تحدث البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للنصر عن مواطنه جواو فيليكس هداف الفريق هذا الموسم في دوري روشن السعودي للمحترفين.
ويتصدر فيليكس قائمة هدافي الدوري أيضا برصيد 10 أهداف بعد 8 جولات، بفارق هدف عن زميله في الفريق ومواطنه كريستيانو رونالدو وكذلك النرويجي جوشوا كينج مهاجم الخليج.
ورغم التخوف من فشل الصفقة، إلا أن فيليكس خالف كل التوقعات وقدم أفضل مستوى مع الفريق سواء على مستوى التهديف أو صناعة اللعب بشكل عام، ليثبت أنه رهان ناجح بالنسبة للمدرب جيسوس.
وسواء على مستوى الدوري أو دوري أبطال آسيا 2، فقد كانت أهداف فيليكس حاضرة ليزيد من القوة الهجومية للنصر، في وجود رونالدو وساديو ماني، بالإضافة للوافد الجديد أيضا كينجسلي كومان.
جيسوس يكشف السر
وتحدث جيسوس في تصريحات لوسائل إعلام برتغالية، عن سر تألق جواو فيليكس مع النصر، رغم أنه لم يثبت نفسه في تجارب أوروبية سابقة.
ويعد فيليكس من بين لاعبين قلائل مثلوا كبرى الأندية في أوروبا، لكنه لم يترك بصمة حققية سوى في عدد قليل من هذه التجارب أبرزها بالتأكيد أتلتيكو مدريد الإسباني، بينما مرت تجاربه مرور الكرام مع برشلونة وتشيلسي وإي سي ميلان.
وقال جيسوس: “كنت أريد التعاقد مع جواو في النصر، وقد نجحنا في ذلك”.
وأضاف: “لماذا لم يثبت نفسه في أفضل أندية أوروبا؟! السبب هو أن المدربين لا يفهمون أفضل استفادة من جواو”.
وتابع المدرب: “هناك مركز واحد يقدم فيه جواو فيليكس أفضل أداء وهو المهاجم الثاني”.
ومنذ قدومه للنصر يلعب جواو فيليكس بشكل مستمر خلف رأس الحربة، وهو المركز الذي ظهرت فيه مهاراته وقدراته الفنية العالية، بل وأتاح له التسجيل أيضا.
وأصبح الشكل الهجومي شبه الثابت للنصر الاعتماد على كريستيانو رونالدو كرأس حربة صريح، وعلى الطرف الأيسر ساديو ماني، والجناح الأيمن كينجسلي كومان، ثم فيليكس كمهاجم ثانٍ أو صانع ألعاب للفريق.
وكان هدف جواو فيليكس الذي سجله بتسديدة قوية في شباك نيوم قد فاز بجائزة الأفضل في الجولة الثامنة من الدوري.
إضافة فنية قوية
ويمثل انتقال جواو فيليكس إلى النصر خطوة تعيد صياغة ملامح الخط الهجومي للفريق، نظراً لما يمتلكه اللاعب من جودة فنية عالية وقدرة على صناعة الفارق في المساحات الضيقة. منذ وصوله، أظهر المهاجم البرتغالي استعداداً لاستعادة أفضل مستوياته، مستفيداً من البيئة الهجومية التي يوفرها النصر واعتماد الفريق على أسلوب الاستحواذ والبناء المنظم من الخلف. يمتاز فيليكس بذكائه في التحرك بين الخطوط وقدرته على كسر الضغط الأول بلمسة سريعة أو مراوغة قصيرة تمنح الفريق التفوق العددي في مناطق متقدمة، وهو ما انعكس مباشرة على زيادة فاعلية النصر في الثلث الأخير.
يسهم اللاعب أيضاً في تنويع خيارات اللعب، بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على شغل دور الجناح المتحرك أو المهاجم الثاني خلف رأس الحربة. هذا التنوع يمنح المدرب مرونة في توزيع الأدوار الهجومية، ويجعل الفريق أقل قابلية للقراءة من جانب المنافسين. كما يملك فيليكس قدرة مميزة على لعب الكرات العمودية والتمريرات القصيرة في العمق، ما يساعد على تسريع رتم الهجمات وتحويل الاستحواذ إلى فرص فعلية.
من الناحية النفسية، بدا اللاعب أكثر استقراراً بعد ابتعاده عن الضغوط الكبيرة التي رافقته في تجاربه السابقة، وأظهر انسجاماً واضحاً مع زملائه، الأمر الذي انعكس على أداء الفريق الجماعي. كما أن قدرته على إنهاء الهجمات من خارج وداخل المنطقة تمثل إضافة مهمة، خاصة في المباريات التي تتطلب حلولاً فردية.
إجمالاً، يعيد فيليكس تشكيل الهوية الهجومية للنصر عبر مزيج من المهارة والإبداع والحركية المستمرة. وجوده يمنح الفريق بعداً إضافياً في التعامل مع الكرات بين الخطوط، ويزيد من قدرة النصر على فرض أسلوبه في المباريات الكبرى، ليصبح أحد أهم عناصر المشروع الفني للفريق هذا الموسم.
البداية الأفضل
وتعد بداية النجم البرتغالي مع النصر هي الأفضل في مسيرته، رغم أرقامه المميزة مع أندية سابقة.
ولعب جواو فيليكس صاحب الـ 26 عاما لـ 6 أندية في مسيرته بداية من ناشئين فريق بنفيكا، حيث خاض 15 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وصنع هدفا وحيدا.
ومع الفريق الرديف لبنفيكا، لعب 29 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وصنع 5 أهداف، أما في الفريق الأول لبنفيكا فقد سجل 20 هدفا في 43 مباراة وصنع 11 مباراة.
أما الفترة الأطول فكانت بقميص أتلتيكو مدريد حيث لعب 131 مباراة سجل خلالها 34 هدفا وصنع 18 هدفا، ومع برشلونة اكتفى جواو فيليكس بتسجيل 10 أهداف وصناعة 6 أخرى في 44 مباراة.
أما مع تشيلسي فقد سجل 11 هدفا في 40 مباراة وصنع هدفين، بينما في صفوف ميلان الإيطالي فقد سجل 3 أهداف في 21 مباراة وصنع هدفا وحيدا.