ثنائي شاب ينتظر إشارة مانشستر يونايتد

BySayed

نوفمبر 20, 2025


يخضع ثنائي مانشستر يونايتد الشاب هاري أماس وراديك فيتيك، لفحص جدي داخل النادي، من أجل ضمهما إلى صفوف الفريق الأول بدءًا من الموسم المقبل.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ذا صن” مساء الخميس فإن أماس، البالغ من العمر 18 عامًا، يلعب حاليًا على سبيل الإعارة مع نادي شيفيلد وينزداي في دوري الدرجة الأولى (التشامبيونشيب)، بينما يخوض الحارس فيتيك، 22 عامًا، فترة إعارة ناجحة مع بريستول سيتي في الدرجة ذاتها، حيث يشارك أساسيا بانتظام.

وتعتبر إدارة مانشستر يونايتد أن اللاعبين الذين يثبتون أنفسهم في دوري الدرجة الأولى لديهم فرصة حقيقية لاقتحام الفريق الأول بعد انتهاء إعاراتهم.

أماس، الذي خاض مباراته الأولى مع مانشستر يونايتد في مارس/آذار الماضي أمام ليستر سيتي، شارك أساسياً في 11 مباراة كاملة مع شيفيلد وينزداي منذ انتقاله إليه في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية، حيث أصبح ركيزة أساسية في الطرف الأيسر وخطف إعجاب الجهازين الفنيين في الناديين.

أما الحارس فيتيك فقد لعب أساسياً في 15 مباراة مع بريستول سيتي حتى الآن، ويحتل المركز الثالث – بشكل مشترك – في قائمة أكثر الحراس حفاظًا على نظافة الشباك في التشامبيونشيب. ورغم أنه لم يشارك بعد مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد رسميًا، إلا أنه قدم مستوى لافتًا في مباراة ودية قبل بداية الموسم الماضي أمام فريق روزنبورج النرويجي.

وتحرص إدارة يونايتد على تدعيم مركز حراسة المرمى، خصوصًا مع احتمالية الاستغناء عن الحارس الثاني ألتاي بايندير الموسم المقبل بسبب كثرة أخطائه، إضافة إلى اقتراب الحارس المخضرم توم هيتون من بلوغ الأربعين. ولذلك، إذا لم يرَ النادي أن فيتيك جاهز للانضمام للفريق الأول، فقد يتم بيعه خلال فترة ارتفاع قيمته الحالية.

وبدأ مانشستر يونايتد خلال الفترة الماضية بإضافة بنود إعادة الشراء ونسب بيع مستقبلية في عقود بيع لاعبي الأكاديمية، لضمان تحقيق أرباح مستقبلية إضافية من اللاعبين الذين قد يتطور مستواهم لاحقًا.

ولم يشارك أماس في تحضيرات الفريق للموسم خلال الصيف الماضي، إذ فضّل النادي الانتظار لحين تأمين إعارة كاملة لمدة عام كامل. ويحتل نادي شيفيلد وينزداي المركز الأخير في التشامبيونشيب برصيد -4 نقاط بعد خصم 12 نقطة من رصيده إثر دخوله في إجراءات الإدارة المالي. 

ورغم ذلك، يواصل أماس تقديم مستويات قوية جعلته يحظى بإشادة واسعة، في وقت يسعى فيه يونايتد لتدعيم الجهة اليسرى في الصيف المقبل.

ويواجه النادي مشاكل واضحة في هذا المركز، خصوصًا بعد فشل الوافد الجديد في يناير باتريك دورجو في إقناع الجهاز الفني، بينما يلعب الإسباني الصاعد دييجو ليون (18 عامًا)، المنضم في الصيف، مع فريق تحت 21 عامًا دون الظهور مع الفريق الأول حتى الآن.

ولا يتوقع مانشستر يونايتد استعادة أماس أو فيتيك في سوق الشتاء، حيث يفضل النادي استمرار تطورهما عبر المشاركة المنتظمة.

وكان يونايتد قد ضم أماس من أكاديمية واتفورد في عام 2023 عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وظل ضمن قائمة البدلاء في 16 مباراة قبل أن يحصل على فرصته الأولى تحت قيادة المدرب روبن أموريم. وقد تألق اللاعب خلال جولة الفريق في الولايات المتحدة عام 2024، رغم أن المدرب السابق إريك تين هاج رأى حينها أنه غير جاهز تمامًا للمشاركة مع الفريق الأول.

ويحمل أماس لقب جائزة جيمي ميرفي لأفضل لاعب شاب في مانشستر يونايتد الموسم الماضي، وهو مرتبط بعقد مع النادي يمتد حتى عام 2027، وهي مدة العقد نفسها بالنسبة للحارس فيتيك.

إلى ذلك، يؤمن روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بأن التصريح العلني الذي أدلى به السير جيم راتكليف لدعمه، كان له التأثير الضخم على موسم الشياطين الحمر حتى الآن.

وقال الشريك المالك في “أولد ترافورد” خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول، إن المدرب البرتغالي يجب أن يتم الحكم على عمله بعد ثلاث سنوات، لا بعد بضعة أشهر من العمل، وإن المشروع يتطلب الصبر والاستمرارية.

ومع أن أموريم لم يُكمل سوى عام واحد فقط من تلك المدة – حيث تحلّ ذكرى أول مباراة له في القيادة يوم الإثنين المقبل – فإن التصريحات القوية لراتكليف جعلت الأجواء حول النادي أكثر هدوءا واستقرارا، بعد أسابيع كانت فيها الضغوط في أعلى مستوياتها، خصوصا عقب الخسارة 3-1 أمام برينتفورد في نهاية سبتمبر/ أيلول.

ومنذ تلك الهزيمة، استجمع الفريق قواه وحقق صحوة واضحة، إذ فاز في ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين، ما منح المدرب البرتغالي بعض المساحة لإعادة ترتيب أوراقه وتثبيت خطواته داخل النادي.

ويعتقد أموريم أن كلمات راتكليف خلال الشهر الماضي لعبت دورا محوريا في تهدئة الضوضاء المحيطة بالنادي، وقال في تصريحات نقلتها “ذا صن”: “إذا تذكرتم اللحظة التي أجرى فيها جيم تلك المقابلة، ستدركون كيف هدّأت كثيرا مما كان يدور حول النادي. تغيّر الضجيج تماما، وكان لذلك أهمية كبيرة للفريق، كما أنه مهم جدا بالنسبة لي أيضا”.

وأضاف: “لقد كان تأثيرها هائلا، ليس فقط على طريقتي في العمل، بل على الطريقة التي يرى بها الناس ما نقوم به. لقد كان ذلك مهما للغاية بالنسبة لنا”.



المصدر – كوورة

By Sayed