كشف تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الإثنين، غياب روميو لافيا، لاعب وسط تشيلسي، لمدة شهر على الأقل، بسبب الإصابة.
وتعرض لافيا للإصابة، قبل مرور 10 دقائق من مباراة تشيلسي ضد كاراباج في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء الماضي، وتم استبداله بموسيس كايسيدو.
وبحسب صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، فإن الفحوصات الطبية أثبتت إصابة لافيا في العضلة الرباعية، وغيابه لمدة شهر على الأقل.
وحملت مباراة كاراباج الرقم 30 للافيا مع تشيلسي على مدار أكثر من موسمين قضاهما في النادي، قادمًا من ساوثهامبتون، لكنخ لم يُكمل 90 دقيقة كاملة حتى الآن.
ومن المقرر أن يغيب لافيا عن مباريات تشيلسي أمام بيرنلي وليدز يونايتد وآرسنال وبورنموث، بالإضافة إلى مباراتي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة وأتالانتا.
ويعاني تشيلسي من كثرة الإصابات في مركز الوسط، خاصة بعد إصابة الأرجنتيني إنزو فرنانديز في الركبة، واستبعاده من تشكيلة الأرجنتين لمواجهة أنجولا هذا الشهر.
ماريسكا يدافع عن سياسة المداورة
رد إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، على تصريحات النجم السابق واين روني التي انتقد فيها سياسة المداورة في تشيلسي، أكد ماريسكا احترامه الكامل لوجهة نظر الجميع قائلا: “نحن في زمن يستطيع فيه أي شخص التعبير عن رأيه، وأنا أحترم ذلك تماما”.
وأضاف: “لقد ذكرت بعد مباراة كاراباج أنه منذ اليوم الأول لي في النادي، كانت هذه وجهة نظري: المداورة بين اللاعبين. وفي السابق لم يشتكِ أحد، لكن عندما لا تفز بالمباريات، أفهم أن البعض قد لا يتفق مع هذه السياسة”.
واستطرد ماريسكا موضحًا فلسفته في المداورة: “عندما نتحدث عن تدوير لاعبين مثل أندريه سانتوس – لاعب دولي مع البرازيل، وجوريل هاتو – لاعب دولي مع هولندا، وإستيفاو – لاعب دولي مع البرازيل، فهذا ليس مجرد تدوير عشوائي”.
وأكد المدرب الإيطالي: “هؤلاء لاعبون موهوبون وصغار في السن، ومن الطبيعي منحهم الفرصة لارتكاب بعض الأخطاء بهدف التطوير والتحسن”.
Getty Images
وأشار ماريسكا إلى تجربة سابقة مع لاعب آخر قائلًا: “حدث الشيء ذاته مع جوش أتشمبونج في الماضي، أنا أفهم أن المداورة تصبح مشكلة عندما لا تتحقق الانتصارات، حينها يبدو أن كل شيء آخر يصبح مشكلة أيضًا”.
وأوضح أن كرة القدم الحالية تتطلب تغييرًا في أسلوب إدارة اللاعبين مقارنة بالسنوات السابقة: “اللعبة اليوم تتطلب قوة بدنية أكبر وسرعة أعلى، بالنسبة لي، من المستحيل أن ألعب بنفس التشكيلة طوال 65 مباراة في الموسم”.
وأضاف المدير الفني لتشيلسي: “في السابق، لم تكن اللعبة بهذه القوة والوتيرة، وقد لعبت بنفسي وأعرف ذلك.. الآن الأمر تغير، ولذلك تصبح المداورة ضرورة”.
وشبّه ماريسكا الموسم الكروي بـ”ماراثون طويل” قائلًا: “هذه وجهة نظري الشخصية.. إذا نظرت إلى الموسم كسباق طويل، عليك إدارة الفريق بحكمة، وعندما نصل إلى فبراير أو مارس، قد نعيد النظر في الأمور، لكن حاليًا يجب التحضير لموسم طويل”.
وعن طموح الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، شدد المدرب على التركيز على كل مباراة على حدة: “لقد قلت مرات عدة، لا أحب التفكير فيما قد يحدث في أبريل أو مايو. هدفي الآن هو الفوز بالمباراة القادمة فقط.. إذا أردت المنافسة على اللقب، عليك التفكير في كل مباراة على حدة”.
وبالعودة إلى قضية روميو لافيا، عبّر ماريسكا عن إحباطه من تكرار إصابات اللاعب: “من المؤسف أن اللاعب يتعرض لإصابات متكررة رغم تقليل دقائق مشاركته.. علينا الاستمرار في البحث عن حل آخر لمساعدته على التكيف مع متطلبات الفريق”.
التكتيك والمرونة
وعن الجانب التكتيكي، أوضح ماريسكا: “نبحث دائمًا عن حلول، عندما تلقينا أهدافًا عبر الكرات الطويلة مع توتنهام، كانت استراتيجيتنا تعمل جيدًا”.
وأضاف المدرب الإيطالي: “عندما تتخذ خطوة تكتيكية، قد يرد المنافس بطريقة مختلفة.. الأمر يشبه لعبة الشطرنج، نحن نحاول دائمًا أن نكون مستعدين”.
وختم ماريسكا: “أحب التطور كمدرب، وإذا كان بالإمكان استخدام الرميات الطويلة كحل، سأفعل. حاليًا لا، لكن المستقبل يحمل الكثير من الاحتمالات”.
ويحتل تشيلسي المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 20 نقطة، بعد انتصاره الكبير على وولفرهامبتون مساء السبت (3-0).
بينما في دوري أبطال أوروبا يتواجد تشيلسي في المركز الثاني عشر برصيد 7 نقاط، بعد مرور 4 جولات من عمر البطولة، حيث انتصر البلوز مرتين، وتعادل مرة وخسر أخرى.