واصل إنتر ميلان عروضه الضعيفة والمستمرة منذ نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، ليسقط ضد فلومينينسي البرازيلي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية ويُطرد خارج البطولة.
الإدارة الفنية الجديدة لكريستيان كيفو لم تنجح في انتشال الإنتر من الوحل الذي سقط فيه منذ عدة أسابيع، ورغم التأهل من مرحلة المجموعات كمتصدر للمجموعة الخامسة، إلا أن السقوط كان منتظرا بشكل كبير بالنظر للأداء الضعيف والتشتت الذهني للاعبين منذ خماسية باريس.
وخسر النيراتزوري أمام فلومينينسي بنتيجة 2-0، في مباراة استغل فيها البرازيليون أنصاف الفرص، فيما عانى إنتر الأمرين من أجل التسجيل رغم أنه سنحت له بعض الفرص الخطيرة.
عشوائية دفاعية.
دفاع خارج الخدمة
لايزال دفاع إنتر ميلان يعيش أسوأ فتراته، فمنذ بداية الموسم وفي جميع البطولات باستثناء دوري الأبطال، يقدم الدفاع أسوأ أداء ممكن له والأسوأ منذ أكثر من 5 سنوات.
ويفتقد الخط الدفاعي للنيراتزوري للتنظيم بل ويمكن الإشارة إليه بالعشوائية، فكل لاعب يدافع بشكل فردي وسيء للغاية ما أفقد الخط بأكمله فرصة الظهور الجيد، نظرا لغياب التنظيم الدفاعي القادر على إخراج الفريق لبر الأمان.
وبدا واضحا أن مدافعي إنتر مشتتون ذهنيا وبحاجة إلى راحة لفترة طويلة، خاصة بعد موسم طويل خاض فيه الفريق أكثر من 60 مباراة بمختلف المسابقات، كما ظهرت حالة من السوء البدني على اللاعبين أمثال دارميان، باستوني، ديماركو.
وكانت الأخطاء السمة الأبرز في دفاع إنتر مؤخرا وتحديدا ضد فلومينينسي، فالأخطاء الفردية ساهمت في معاقبة الإنتر، بعد أخطاء دي فري ودارميان إلى جانب باستوني وعدم قدرة ديماركو على الارتداد والمساعدة الدفاعية لزملائه.
ضياع الفرص
الهجوم أيضا لم يكن على المستوى المتوقع، فأضاع لاعبو الفريق فرصا عديدة مثلما فعل لاوتارو مارتينيز الذي سدد كرة في القائم وأضاع فرصة أخرى محققة.
أما ماركوس تورام فلم يكن في أفضل أحواله، وبدا عليه عدم القدرة على الركض بالشكل الصحيح أو الفوز بالصراعات مع مدافعي الخصم، ليفقد أهم ميزة به، ويخرج بالشوط الثاني بأداء مخيب للآمال.
وفشل لاعبو إنتر في استغلال الفرص التي سنحت لهم، لتستمر عادة النيراتزوري السيئة في إهدار الفرص التي يعاني منها الفريق منذ فترة طويلة ولم يجد أحدا حلا لها.
طريقة محفوظة
كان واضحا أيضا أن طريقة لعب الإنتر محفوظة للخصم الذي نجح في احتواء خطورة الطليان المتمثلة في العرضيات.
إنتر يعتمد بشكل رئيسي على أظهرته وأجنحته في إرسال العرضيات داخل المنطقة، وهو ما لم يستغلها الفريق أمام فلومينينسي، حتى مع إرسال بعض العرضيات كان الدفاع البرازيلي حاضرا وبالمرصاد.
فنجح فلومينينسي في إيقاف خطورة أجنحة إنتر من خلال إغلاق المساحات ووضع لاعبين في كل جهة، ما حرم إنتر من خطورته.
ويعاب على الفريق الإيطالي عدم قدرته على الاختراق من العمق أو خلق طرق أخرى للتعامل مع الدفاع القوي للخصم، ليستمر الموسم السيء لإنتر وينتهي بأسوأ طريقة.