تحليل.. كبرياء يايسله يستغل نفاذ ذخيرة إنزاجي

BySayed

سبتمبر 20, 2025


شهد كلاسيكو الهلال وأهلي جدة التي انتهت بالتعادل (3-3)، اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين، العديد من النقاط الفنية والتكتيكية.

ورغم أن الهلال كان متقدمًا في الشوط الأول 3-0، إلا أن “الراقي” تمكن من العودة في النتيجة في أقل من ربع ساعة قبل نهاية المباراة.

بداية سيئة وسلاح مُدمر

بالغ الألماني ماتياس يايسله مدرب أهلي جدة، في مهاجمة الهلال في بداية المباراة، بالاندفاع بكامل خطوطه سواء من العمق أو الأطراف، مع فرض استحواذ كامل على الكرة عبر أسلوب (4-2-3-1).

في المقابل، اعتمد الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب الهلال، على طريقة (3-4-3) تتحول إلى (4-1-4-1) في بعض الأحيان، معتمدا على وجود البرتغالي روبن نيفيز كقلب دفاع ثالث، يتحول إلى محور ارتكاز في الحالة الهجومية.

واصطدمت مبالغة يايسله في التقدم بسلاح إنزاجي المُدمر الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، مستغلا تقدم ظهيري الأهلي، عبر الخروج بتمريرة طولية في وسط الملعب، ثم تحويلها إلى الجناح الأيمن أو الأيسر.

وفي الهدف الأول، استغل ثيو هيرنانديز المساحة التي تواجدت خلف علي مجرشي في الجهة اليسرى، ليتلقى تمريرة سحرية من مالكوم، انطلق من خلالها نحو مرمى الأهلي، ليقص شريط الأهداف.

ورغم سيطرة الأهلي على الكرة، إلا أنه ظهر من دون أنياب أمام الهلال الذي كان يصل إلى منطقة الجزاء فيما لا يقل عن 5 لمسات.

وما ساعد رجال إنزاجي على تطبيق المرتدات، قدرة داروين نونيز مهاجم الهلال على النزول إلى وسط الملعب كمحطة لبناء الهجمات، وتفريغ مساحة العمق، بسحب المدافع البرازيلي روجيه إيبانيز.

Al Ahli v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images

وتسبب نزول نونيز في تسجيل الهدف الثاني، بعدما استطاع أن يمر من إيبانيز وركض في المساحة الخالية، ومرر عرضية للجهة اليمنى لمالكوم الذي استغل سوء تمركز زكريا هوساوي، الظهير الأيسر للأهلي.

وقبل نهاية الشوط بـ4 دقائق فقط، تمكن مالكوم من تسجيل الهدف الثالث، بعد سوء تغطية مجددًا من علي مجرشي، حيث نجح سالم الدوسري من استغلال المساحة والتمرير للنجم البرازيلي القادم من الخلف.

ستارة دفاعية

فرض إنزاجي ستارة دفاعية قوية أمام رغبة الأهلي في الهجوم من البداية عبر 9 لاعبين تحت الكرة، بخطوط متقاربة.

فضلاً عن ضغط نونيز على الخط الخلفي للأهلي، وهو ما منع رجال يايسله من البناء بصورة سليمة، واضطروا لإرسال الكرات الطولية التي وجدت مدافعي الهلال.

وما ساعد الهلال على تطبيق الفكرة الدفاعية، قدرة الجناحين سالم الدوسري ومالكوم على معاونة حمد اليامي وثيو هيرنانديز في غلق منطقة الطرف أمام رياض محرز وجونسالفيس.

في المقابل، لم يحصل ظهيري الأهلي على أي دعم من محرز وجونسالفيس في الشوط الأول، وهو ما تسبب في السقوط أمام مرتدات المدرب الإيطالي الذي فرض في الوقت ذاته ستارة دفاعية.

كبرياء يايسله

خلافًا للتوقعات، نجح المدرب الألماني في الحفاظ على هيبته خلال الشوط الثاني أمام قوة تحولات الهلال، بسحب مجرشي وإشراك زميله محمد عبد الرحمن.

واستطاع اللاعب البديل أن يغلق الجبهة اليمنى مع تقدم محسوب للمعاونة الهجومية، فضلاً عن عودة محرز للقيام بالدور الدفاعي.

وفي الدقيقة 64، قرر يايسله معالجة الجبهة اليسرى بسحب الثنائي هوساوي وجونسالفيس والدفع بالخيبري وأبو الشامات، إضافة لدخول فراس البريكان بدلاً من زياد الجهني، من أجل الكثافة الهجومية في الوقت ذاته.

وفي الوقت الذي استطاع فيه يايسله، تدارك الأخطاء وإغلاق المساحات، فإن الذخيرة الخاصة بسلاح إنزاجي نفذت بشكل واضح، حيث قرر المدرب الإيطالي استبدال مالكوم بالدقيقة 61 بداعي الإصابة، ودخل بدلاً منه علي لاجامي لتصبح الطريقة (5-3-2) ثابتة.

Al Ahli v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images

وقرر إنزاجي إجراء تبديلين بالدقيقة 75، بإخراج هيرنانديز وحمد اليامي، ما تسبب في القضاء على سلاح الهلال الهجومي ودخول الأهلي في المباراة، بعد تغييرات يايسله.

واصل الأهلي استحواذه على الكرة، وشن هجمات نارية من الجانبين الأيمن والأيسر، بالإضافة لعرضيات مستمرة من رياض محرز داخل منطقة الجزاء.

وتزامن ذلك، مع سوء المستوى الدفاعي للهلال وخاصة كاليدو كوليبالي الذي تسبب في استقبال الهدف الأول للراقي، بعدم فرض رقابة جيدة على إيفان توني (78).

وسار حسان تمبكتي على نهج كوليبالي، بعدما فشل في الارتقاء مع توني بعد 10 دقائق، حيث استغل المهاجم الإنجليزي عرضية من محرز داخل منطقة الجزاء، حولها بالشباك.

وقرر إنزاجي تدارك الموقف، بإدخال المدافع التركي يوسف أكتشيشيك قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، من أجل التعامل مع عرضيات الأهلي الخطيرة، ولكنه محاولاته باءت بالفشل.

قرر محرز في الدقيقة 91، إرسال عرضية جديدة، استغل ديميرال وسط كوكبة من مدافعي الهلال، لينجح يايسله في استغلال نفاذ الذخيرة الهلالية بتعادل قاتل.



المصدر – كوورة

By Sayed