لعب الجناح الفرنسي موسى ديابي دورًا بارزًا في تتويج اتحاد جدة بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، على حساب القادسية.
وصنع ديابي هدف الاتحاد الثالث في الفوز على القادسية 3-1، اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء، في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وبهذا الفوز، حصد الاتحاد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين بعد غياب 7 سنوات، وجمع الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه بعهد المحترفين، حيث كان قد توج بالدوري قبل أيام.
صداع ديابي
مثل الفرنسي موسى ديابي صداعًا مزمنًا لدفاعات القادسية طوال المباراة، فيما فشل جاستون ألفاريز في مراقبة ديابي، خاصة مع التقدم المستمر للظهير الأيمن مهند الشنقيطي.
وفطن لتلك النقطة ميشيل جونزاليس، مدرب القادسية، فأخرج جناحه تركي العمار مع بداية الشوط الثاني، وأشرك بدلًا منه لاعب الوسط علي هزازي، لتقوية الجانب الدفاعي.
ومثل ديابي أيضًا صداعًا لمنافسيه، كان كذلك لمدربه الفرنسي لوران بلان، بعدما أهدرت لمسته الأخيرة أمام المرمى انطلاقاته المميزة في المساحات الخالية.
لكن مع ذلك، كان الجناح الفرنسي صاحب اللمسة قبل قبل الأخيرة في هدفي كريم بنزيما وحسام عوار بالشوط الأول، وصنع الهدف الثالث بنفسه في الشوط الثاني.
زحام إيجابي
الهدف الأول تحديدًا كان نتيجة لتكتيك تكرر أكثر من مرة في الشوط الأول، بتحرك الجناح الهولندي ستيفن بيرجوين من اليسار إلى اليمين.
وسبب تحرك بيرجوين العكسي المفاجئ ارتباكًا واضحًا في دفاعات القادسية، حيث كان يستلم الكرة ويمررها بارتياح دون الخضوع لرقابة قوية.
ورغم أن هذا التحرك قد يعبر عن حالة من الارتباك التكتيكي بسبب الزحام في مكان واحد، لكنه كان زحامًا إيجابيًا أسفر عن هدف التقدم.
خطأ بألف
كان خطأ مهند الشنقيطي في نهاية الشوط الأول قاتلًا للفريق الاتحادي، بعدما تسبب في ركلة جزاء قلص القادسية بها الفارق.
وتسبب ذلك في دخول “العميد” مكبلي الأيدي مع بداية الشوط الثاني، حيث تراجع الفريق للوراء بشكل مبالغ فيه.
ومكَّن ذلك فريق القادسية من الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، ومباغته دفاعات الاتحاد بالعديد من الهجمات، وسط تألق الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش.
إنقاذ عكسي
تلقى الاتحاد إنقاذًا عكسيًا من جانب فريق القادسية، وتحديدًا من لاعب وسطه الأرجنتيني إيزيكيل فيرنانديز.
وتعرض فيرنانديز للطرد في الدقيقة 81 من عمر المباراة، بعد الحصول على بطاقة صفراء ثانية، بسبب التدخل على حسام عوار.
وطرد فيرنانديز خفف الضغط على فريق الاتحاد الذي أصبح قادرًا على التحكم في الكرة بشكل أكبر في وسط الملعب.
وقلل ذلك من امتلاك القادسية للكرة، ومن ثم من شن الهجمات على مرمى الاتحاد، بالإضافة لحاجة لاعبي “بني قادس” لبذل مجهودات أكبر في الأمتار الأخيرة من عمر المباراة.
واستغل الاتحاد ذلك بإضافة الهدف الثالث القاتل في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، لحسم اللقب بشكل رسمي.