جاتوزو يدافع عن دوناروما بعد خطئه الفادح.. ويحذر من التاريخ

BySayed

أكتوبر 12, 2025


أكد جينارو جاتوزو، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، أن أهم ما يشغله هو خلق الفرص، وذلك عقب الفوز على إستونيا (3-1)، في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس السبت، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبدأ الآزوري المباراة بشكل مثالي في تالين، حين افتتح مويس كين التسجيل بعد خمس دقائق فقط من البداية، لكنه اضطر لمغادرة الملعب بعد وقت قصير، إثر تعرضه لالتواء في الكاحل.

وقدّم المهاجم ماتيو ريتيجي أداءً متباينًا، إذ أهدر ركلة جزاء، قبل أن يعود ويسجل هدفًا من تمريرة ريكاردو أورسوليني، فيما دخل بيو إسبوزيتو التاريخ، بإحرازه الهدف الأول مع المنتخب الإيطالي.

أما نظافة شباك الأزوري فتبخرت، عندما أخطأ جيانلويجي دوناروما في الإمساك بإحدى الكرات العرضية، لتسقط من بين يديه، ويسجلها راونو سابينين هدفًا شرفيًا لإستونيا.

وقال جاتوزو، في تصريحات صحفية عقب اللقاء: “الأهم هو خلق الفرص.. قد نهدر ركلات جزاء أحيانًا، لكن الأهم هو الاستمرار في المحاولة.. علينا أن نحافظ على هذا الإيقاع، وأن نستعيد طاقتنا، لأن التاريخ يُظهر أننا عادةً ما نعاني في المباراة الثانية.. هناك الكثير على المحك، وإذا فزنا بالمباراة المقبلة، سنُقصي أحد منافسينا المباشرين، وسنكون أكثر هدوءًا ونحن نستعد للملحق”.

وأضاف “لدينا مهمة واضحة، وهي التطور مباراة بعد أخرى، مع الحفاظ على التماسك والعمل الجاد وبناء الثقة بالنفس.. عندما أرى هذه الروح من اللاعبين، يمكنني تقبل بعض الأخطاء، لأن الأداء كان جيدًا جدًا.. علينا أن نواصل العمل، وخطأ جيجيو مجرد لحظة عابرة.. نادرًا ما أرى فريقًا يفرض سيطرته الكاملة على المباراة طوال 90 دقيقة، لكن هذه الواقعة تذكير مهم بأهمية التركيز”.

وخرج مويس كين مصابًا بعد التواء في الكاحل، مما يجعل مشاركته في المباراة القادمة أمام الكيان الصهيوني محل شك كبير.

وعلّق جاتوزو على حالته قائلًا: “سنرى، كاحله متورم ونأمل ألا يكون الأمر خطيرًا، لأننا بحاجة لكل اللاعبين.. على الأقل كان من الجيد أن يدخل بيو ويسجل هدفًا مهمًا”.

رقم قياسي جديد

منذ عام 1949، لم ينجح أي مدرب لمنتخب إيطاليا في تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل، في مبارياته الثلاث الأولى، فضلًا عن تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، لينضم جاتوزو بذلك إلى سجل المدربين التاريخيين للآزوري، وهو ما يعزز مكانته كأحد رموز الكرة الإيطالية، بعدما توج بكأس العالم 2006 لاعبًا.

وبدأ جينارو جاتوزو مسيرته التدريبية، بعد اعتزاله كرة القدم عام 2013، حيث تولى قيادة سيون السويسري كلاعب ومدرب، ثم درب باليرمو وبيزا، قبل أن يخوض تجربته الأبرز مع ميلان بين عامي 2017 و2019، والتي قاد خلالها الفريق لوصافة الكالتشيو.

وبعدها تولى تدريب نابولي وفالنسيا، واشتهر بأسلوبه القائم على الانضباط والروح القتالية.

تغييرات مرتقبة

من المنتظر أن يُجري جاتوزو عدة تغييرات في التشكيلة الأساسية بالمباراة المقبلة، ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال، بسبب إيقاف المدافع أليساندرو باستوني لحصوله على بطاقة صفراء أمام إستونيا، إلى جانب إصابة مويس كين وخروجه المبكر من اللقاء.

وقد تكون المباراة فرصة حاسمة لحسم بطاقة الملحق الأوروبي، إذ يبدو من الصعب جدًا على إيطاليا اللحاق بالنرويج متصدرة المجموعة بفارق الأهداف، حتى لو فاز الآزوري في جميع مبارياته المتبقية.

ومع غياب باستوني، من غير المرجح أن يجرب جاتوزو اللعب بثلاثة مدافعين، خاصة مع إصابة أليساندرو بونجيورنو لاعب نابولي، لتقتصر الخيارات الدفاعية على ماتيو جابيا من ميلان، وجيانلوكا مانشيني من روما.

وقال جاتوزو في هذا الصدد: “لدينا مانشيني وجابيا، وحتى دي لورينزو يمكنه اللعب في قلب الدفاع، لذلك لسنا في أزمة.. سنقرر لاحقًا إن كنا سنغيّر نظام اللعب، الآن علينا أن نمنح اللاعبين بعض الراحة، وننتظر كيف ستسير عملية التعافي قبل اتخاذ القرار”.

ومن المتوقع أن يبدأ بيو إسبوزيتو أساسيًا في المباراة المقبلة، بدلًا من مويس كين، لتشكيل ثنائية هجومية مع ريتيجي، بعدما نجح اللاعب الشاب في ترك بصمته بهدفه أمام إستونيا.

خصوم الملحق الأوروبي

أفادت تقارير صحفية بأن السويد ومولدوفا هما الخصمان الأبرز المحتملان لإيطاليا، في الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم، بينما يحتل الآزوري المركز الثاني في المجموعة التاسعة، بفارق 6 نقاط عن النرويج المتصدرة، مع امتلاكه مباراة مؤجلة.

ورغم ذلك، تظل المشكلة الكبرى أمام رجال جاتوزو هي فارق الأهداف الكبير بين المنتخبين، إذ تمتلك النرويج +26 مقابل +7 فقط لإيطاليا، وهو فارق يصعب تعويضه في ظل تبقي ثلاث مباريات فقط.

وبحسب الصحفي جيانلوكا دي مارزيو من شبكة “سكاي سبورت إيطاليا”، فإن أكثر الخصوم احتمالًا لمواجهة الآزوري في الملحق هم السويد ومولدوفا بنسبة (19%)، تليهما مقدونيا الشمالية (17%)، وأيرلندا الشمالية (13%)، ورومانيا (13%)، وسان مارينو (8%)، وويلز (7%)، وألمانيا (3%).



المصدر – كوورة

By Sayed