انهيار شامل.. ومستقبل ميلوش في مهب الريح
خسر الشارقة الإماراتي على أرضه ووسط جماهيره أمام ضيفه تراكتور الإيراني (0-5)، في مباراتهما على ستاد نادي الشارقة مساء اليوم الاثنين، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري (منطقة الغرب) في دوري أبطال آسيا للنخبة موسم 2025-2026.
وسجل أهدف تراكتور، لوشكجا (هدفان) في الدقيقتين 8 و11، ومهدي هاشم نجاد ودانيال إسماعيلفار ومسعود زاير كاظميني في الدقائق 40 و45+3 و84.
ورفع تراكتور رصيده إلى 5 نقاط، بعد تعادله في الجولة الأولى مع شباب الأهلي الإماراتي في دبي (1-1)، وفي الجولة الثانية مع الوحدة الإماراتي في تبريز (0-0).
وتجمد رصيد الشارقة عند 4 نقاط، بعد فوزه في الجولة الأولى على ضيفه الغرافة القطري (4-3)، ثم تعادل في الجولة الثانية مع السد القطري في الدوحة (1-1)، وبات أول فريق إماراتي يتعرض للخسارة في النسخة الحالية من البطولة الآسيوية، مقارنة بمواطنيه الوحدة وشباب الأهلي، وبات مستقبل مدربه الصربي ميلوش، في مهب الريح.
واختار ميلوش مدرب الشارقة، في تشكيلة البداية كل من درويش محمد في حراسة المرمى، وفي الدفاع، شاهين عبد الرحمن، تشو يو مين، ماركوس ميلوني، وفلاديمير بريجوفيتش، وفي الوسط، فيتا فياتي، ماجد حسن، جيلهيرم بيرو، وعادل تاعرابت، وفي الهجوم، كايو لوكاس وراي مناج.
وبدأ تراكتور المباراة بتشكيلة ضمت بيرانفاند في حراسة المرمى، وفي الدفاع، خليل زاده، سيدلار، دانيال إسماعيلفار، ونادري وفي الوسط، شيري، هاليلوفيتش، مهدي هاشم نجاد، ويحيى لوشكجا، وفي الهجوم، شتركالج وحسين زاده.
حذر البداية
وطغى الحذر الدفاعي على أداء الفريقين في الدقائق الأولى أمام مدرجات شبه خاوية من الجماهير، حتى الدقيقة 8، عندما تناقل تراكتور الكرة بسهولة، ولعبت الكرة عرضية من الجانب الأيسر، ومرت برأسية داخل منطقة الجزاء، وهيأها لوشكجا لنفسه دون أي تدخل دفاعي، وسدد أرضية قوية في الزاوية اليمنى لمرمى الشارقة في الدقيقة 8.
وقبل أن يفيق الشارقة من صدمة الهدف الأول، تلقى هدفا ثانيا من اللاعب نفسه لوشكجا، بعد سلسلة تمريرات سهلة في تكرار بنفس الأخطاء الدفاعية، لتصل إلى مهاجم الفريق الإيراني الذي سدد كرة ضعيفة، لكنها مرت بغرابة شديدة من بين يدي حارس الشارقة، درويش محمد للشباك في الدقيقة 11.
وارتد تراكتور إلى نصف ملعبه للدفاع بهدف تأمين تفوقه، ما سمح للشارقة بالمزيد من الاستحواذ، والضغط الهجومي، إلا أنه فشل في إيجاد الحلول لاختراق دفاعات الفريق الإيراني الحصينة، حتى الدقيقة 23، عندما لعبت كرة عرضية وحولها تشو يو مين، وهو يقف وحيدا داخل منطقة الجزاء، لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى تراكتور.
واستفاد تراكتور مجددا من أخطاء الرقابة والتمركز لمدافعي الشارقة، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 40، بعد تمريرة بينية بين قلبي دفاع الشارقة، ووصلت إلى مهدي هاشم نجاد، لينفرد ويضعها بسهولة لحظة خروج درويش من مرماه.
وفي الوقت الذي كان يستعد فيها الجميع لصافرة نهاية الشوط الأول، انطلق الفريق الإيراني بهجمة من الجانب الأيمن، ومررت داخل منطقة الجزاء، ليخطفها لاعب تراكتور بسهولة تامة ويمر من المدافع ويسددها في المرمى محرزا هدفا رابعا في الدقيقة 45+3.
انهيار واستسلام
ونزل الشارقة إلى الشوط الثاني بمعنويات منهارة تماما، مع صعوبة العودة بعد التأخر برباعية نظيفة، ومع هذا هاجم الفريق الملقب بـ”الملك” على أمل العودة، وبدا قادرا على الوصول لمرمى الفريق الإيراني، غير أن لاعبيه افتقدوا التركيز واللمسة الأخيرة، مع زيادة التوتر نتيجة ضغوط النتيجة.
وتواصل الأداء الهجومي للشارقة، وحصاره للفريق الإيراني الذي تكتل بكامل لاعبيه في نصف ملعبهم، وحاولوا تنظيم بعض الهجمات المرتدة، ولكنها افتقدت الرغبة في تسجيل المزيد من الأهداف، وكان تركيز تراكتور الأكبر على تأمين النتيجة، وعدم تلقي أي أهداف من أصحاب الأرض.
وأجرى تراكتور المزيد من التغييرات في الدقائق الأخيرة، لزيادة قوة الأداء الدفاعي، وتمكن من خطف هدف خامس عن طريق مسعود زاير كاظميني، بعد هجمة مرتدة، وتكرار لأخطاء دفاعية جديدة للشارقة في الدقيقة 84.
وأبدى الشارقة بعدها استسلامه التام، ما سمح لتراكتور بالأداء الاستعراضي، وكاد يسجل الهدف السادس بتسديدة قوية من البديل مهدي ترابي، ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 86،
وتقام الجولة الرابعة من منافسات منطقة الغرب يومي 3 و4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث يلتقي يوم 3: ناساف الأوزبكي مع الوحدة في قرشي، والدحيل القطري مع شباب الأهلي في الدوحة، وتراكتور مع الشرطة العراقي في تبريز، والغرافة مع الهلال السعودي في الريان، ويوم 4: السد مع الأهلي السعودي في الدوحة، والاتحاد السعودي مع الشارقة في جدة.
ويتأهل 8 أندية من مرحلة الدوري لكل من منطقتي الغرب والشرق، إلى دور الـ16، والذي يقام خلال مارس/آذار 2026، في حين يقام ربع النهائي، ونصف النهائي والنهائي في المملكة العربية السعودية خلال أبريل/نيسان 2026.