دخل يوفنتوس، مواجهة مانشستر سيتي، في ختام دور المجموعات لمونديال الأندية، وهو يدرك تمامًا أنه لن يكون الطرف الأفضل، وهو ما ظهر منذ إعلان مدرب الفريق، إيجور تودور، تشكيلته للمباراة.
وأجرى المدرب تودور، العديد من التغييرات على التشكيل، الذي بدأ به أول مباراتين ضد الوداد المغربي والعين الإماراتي.
فمع ضمان تأهل اليوفي بالفعل، أراح تودور، مجموعة كبيرة من اللاعبين، بالرغم من قوة المباراة أمام السيتي، والرغبة في الفوز لإنهاء الدور كمتصدر للمجموعة.
وحدث ما لا يحمد عقباه، بتلقي يوفنتوس، خسارة عريضة بنتيجة 2-5، كان من الممكن أن تزيد لولا تألق الحارس دي جريجوريو الذي تصدى لنحو 7 فرص أخرى، بجانب الأهداف الخمسة التي تلقاها.
وهناك بعض الخطايا التي قتلت يوفنتوس، ومنحت السيتي، انتصارا عريضا وتاريخيا على حساب الطليان، يستعرضها كووورة على النحو التالي:
أخطاء دفاعية
لم يكن دفاع اليوفي في يومه أبدًا، فالجميع ارتكب أخطاء مدوية أدت إلى معظم أهداف السيتي.
ألبرتو كوستا وبيير كالولو شكلا جبهة ضعيفة في الناحية اليمنى، وغاب التركيز تماما عنهما، فتلقى يوفنتوس، الهدف الأول من تمريرة بينية في ظهر كوستا، تلقاها دوكو، وهرب من رقابة كالولو ليضع الهدف الافتتاحي.
بينما سجل كالولو، هدفا، بالخطأ في مرماه بطريقة غريبة، بالرغم من عدم وجود أي لاعب للسيتي قريبا منه، إلا أنه وضع الكرة بكل هدوء داخل شباك ناديه.
واستمرت الجبهة اليمنى الضعيفة دفاعيا، في ارتكاب الأخطاء القاتلة، فجاء هدف السيتي الثالث منها أيضا، وبتمريرة في ظهر الدفاع وغياب الرقابة بالوقت ذاته عن هالاند، لتستمر الأخطاء في قتل يوفنتوس وتتسبب في خسارة كبيرة مثلها.
غياب الانسجام الهجومي
مع تغيير تودور للمثلث الهجومي ليوفنتوس بشكل كامل، لم يقدر الهجوم على الظهور بأفضل شكل له، فأراح المدرب، الثنائي يلدز ومواني، فيما غاب الضلع الثالث كونسيساو لمعاناته من إصابة، ودفع بجونزاليس وكوبمينرز وفلاهوفيتش بدلا منهم.
ورغم تسجيل هدفين من توقيع كوبمينرز وفلاهوفيتش، إلا أن الثلاثي لم يظهر منسجمًا عكس ظهور الفريق مع الثلاثي الغائب.
فيما أضاع فلاهوفيتش، أكثر من فرصة، نظرًا إلى فقدانه الثقة، في ظل الأزمات التي تحيط به واحتمالية رحيله عن الفريق الإيطالي.
فيما لا تزال علامات الاستفهام تحاصر نيكو جونزاليس، الذي لم يظهر لمحات عنه منذ انضمامه لليوفي قادما من فيورنتينا، بالرغم من أنه كان أحد أبرز نجوم الكالتشيو في السنوات الأخيرة.
ومع إنهاء دور المجموعات في مركز الوصافة، بات على يوفنتوس، مصارعة ريال مدريد في ثمن النهائي.