جيل المستقبل ينطلق من البحرين والسعودية.. الإمارات تراهن على الشباب

BySayed

أكتوبر 1, 2025


أعلنت اللجنة الأولمبية الإماراتية عن أكبر مشاركة رياضية لها على مستوى الشباب هذا العام، وذلك من خلال الدفع بوفد ضخم يضم 248 رياضياً ورياضية في اثنتين من أبرز المحافل القارية والدولية المقبلة.

وتشمل المشاركة تمثيل الدولة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكذلك في النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقررة في المملكة العربية السعودية من 7 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

الإعلان الرسمي جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الأولمبية الإماراتية في مقرها، بحضور عدد من القيادات الرياضية، حيث تم الكشف عن تفاصيل المشاركة وبرامج التحضير.

152 رياضياً إماراتياً في البحرين

أكد أحمد الطيب، مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية في اللجنة الأولمبية الإماراتية، أن الإمارات ستشارك في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين بوفد مكون من 152 رياضياً، بينهم 107 لاعبين و45 لاعبة، ضمن الفئة العمرية من 14 إلى 18 عاماً.

وسيتنافس الوفد الإماراتي في 19 لعبة رياضية، وهي: كرة اليد، كرة السلة (3×3)، الفروسية (قفز الحواجز والقدرة)، ألعاب القوى، السباحة، الدراجات على الطريق، الملاكمة، المواي تاي، رفع الأثقال، الترايثلون، التايكواندو، تنس الطاولة، سباقات الهجن، الرياضات الإلكترونية، الريشة الطائرة، الجولف، الجودو، الجوجيتسو، والفنون القتالية المختلطة.

وأوضح الطيب أن الدورة الآسيوية للشباب ستشهد مشاركة نحو 5000 رياضي من 45 دولة، يتنافسون في 24 رياضة و253 مسابقة. كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها إدراج رياضات مثل سباقات القدرة في الفروسية، والجوجيتسو، والمواي تاي، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي تشهده الرياضة الآسيوية وتوسع قاعدة المشاركة.

وأضاف أن الدورة تمثل محطة مهمة لاكتشاف مواهب إماراتية جديدة وصقلها، بما يفتح أمامها الطريق للمشاركة في كبرى المحافل مثل الألعاب الأولمبية وألعاب آسيا للكبار، فضلاً عن كونها خطوة تأهيلية نحو أولمبياد الشباب في داكار 2026.

الإمارات في دورة ألعاب التضامن الإسلامي

إلى جانب المشاركة الآسيوية، أعلنت اللجنة الأولمبية عن مشاركة وفد إماراتي آخر في النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي تستضيفها السعودية بعد غياب دام 20 عاماً منذ الدورة الأولى عام 2005.

وسيمثل الإمارات في هذه الدورة 96 رياضياً (64 لاعباً و32 لاعبة) يتنافسون في 15 لعبة، من بينها الجودو، الجوجيتسو، الكاراتيه، المواي تاي، التايكواندو، ألعاب القوى، السباحة، الفروسية، المبارزة، رفع الأثقال، كرة الطاولة، الألعاب الإلكترونية، سباقات الهجن، إضافة إلى ألعاب القوى ورفع الأثقال لفئة أصحاب الهمم.

وتأتي هذه المشاركة في ظل مشاركة أكثر من 3000 رياضي من 57 دولة إسلامية، ما يجعلها حدثاً رياضياً عالمياً يعزز مكانة الإمارات ويمنح لاعبيها فرصة احتكاك على أعلى مستوى.

استراتيجية بعيدة المدى

من جانبه، شدد ناصر التميمي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الإماراتية ورئيس لجنة الشؤون الفنية، على أن هذه المشاركات تأتي في إطار استراتيجية وطنية متكاملة وضعتها اللجنة منذ نحو عام، بهدف الإعداد المبكر لأولمبياد الشباب في داكار 2026، ثم أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

وأوضح أن الاستراتيجية تركز على الفئات العمرية من مواليد 2008 إلى 2011، ومن 2010 إلى 2014، من خلال برامج تدريبية متخصصة تشمل اختيار المواهب وصقلها، وتوفير معسكرات ودورات مكثفة، والمشاركة في بطولات دولية متدرجة.

وتهدف هذه الخطط إلى إعداد جيل جديد قادر على تحقيق إنجازات نوعية على المستوى الأولمبي، وتعزيز الحضور الإماراتي على خارطة الرياضة العالمية.

وأكد التميمي أن المشاركات المقبلة ليست مجرد بطولات، بل هي محطات تطوير وصقل خبرات، تسمح للرياضيين الشباب باكتساب الثقة، وتطوير مهاراتهم النفسية والجسدية، وبناء شخصية قادرة على المنافسة، وهو ما ينسجم مع رؤية اللجنة في ترسيخ أسس الحركة الأولمبية وقيمها في الدولة.

البحرين تستعد للاستضافة

الجدير بالذكر أن مملكة البحرين تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب 2025 بعد قرار صدر العام الماضي عن الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

وقد تم تشكيل اللجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتضم في عضويتها عدداً من القيادات الحكومية والرياضية والإدارية، من بينهم العميد الطبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية.

علاوة على المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، والدكتور عبد الرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، إلى جانب شخصيات بارزة من وزارات الإعلام والخارجية والداخلية والمالية والسياحة، وهو ما يعكس حجم الاستعدادات الرسمية والشعبية لإنجاح الحدث.

الإمارات على الطريق الصحيح

المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الأولمبية الإماراتية كشف عن مدى التزام الدولة بالاستثمار في الشباب، ليس فقط لتحقيق إنجازات رياضية لحظية، وإنما لبناء قاعدة مستقبلية تضمن استمرارية النجاح.

فمشاركة 248 رياضياً دفعة واحدة في بطولتين كبيرتين تعكس طموحاً وطنياً يتجاوز حدود المنافسة، ويركز على نشر قيم التبادل الثقافي، والانفتاح على تجارب الآخرين، وتعزيز صورة الإمارات كدولة رائدة في المجال الرياضي.

ومع اقتراب موعد انطلاق الألعاب في البحرين والسعودية، يترقب الشارع الرياضي الإماراتي ظهور وجوه جديدة تحمل الراية وتكمل المسيرة، وتثبت أن الاستثمار في المواهب الشابة هو الرهان الأنجح نحو منصات التتويج العالمية.



المصدر – كوورة

By Sayed