انتقدت قناة ريال مدريد الأداء التحكيمي في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، التي أُقيمت بالأمس، ضمن منافسات الجولة العاشرة بالدوري الإسباني، وفاز بها الميرنجي بنتيجة (2-1)، في معقله ملعب “سانتياجو برنابيو”، معتبرة أن بعض القرارات كان لها “تأثير مباشر” على سير اللقاء.
وتركزت انتقادات القناة على الحكم الرئيسي سوتو جرادو، وعلى حكم تقنية الفيديو إيجليسياس فيلانويفا.
وأشارت القناة إلى أن لقطة ركلة الجزاء المحتسبة على لامين يامال ضد فينيسيوس جونيور ثم إلغائها بعد تدخل غرفة الـVAR، كانت من بين أبرز الحالات التي تستحق برأيها مراجعة أوضح.
وأضافت القناة أن الصور المستخدمة خلال عملية المراجعة لم تُعرض من أفضل الزوايا المتاحة.
كما أبدت القناة تحفظها على قرار إلغاء هدف كيليان مبابي بداعي التسلل، موضحة أنها تشكك في اللقطة المعتمدة لرسم خطوط التسلل خلال مراجعة الحالة عبر الـVAR، ومشيرة إلى أن الكرة وفق رأيها وصلت إلى اللاعب بعد لمسة من أحد لاعبي برشلونة.
ورغم توجيه القناة بعض الملاحظات تجاه الحكم الرئيسي، فإن الجانب الأكبر من الانتقادات توجه نحو حكم الفيديو، حيث ربطت القناة بين قراراته الأخيرة وحالات تحكيمية سابقة رأت أنها أثارت الجدل الموسم الماضي.
وختمت القناة تقريرها بتأكيد أن النادي وجماهيره ينتظرون مزيدًا من (التوضيح والتحسين) في آليات استخدام تقنية الفيديو خلال المباريات المقبلة.
آراء الخبير التحكيمي ألفونسو بيريز بورول
سقط فينيسيوس داخل منطقة برشلونة بعد تدخل من لامين يامال، ليشير الحكم مباشرة إلى نقطة الجزاء وسط احتجاجات لاعبي الفريق الكتالوني.
ورغم أن القرار الأولي منح الريال أفضلية مبكرة في اللقاء، فإن تقنية الفيديو سرعان ما استدعته لمراجعة اللقطة، قبل أن يتراجع عن قراره ويلغي ركلة الجزاء.
رغم ذلك، فإن الخبير الإسباني ألفونسو بيريز بورول، محلل التحكيم في “راديو ماركا”، رأى خلاف ذلك تمامًا، مؤكدًا أن فينيسيوس كان صاحب الأفضلية وأن يامال لم يلمس الكرة، معتبرًا أن القرار الصحيح كان استمرار احتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد.
إلغاء هدف مبابي
ولم تهدأ الأجواء بعد تلك اللقطة، فسرعان ما عاد الجدل مجددًا مع هدف مبابي الذي هز شباك برشلونة قبل أن تتدخل تقنية الـVAR لإلغاء الهدف بداعي التسلل.
وهنا اتفق بورول مع الطاقم التحكيمي، موضحًا أن حالة التسلل كانت واضحة وعلى الحكم أن يلغي الهدف، وهي من اللقطات النادرة في الشوط التي لم تثر انقسامًا حادًا في الآراء.
وفي لقطة أخرى، أثار هدف جود بيلينجهام الكثير من النقاش داخل أرض الملعب، بعد مطالبة لاعبي برشلونة بإلغائه بداعي وجود خطأ سابق على باو كوبارسي داخل المنطقة.
غير أن بيريث بورول رفض هذا الطرح، موضحًا أن هويسن لم يتعمد الدفع أو استخدام الذراع بشكل يخالف القانون، ليؤكد أن الهدف شرعي وأن قرار الحكم باحتسابه كان صحيحًا بعد مراجعة الـVAR.
ركلة الجزاء المهدرة
وفي الشوط الثاني، انفجر الجدل من جديد، وهذه المرة داخل منطقة جزاء برشلونة أيضًا، بعد لمسة يد على إريك جارسيا داخل المنطقة أثناء محاولة مشتركة مع بيلينجهام.
هنا ظهر الخلاف الأكبر، إذ رأى بيريز بورول أن يد المدافع كانت مرتفعة وفي وضعية غير طبيعية، وأن القرار الصحيح كان احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح ريال مدريد، على عكس تردد الطاقم التحكيمي في اللقطة.
وتردد حكم اللقاء كثيرا في احتساب ركلة جزاء لريال مدريد، قبل أن يتجه لشاشة تقنية الفيديو لمراجعة اللعبة ومشاهدتها من عدة زوايا قبل أن يحتسبها ويدرها كيليان مبابي.
وهكذا، ظل التحكيم شريكًا أساسيًا في أحداث الكلاسيكو، حاضرًا في مفاصل المباراة ومؤثرًا في إيقاعها وسيناريو اللحظات الحاسمة.
إنهاء العقدة
وأنهى ريال مدريد عقدته في مباريات الكلاسيكو مؤخرًا، بعد 4 هزائم متتالية ضد الغريم التقليدي برشلونة، ليحقق الفوز بنتيجة (2-1)، مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الليجا، في معقل الميرنجي “سانتياجو برنابيو”.
وسجل أهداف ريال مدريد كيليان مبابي في الدقيقة 22، وجود بيلينجهام في الدقيقة 43.
بينما سجل هدف برشلونة الوحيد في اللقاء فيرمين لوبيز بالدقيقة 38.
وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة في صدارة جدول ترتيب الليجا، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة في الوصافة وبفارق 5 نقاط.
تصريحات تشابي ألونسو
تحدث تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد، بثقة وهدوء أمام وسائل الإعلام، بعد تحقيقه أول انتصار له كمدرب في الكلاسيكو بنتيجة (2-1)، محللًا أسباب الفوز ومؤكدًا أهمية الانتصار من الناحيتين الذهنية والمستقبلية.
وقال ألونسو في بداية حديثه: “أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم المقدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع، كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل”.
وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين: “لم يتحرر شيء بالنسبة لي، لا يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء”.