عاش تيمو فيرنر، المهاجم الألماني البالغ من العمر 29 عامًا، لحظات صعبة في مسيرته مع نادي لايبزيج بعد عودته من فترة إعارة في توتنهام.
ففي مباراة الفريق الأخيرة ضد فولفسبورج في الدوري الألماني يوم السبت، اكتفى فيرنر بدقيقة واحدة فقط كبديل، ما يعكس دوره المحدود هذا الموسم.
هذا الوضع أثار تساؤلات حول مستقبله مع النادي، خاصة بعد محاولات لايبزيج التخلي عنه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية؛ حيث رفض عرضًا من نيويورك ريد بولز.
اتهامات بالكسل
وكشف جيدو شافر، مراسل صحيفة “Leipziger Volkszeitung” عن تقييم قاسٍ من رالف رانجنيك، المدرب السابق للايبزيج، حول أداء فيرنر في التدريبات.
وفي تصريحات لـ “Sport1″، نقل شافر قول رانجنيك: “لو كنت أختار اللاعبين بناءً على أدائهم في التدريبات، لما لعب تيمو فيرنر مباراة واحدةة”.
وأضاف أن رانجنيك وصفه بأنه “كسول للغاية” في التدريبات، ومع ذلك، أشار شافر إلى أن فيرنر بدأ يُظهر تغييرًا في نهجه مؤخرًا.
وعندما سأله شافر: “تيمو، هل بدأت تتدرب بجدية الآن؟”، أجاب فيرنر بـ”نعم”، مما يشير إلى محاولته تحسين سلوكه لاستعادة مكانته.
لكن على الرغم من هذا التغيير المحتمل، يبدو أن فرص فيرنر في لعب دور بارز في لايبزيج ضئيلة.
يرى شافر أن المهاجم قد يُستخدم فقط كبديل متأخر، مستفيدًا من سرعته كميزة تكتيكية.
هذا الوضع يعزز التكهنات بأن رحيل فيرنر عن النادي بات وشيكًا، مع احتمال انتقال محتمل في فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني.
محاولات الرحيل
في الصيف الماضي، حاول لايبزيج التخلص من فيرنر، حيث تلقى عرضًا من نيويورك ريد بولز، النادي التابع لشبكة ريد بول، لكنه رفض الانتقال.
ويعتقد شافر أن هذا القرار قد يكون مؤقتًا، مشيرًا إلى أن فيرنر قد يغادر للولايات المتحدة في الشتاء.
وقال مازحًا: “حصلت له على شقة في لايبزيج، وعندما كان على وشك الانتقال إلى نيويورك، فكرت أن أولي فيرنر، مدرب الفريق، قد ينتقل بدلاً منه لتوفير تكلفة تغيير اللوحة التي تحمل اسم “فيرنر”.
عقد فيرنر، الذي يمتد حتى 2026 ويمنحه راتبًا يصل إلى 11 مليون يورو سنويًا، يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على لايبزيج، خاصة مع دوره المحدود.
عودته إلى النادي من تشيلسي في 2022 لم تحقق النجاح المتوقع، وبعد فترة إعارة مخيبة للآمال في توتنهام، يبدو أن انتقالًا دائمًا هو الحل الأنسب لجميع الأطراف.
إرث فيرنر
على الرغم من التحديات الحالية، يدافع شافر عن إسهامات فيرنر التاريخية مع لايبزيج.
خلال فترته الأولى مع النادي، سجل فيرنر 113 هدفًا، وقدم 45 تمريرة حاسمة في 4 سنوات، ما ساهم بشكل كبير في صعود النادي إلى مصاف الأندية الكبرى في ألمانيا.
وقال شافر: “لولا تيمو فيرنر، لما حقق لايبزيج هذا النجاح الكبير. إنه لم يحصل على راتبه الضخم بالتهديد، بل استحقه بفضل أدائه”.
Imago Images
تحديات المستقبل
فيرنر، الذي اشتهر بسرعته الفائقة وقدرته على استغلال المساحات، يواجه الآن منافسة شرسة داخل الفريق.
كما أن أسلوب لايبزيج الحالي، الذي يعتمد على الضغط العالي واللعب الجماعي، قد لا يناسب أسلوب فيرنر الذي يعتمد على الانطلاقات الفردية.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتجه الأنظار نحو الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) كوجهة محتملة لفيرنر.
أندية مثل نيويورك ريد بولز، التي تملك علاقات وثيقة مع لايبزيج بفضل شبكة ريد بول، قد تكون الخيار الأمثل.
هذا الانتقال قد يمنح فيرنر فرصة لاستعادة تألقه في بيئة أقل ضغطًا، بعيدًا عن الأضواء القوية للدوريات الأوروبية الكبرى.
بداية مبهرة وخفوت سريع
تيمو فيرنر، المهاجم الألماني البالغ 29 عامًا، بدأ مسيرته مع شتوتجارت؛ حيث برز كموهبة شابة بسرعته وقدرته التهديفية.
وفي 2016، انضم إلى لايبزيج، حيث تألق بشكل لافت، مسجلًا 113 هدفًا ومقدمًا 45 تمريرة حاسمة في 4 سنوات، ليصبح رمزًا لصعود النادي في الدوري الألماني.
في 2020، انتقل إلى تشيلسي مقابل 53 مليون يورو، وساهم في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا 2021، لكنه عانى من تراجع في الأداء التهديفي، ما قلل من دوره.
وعاد إلى لايبزيج في 2022، لكن عودته لم تحقق النجاح المنتظر، حيث واجه انتقادات بسبب “الكسل” في التدريبات.
وبعد إعارة مخيبة لتوتنهام في 2024، أصبح فيرنر بديلًا في لايبزيج، حيث شارك بدقيقة واحدة فقط في مباراة أخيرة ضد فولفسبورج.
ومع عقد حتى 2026 وراتب 11 مليون يورو سنويًا، يواجه ضغوطًا للرحيل. أنباء تربط اسمه بنيويورك ريد بولز في يناير، مما قد يمنحه بداية جديدة في الدوري الأمريكي.