جيوكيريس يأمل تغيير عادات مهاجمي البريميرليج القادمين من البرتغال

BySayed

يوليو 28, 2025


مع انتقال المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس إلى آرسنال في صفقة وصلت قيمتها إلى 64 مليون جنيه إسترليني قادما من سبورتنج لشبونة، بدأ الجدل يدور حول مدى قدرته على النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة في ظل السجل الكبير للاعبين الذين انتقلوا من الدوري البرتغالي إلى البريميرليج.

جيوكيريس، الذي سجل 97 هدفًا وصنع 26 تمريرة حاسمة في 102 مباراة مع سبورتنج، يدخل آرسنال وهو يحمل سمعة هداف استثنائي، لكن الأسئلة تبقى حول مدى قدرته على تكرار هذا المستوى في بيئة أكثر تنافسية مثل الدوري الإنجليزي.

رونالدو.. فاتحة الخير

تاريخيا، كان الدوري البرتغالي بوابة لعدد من النجوم الذين لمعوا في إنجلترا، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو.

النجم البرتغالي انتقل من سبورتنج إلى مانشستر يونايتد عام 2003 مقابل 12.24 مليون جنيه إسترليني، ليصبح واحدا من أعظم لاعبي البريميرليج على الإطلاق، مسجلا 103 أهداف في الدوري وفائزا بثلاثة ألقاب دوري أبطال وجائزة الكرة الذهبية.

نجاح رونالدو الاستثنائي جعل الانتقال من الدوري البرتغالي إلى الإنجليزي مسارا محط أنظار الفرق الكبرى.

صفقة أخرى ناجحة كانت برونو فرنانديز، الذي انتقل أيضا من سبورتنج إلى يونايتد في 2020.

 قائد الشياطين الحمر الحالي أحرز 62 هدفا في الدوري الإنجليزي و98 هدفا في كل البطولات منذ وصوله، وأثبت أن لاعب الوسط القادم من البرتغال يمكنه أن يغير فريقا بالكامل.

وهناك أيضا ناني، الذي سلك نفس الطريق في 2007، سجل 25 هدفا وكان جزءا من جيل مانشستر يونايتد الذهبي.

سجل مقلق

لكن عندما يتعلق الأمر بالمهاجمين الصريحين، فإن سجل الانتقالات من البرتغال إلى إنجلترا كان متفاوتا.

المكسيكي راؤول خيمينيز، القادم من بنفيكا إلى وولفرهامبتون، كان من أنجح الصفقات، حيث سجل 59 هدفًا في البريميرليج وأثبت أن مهاجم الدوري البرتغالي يمكنه النجاح بدنيًا وفنيا في إنجلترا.

على النقيض، هناك حالات فشل بارزة مثل البرازيلي ماريو جارديل، الذي حطم الأرقام القياسية تهديفيا في البرتغال، لكنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف مع بولتون، ليصفه المدرب سام ألارديس لاحقا بأنه “أسوأ لاعب دربه”.

بنيني مكارثي كان مثالا آخر على النجاح الجزئي، حيث تألق في موسمه الأول مع بلاكبيرن مسجلا 18 هدفا بعد انتقاله من بورتو، لكنه تراجع بعدها.

في المقابل، نجد لاعبين مثل كارلوس فينيسيوس وداروين نونيز اللذين قدما أرقاما متواضعة مقارنة بتوقعات انتقالهما من بنفيكا.

نونيز، الذي كلف ليفربول مبلغا مشابها لجيوكيريس، سجل 25 هدفا في 95 مباراة بالدوري خلال ثلاث سنوات، وهو معدل لم يقنع النقاد بعد.

في هذا السياق، تبدو تجربة جيوكيريس محاطة بالمخاطر والتحديات. من ناحية، أرقامه مع سبورتنج مذهلة، حيث سجل 54 هدفا في 52 مباراة في الموسم الأخير، منها ثلاثية ضد مانشستر سيتي في دوري الأبطال، ما يظهر قدرته على التسجيل أمام فرق ذات جودة عالية.

 كما أن مسيرته، التي تضمنت فترات في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي مع سوانزي وكوفنتري، قد تمنحه ميزة التأقلم مع الإيقاع الإنجليزي مقارنة ببعض القادمين مباشرة من البرتغال.

من ناحية أخرى، يظل البريميرليج اختبارا مختلفا تماما من حيث السرعة، القوة البدنية، وضغط المباريات. آرسنال يعول على جيوكيريس لتقديم حل هجومي حاسم في سباق اللقب، وهو ما سيضعه تحت ضغط منذ اللحظة الأولى.

 نجاحه سيعتمد على سرعة تأقلمه مع أسلوب ميكيل أرتيتا، وقدرته على إيجاد المساحات ضد دفاعات أكثر صلابة من تلك التي واجهها في البرتغال.



المصدر – كوورة

By Sayed