سيكون فريق الهلال حائرًا بين 5 طرق تكتيكية ليخوض بها مباريات كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
الهلال يخوض المونديال للمرة الرابعة في تاريخه، ولكنها ستكون المرة الأولى التي تُقام فيها البطولة على مدار شهر كامل بمشاركة 32 فريقًا.
من أجل ذلك، تعاقد الهلال مع مدرب عالمي، وهو الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني السابق لإنتر ميلان، ليقود الفريق بدايةً من المونديال.
غير أن التعاقد مع إنزاجي يزيد من الحيرة حول الطريقة المناسبة التي قد يعتمد عليها “الزعيم” في كأس العالم للأندية 2025.
طريقة إنزاجي
المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي اعتمد على طريقتين رئيسيتين خلال فترة عمله مع إنتر ميلان، كلتاهما تعتمد على 5 لاعبين في الخط الخلفي.
الطريقة الأولى هي 3-5-2، بالاعتماد على 3 لاعبين في قلب الدفاع، وظهيرين طائرين، و3 لاعبين في وسط الملعب، تحت رأسي حربة.
هذه الطريقة قد تناسب الهلال، في ظل وجود ظهيرين هجوميين مثل جواو كانسيلو ورينان لودي، وثلاثي قوي في وسط الملعب، يتمثل في روبين نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومحمد كنو.
لكن المشكلة الرئيسية في تلك الطريقة أنها لن تجد مكانًا لنجم الفريق سالم الدوسري الذي يلعب كجناح صريح، مع صعوبة تحويله إلى مهاجم ثانٍ أو لاعب ثالث في وسط الملعب.
من أجل ذلك، قد يلجأ إنزاجي إلى طريقته الأخرى، وهي 3-4-3، والتي تمنح الفريق القدرة على الاعتماد على جناحين صريحين، وهما سالم الدوسري ومالكوم، خلف المهاجم ألكسندر ميتروفيتش.
ولكن في هذه الطريقة، سيكون على الظهيرين أن يكونا أكثر حرصًا على المستوى الدفاعي، في ظل وجود ثنائي فقط في وسط الملعب، من المُرجح أن يكون أحدهما صاحب أدوار هجومية أكبر.
المشكلة الأخرى في هاتين الطريقتين هي ضرورة الاعتماد على علي البليهي كمدافع ثالث بجوار كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي، رغم أنه قدم أسوأ مواسمه مع الهلال.
إرث جيسوس
لكن نجاح الهلال في ظل هاتين الطريقتين يبدو محل شك لسبب وحيد، وهو أن إنزاجي بدأ تدريباته مع الهلال قبل 10 أيام فقط تقريبًا من خوض أول مواجهة في المونديال، والتي ستكون ضد العملاق ريال مدريد.
في تلك الحالة، قد يضطر إنزاجي إلى حل آخر، يتمثل في الاعتماد على إرث سلفه البرتغالي جورجي جيسوس، مع إضافة بعض اللمحات واللمسات الخاصة به.
جيسوس اعتمد في الموسم الماضي على طريقة رئيسية، وهي 4-3-3، فيما غيرها في بعض المباريات إلى 4-2-3-1، بمشاركة مالكوم كصانع ألعاب، والاعتماد على كايو سيزار كجناح أيمن.
وقد يجد إنزاجي ألا مفر من الالتزام بتلك الطريقة التي يألفها لاعبو الهلال، لكن مع بعض التعديلات، مثل إشراك مدافع كظهير أيمن، مع منح الحرية للجناح الذي يلعب أمامه، لتتحول الطريقة عند الهجوم إلى 3-4-3.
في هذه الحالة، قد يكون حسان تمبكتي هو المناسب ليكون الظهير الأيمن عند الدفاع، والمدافع الثالث عند الهجوم، مع منح الحرية للبرازيلي مالكوم أمامه.
طريقة نادرة
أما الطريقة الخامسة التي قد يعتمدها إنزاجي، فهي الطريقة التي اعتمد عليها جيسوس في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي 4-4-2.
جيسوس كان يشرك ميتروفيتش وماركوس ليوناردو كمهاجمين، مع الاعتماد على سالم الدوسري ومالكوم كجناحين، وسافيتش مع روبين نيفيز كلاعبي وسط.
غير أن تلك الطريقة سببت مشاكل دفاعية واضحة في مباراة الأهلي بالدور نصف النهائي، وهو ما قد يتكرر عند مواجهة فرق كبرى في المونديال بحجم ريال مدريد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة الاعتماد على ثنائي في قلب الهجوم تبقى معلقة، في ظل عدم التعاقد مع مهاجم جديد حتى الآن، رغم المفاوضات الجارية منذ فترة مع النيجيري فيكتور أوسيمين.
حتى في حالة ضم أوسيمين، فإن كل التقارير تشير إلى أن ذلك سيكون إعلانًا لرحيل ميتروفيتش، وهو ما يعني أن الهلال لن يملك سوى ماركوس ليوناردو كمهاجم آخر ليلعب بجوار النيجيري، مع وضع عبدالله الحمدان كبديل.
تلك المقامرة قد تضطر إنزاجي لإقصاء أي طريقة تعتمد على ثنائي هجومي منذ البداية، مع إمكانية اللجوء إليها حال التأخر في بعض المباريات.