالحميد كظهير أيمن، واعتمد أمامه على تركي العمار، ودفع بمروان الصحفي في الجانب الآخر.

قد يكون السبب في تلك التغييرات تجديد الطاقة في ظل الأجواء الحارة، غير أنها لم تؤتِ أكلها ولم تقدم أي إضافة مرجوة.

خروج سلبي

الوداع كان مناسبًا لما ظهر عليه المنتخب السعودي طوال البطولة.

وعانى “الأخضر” من مستويات سلبية على المستوى الدفاعي، ولكنها كانت كارثية على المستوى الهجومي.

وسيكون على رينارد علاج تلك المشكلات قبل الملحق المؤهل للمونديال في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لأن الاستمرار بهذا المستوى مجددًا سيعني ضياع الحلم السعودي.



المصدر – كوورة

By Sayed