اعتبر البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر السعودي، أن قيادة “العالمي” هي المهمة الأصعب في مسيرته الكروية، مثنيًا على مواطنه كريستيانو رونالدو قائد الفريق.
وتولى جيسوس قيادة النصر مطلع الموسم الحالي، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، بعد فترة قصيرة من إقالته من تدريب الغريم التقليدي الهلال، بسبب سوء النتائج في الموسم الماضي، رغم النتائج المميزة التي حققها في الموسم الذي سبقه.
معلومات خاطئة
قال جيسوس، في تصريحات نقلتها صحيفة “أبولا” البرتغالية، اليوم الخميس: “إنها المهمة الأكثر صعوبة (يقصد النصر)، من وجّهوا الدعوة لي كانوا الرئيس التنفيذي خوسيه سيميدو، وكريستيانو رونالدو”.
وعن سبب صعوبة تلك المهمة، علق: “النصر لم يحقق أي لقب ولم يتوّج ببطولة منذ نحو سبع سنوات، كما أن الأندية الثلاثة الكبرى الأخرى تتفوق عليه من حيث الجودة وعدد اللاعبين المميزين، وكان الفارق بينه وبين المتصدر اتحاد جدة 17 نقطة (في الموسم الماضي)”.
وأضاف: “قبلت الدعوة لأكون بطلًا، لم أذهب هناك فقط من أجل حصد الألقاب. فأينما أدرب، تكون الأولوية بالنسبة لي هي الفوز”.
الغريب أن جيسوس أخطأ في معلومتين، حيث إن آخر لقب حققه النصر كان قبل نحو 4 سنوات ونصف وليس 7 سنوات، عندما تُوج بلقب كأس السوبر السعودي في يناير/ كانون الثاني 2021.
بالإضافة إلى ذلك، أنهى النصر الموسم الماضي بفارق 13 نقطة خلف الاتحاد صاحب الصدارة، وليس 17 كما صرح المدرب البرتغالي.
قوة الدوري السعودي
من ناحية أخرى، دافع جيسوس عن الدوري السعودي، معتبرًا أنه من بين أكبر الدوريات في العالم، غير أنه لا يحصل على قدره الحقيقي.
وأوضح: “إنه دوري لا يُقدَّر حق قدره هنا في البرتغال، الدوري السعودي يضم أفضل اللاعبين في العالم، ومدربين كبارًا، وملاعب مذهلة”.
كما استعاد المدرب البرتغالي ذكريات تتويجه مع الهلال الموسم قبل الماضي دون التعرض لأي هزيمة على مدار 34 مباراة.
أسطورة كريستيانو
أثنى جيسوس أيضًا على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر، مشيرًا إلى أنه عرفه على حقيقته عندما تولى قيادته مؤخرًا في الدوري السعودي.
وأوضح: “نحن لا نعرفه (رونالدو) حقًا إلا عندما نعمل معه، نحن نعرفه كلاعب، لكن لا نعرفه بعمق”.
وتابع: “إنه يبلغ من العمر 40 عامًا، ومع ذلك فهو أسرع لاعب في فريقي، وثاني أو ثالث أسرع لاعب في المباريات، إنه استثنائي حتى من الناحية البدنية”.
واستطرد المدرب البرتغالي: “إنه رجل ذكي جدًا، لا يجيد لعب الكرة فحسب، بل يعرف أشياء كثيرة تتجاوز كرة القدم”.
وأكمل: “له هدف واحد فقط، إنه لاعب يعرف نفسه جيدًا، ويعرف جسده، وعندما نقوم بتمارين شديدة، يدرك تمامًا حدود طاقته”.
وواصل: “نادرًا ما يتعرض للإصابة لأنه يعرف كيف يتحكم في نفسه، ويعرف كيف يدير حياته خارج كرة القدم”.
واستدرك: “لا أحد يتصور ماذا يعني هذا الرجل للعالم؛ إنه رمز البرتغال، أينما يذهب، يتجمع الناس حوله، مئات الأشخاص”.
ألفية رونالدو
اعترف المدرب البرتغالي بصعوبة وصول رونالدو للهدف رقم 1000 في مسيرته الكروية خلال الموسم الحالي، فاتحًا الباب أمامه للاستمرار لموسم آخر في الملاعب.
وقال جيسوس في هذا الصدد: “يتبقى له 54 هدفًا فقط (على الوصول للهدف رقم 1000)، لن يحققها خلال عام واحد، لكنه سيلعب هذا العام وربما عامًا آخر”.
يُذكر أن كريستيانو رونالدو سجل 946 هدفًا حتى الآن في مسيرته الكروية، سواءً مع الأندية أو منتخب البرتغال، ويأمل أن يكون أول لاعب يصل للهدف رقم 1000.
تجربة بنفيكا
على صعيد آخر، استعاد جورجي جيسوس ذكرياته مع فريق بنفيكا الذي تولى تدريبه لولايتين في الدوري البرتغالي، وحقق معه العديد من النجاحات.
وتولى المدرب البرتغالي قيادة بنفيكا لأول مرة بين عامي 2009 و2015، قبل أن يعود له في ولاية قصيرة أقل نجاحًا بين عامي 2020 و2021.
وعن ذلك الأمر أوضح جيسوس: “وصلت إلى المستوى النخبوي عندما توليت تدريب بنفيكا في موسم 2009-2010”.
وأفاد: “فاز بنفيكا ببطولة الدوري، ولم يكن الفريق يلعب فقط، بل كان يُحلّق، لقد كان فريقًا خارقًا”.
واستطرد: “تلقيت حينها عروضًا من الخارج، لكن لم يخطر ببالي أبدًا مغادرة البرتغال”.
وأردف: “قضيت ست سنوات في بنفيكا، وفزنا بعشرة ألقاب، الآن أنا في مكان آخر، لكن بنفيكا هو من فتح لي أبواب العالم”.
مدرب مختلف
اختتم جيسوس تصريحاته بالتأكيد على أنه أصبح مدربًا مختلفًا عما كان عليه في السابق.
وأتم: “أنا مختلف تمامًا عما كنت عليه قبل خمس سنوات، أصبحت مدربًا أكثر تسامحًا، ومدربًا أفضل بكثير، وأنا أدرك ذلك جيدًا”.