بعد عام واحد فقط من انضمامه إلى برشلونة، عاد الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، إلى دائرة الضوء، بعد إصابة الحارس الأساسي للبارسا خوان جارسيا.
ورغم أمله في المشاركة بالكلاسيكو يوم 26 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلا أنه من المؤكد سيلعب أمام جيرونا بعد انتهاء فترة التوقف الدولي الحالية.
ويأمل البلوجرانا في رد فعل قوي بعد هزيمتين متتاليتين (باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وإشبيلية في الليجا).
وكشف تشيزني، في مقابلة مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، عن الرسالة التي وجهها لهم هانز فليك، مدرب الفريق، بعد الخسارة الكبيرة أمام إشبيلية.
وتلقى برشلونة خسارة مدوية من إشبيلية بنتيجة 4-1، الأحد الماضي، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن لقاءات الجولة الثامنة لليجا.
وبسؤاله ماذا حدث في مباراتي باريس وإشبيلية، قال تشيزني: “كانتا مباراتين مختلفتين تمامًا، كان باريس سان جيرمان أفضل منا، وأكثر دقة وانتعاشًا ومهارة تكتيكية”.
وأضاف الحارس البولندي: “لا نحب ذلك، إنه مؤلم، لكن علينا تقبّل النتيجة ضد باريس سان جيرمان”.
وأكمل: “من ناحية أخرى، في إشبيلية لم نبذل قصارى جهدنا، كان الشوط الأول سيئًا، مباراة سيئة، وهذا وارد الحدوث، إنه أمر مقلق بعض الشيء، لكن من المهم أن نفهم أن هذا الموسم لن يكون سهلًا، وأن علينا التركيز، وأننا إذا لم نبذل قصارى جهدنا، فقد نتعرض لضربة، يجب أن نؤدي بشكل أفضل بكثير”.
وواصل: “لا أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق، فقط إذا أردنا موسمًا مثل الموسم الماضي أو أفضل، إذا لم نبذل قصارى جهدنا في كل مباراة ونحافظ على تركيزنا، فقد يتكرر ما حدث في إشبيلية، لكن لدينا مجموعة ذكية جدًا، والجميع فهم: علينا العمل والتعافي والاسترخاء”.
وبسؤاله عما قاله فليك عقب مباراة إشبيلية، أجاب تشيزني: “لم يكن سعيدًا بالطبع، لأن خسارة مباراتين في ثلاثة أيام كمدرب لبرشلونة ليست السيناريو الأمثل.. لقد قال فليك: (يجب أن نفهم أنه إذا خسرنا مباريات، فعلينا العودة، وحان وقت العودة إلى العمل، وتقديم أفضل ما لدينا، والمنافسة على الألقاب كما فعلنا العام الماضي)”.
تشيزني والكلاسيكو
كشف تقرير صحفي إسباني، اليوم الأربعاء، عن آخر التطورات بشأن موقف خوان جارسيا، حارس مرمى برشلونة، ومدى لحاقه بمباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
ويحل برشلونة ضيفًا على ريال مدريد، يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على ملعب سانتياجو برنابيو، في قمة لقاءات الجولة 10 لليجا.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن برشلونة يواجه انتكاسة كبيرة قبل لقاء الكلاسيكو المرتقب، ومن غير المرجح أن يتعافى جارسيا في الوقت المناسب للمشاركة في المباراة.
وكان خوان جارسيا (24 عامًا)، قد خضع لعملية جراحية بالمنظار في غضروف الركبة الأيسر في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
ورغم نجاح العملية الجراحية، إلا أن الفريق الطبي لبرشلونة قام بتشخيص حالة خوان جارسيا، حيث تتراوح فترة النقاهة التي سيخضع لها بين أربعة إلى ستة أسابيع، بحسب مدى تقدم عملية إعادة تأهيله.
وأشاد البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني، بزميله الشاب، خوان جارسيا، الذي يراه خليفة الجيل القادم بين عمالقة حراسة المرمى في العالم.
وجاء ذلك خلال ظهوره في العاصمة البولندية وارسو أثناء العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد عن مسيرته بعنوان “تشيزني”، والذي أنتجته منصة “برايم فيديو” لجمهور بلاده.
وخلال حديثه إلى الصحافة المحلية، عبر تشيزني (35 عامًا) عن فخره الكبير بالعمل إلى جانب جارسيا، مشيرًا إلى أنه يمتلك كل المقومات التي تؤهله ليصبح الأفضل في العالم مستقبلًا.
وقال تشيزني، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: “ربما ينتهي به الأمر ليصبح خوان جارسيا أفضل حارس مرمى في العالم، فهو يمتلك موهبة استثنائية، وإذا كان لي نصيب في المساهمة في تطوره فسأكون سعيدًا وفخورًا بذلك”.
ويحمل تصريح تشيزني أهمية خاصة في التوقيت الحالي، إذ يشغل الحارس البولندي مركز الحارس الأساسي لبرشلونة بعد إصابة الوافد الجديد خوان جارسيا، الذي انضم إلى الفريق في الصيف قادمًا من إسبانيول.
Getty Images
فرصة جديدة
تُعد هذه المرحلة فرصة نادرة لتشيزني ليثبت نفسه في الكامب نو، لكنه في الوقت نفسه لم يتعامل مع زميله الشاب كمنافس، بل كمشروع موهبة يرى فيها صورة المستقبل.
وأوضح الحارس المخضرم أنه كان قد لاحظ تألق جارسيا خلال الموسم الماضي عندما كان الأخير يلعب في صفوف إسبانيول، غير أن انطباعه الحقيقي تكون بعد مشاهدته له في تدريبات برشلونة.
وأضاف: “كنت معجبًا به عندما كان في إسبانيول، لكنه فاجأني أكثر بعد ثلاثة أيام من التدريب المشترك. لديه هدوء كبير وثقة استثنائية في التعامل مع الكرة، ومع القليل من الخبرة سيكون من الصعب جدًا تجاوزه”.
وتابع تشيزني حديثه بنبرة من الإعجاب والتقدير: “لا أقول إنه الأفضل الآن، لكنه بالتأكيد يسير على الطريق الصحيح ليصبح كذلك. وسأشعر برضا كبير إذا تمكنت من مساعدته ولو بخبرة بسيطة”.
ورغم أن انتقاله إلى برشلونة لم يكن في الأصل ليكون الحارس الأساسي، إلا أن إصابة جارسيا فتحت أمامه الباب ليؤكد قيمته الكبيرة، ويظهر كأحد قادة الفريق داخل الملعب وخارجه.
وفي ظل الدعم الكبير الذي أبداه تشيزني، يبدو أن برشلونة يمتلك اليوم ثنائي في حراسة مرمى من طراز خاص؛ حارس مخضرم عاش كل شيء في الملاعب الأوروبية، وشاب واعد ينتظر أن يكتب فصله الأول في تاريخ العملاق الكتالوني.