حدك تيفو وتصاميم.. أهلي جدة يسخر من الاتحاد بعد الديربي

وجّه نادي أهلي جدة عدة رسائل مثيرة، بعد الانتصار الذي حققه على حساب غريمه وجاره اللدود الاتحاد (1-0)، في الديربي الذي أقيم مساء اليوم السبت، على ملعب الإنماء، ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي للمحترفين.

ويدين الراقي بالفضل في هذا الفوز للنجم الجزائري، رياض محرز، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد.

وارتفع رصيد أهلي جدة إلى 15 نقطة، في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري، بينما ظل الاتحاد في المركز الثامن، برصيد 11 نقطة.

وكتب الحساب الرسمي للنادي الأهلي عبر منصة “إكس”: “لا تحلم بي.. احلم أن تكون أنا”.

كما نشر تعليقًا آخر، سخر فيه من غريمه التقليدي الاتحاد، بقوله: “حدك تيفو وشوية تصاميم، على أرض الملعب تعرف إحنا مين، موقعك قريب.. واقعك بعيد”.

وتابع: “في ليلة تسيّد بها الأهلي ملعب المباراة.. رياض محرز يخطف النجومية”.

كما نشر صورة للنجم الجزائري، وعلق عليها: “كملوا أحلامكم.. نومًا هنيئًا”.

رئيس الأهلي: كعبنا عالٍ دائمًا

ومن جانبه، تحدث خالد الغامدي، رئيس الأهلي، عن فوز الراقي على الاتحاد، قائلًا في تصريحات تليفزيونية: “تعاملنا مع ديربي جدة على أنه مباراة بثلاث نقاط، وهدفنا كان واضحًا منذ البداية، وهو تحقيق الفوز ومواصلة المنافسة في القمة”.

وأضاف: “كالعادة، كعب الأهلي عالٍ دائمًا في الديربي، وقد أثبت لاعبونا تفوقهم، واستحقوا هذا الانتصار على جارنا الاتحاد.. نسعى هذا الموسم للتتويج بلقب الدوري السعودي، والمنافسة بقوة على نخبة آسيا، بما يرضي طموحات جماهير الأهلي الكبيرة، التي تقف دائمًا خلف الفريق”.

يايسله: جدة خضراء

بدوره، علق الألماني ماتياس يايسله، مدرب أهلي جدة، على انتصار الراقي قائلًا: “أشكر اللاعبين على تضحياتهم، التي كانت بمثابة مفتاح الانتصار على الاتحاد في الديربي”.

وأضاف: “المباراة كانت لا تصدق، وفخور بجميع اللاعبين سواء الأساسيين أو البدلاء، لقد قدموا التزامًا رائعًا خلال التدريبات، والانتصار اليوم هو ثمرة جهد جماعي يُحسب للجميع، ونؤكد أن جدة ستبقى دائمًا خضراء.. كرة القدم تُلعب بطرق مختلفة، فهي ليست كالشطرنج تُدار كما تشاء، المهم هو استغلال كل الأدوات المتاحة”.

وأكمل: “كانت مواجهة استثنائية، وأنا فخور بجميع اللاعبين، كما أعتز بزياد الجهني، رغم حصوله على بطاقة حمراء في اللقاء السابق، وسنواصل العمل لتحقيق الانتصارات أمام جميع المنافسين، أياً كانت مستوياتهم”.

ورفض يايسله الحديث عن تغيير طريقة اللعب، قائلًا: “ليس من المنطقي أن أتحدث عن تفاصيل فنية في المؤتمر الصحفي، ولم أضم إيفان توني بسبب القوانين، التي تمنع استدعاء أكثر من 8 لاعبين أجانب لقوائم المباريات، ولا أريد التوقف كثيرًا عند هذه الأمور”.

تفوق

قاد الألماني يايسله الأهلي لفوز جديد على جاره الاتحاد، ليواصل تفوقه اللافت في ديربي جدة، حيث خاض 5 مواجهات أمام العميد، حقق خلالها 3 انتصارات، مقابل تعادل واحد وخسارة واحدة.

الديربي المئوي

كما سطر الأهلي تاريخًا جديدًا، في سجل مواجهاته ضد الغريم التقليدي الاتحاد، بعد حسم ديربي الدوري رقم 100 في تاريخهما.

بدأ الصراع بين الأهلي والاتحاد، حينما تقابلا وديًا عام 1938، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.

وكانت أول مباراة نهائية جمعت بينهما، في نهائي كأس ولي العهد عام 1958، والتي حسمها الاتحاد لصالحه بنتيجة 3-2، أمام أكثر من 12 ألف متفرج.

وتواجه الأهلي والاتحاد على مستوى الدوري السعودي لأول مرة، في موسم 1976-1977، وفاز الراقي حينها بثنائية نظيفة، حملت توقيع سعد الحربي وإدريس آدم.

وعلى مدار 100 مباراة، انتصر كل من الفريقين 33 مرة، بينما سيطر التعادل على 34 مواجهة. وسجل الاتحاد 135 هدفًا، بينما أحرز الأهلي 134 هدفًا.

وشهد موسم 2022-2023 انقطاع ديربي جدة، لأول مرة منذ 65 عامًا، بسبب هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى.

قمة باهتة

لم يكن ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد على قدر التوقعات، التي رافقت المباراة طوال الأيام الماضية، فبينما كانت الجماهير والإعلام يستعدون لمواجهة نارية مليئة بالإثارة والتحدي، قدّم الفريقان مباراة عادية جدًا، لم ترقَ إلى مستوى اسمها الكبير، أو الترقب الذي سبقها.

منذ صافرة البداية، بدا الأداء متحفظًا من الطرفين، مع حرص واضح على عدم المجازفة، ما جعل الكرة تدور غالبًا في منتصف الملعب دون أي خطورة حقيقية على المرميين.

الفرص الضائعة كانت قليلة، والمواقف المثيرة نادرة، حتى أن العديد من الجماهير شعروا بخيبة أمل من المستوى الفني المقدم، إذ غابت اللمحات الفردية التي قد تغيّر مجريات اللقاء، وافتقدت المباراة روح التحدي التي اعتادها المتابعون في ديربي جدة.

حتى دخول بعض النجوم لم يُحدث الفارق المطلوب، وبقيت الكرة تحت سيطرة الفريق الذي يمتلك الاستحواذ دون أي اختراق فعلي، أو هجمات منظمة تهدد الخصم.

يمكن القول إن ديربي الدور الأول من هذا الموسم جاء باهتًا، ومطابقًا لمستوى الفريقين المتوسط، إذ غابت عنه الروح القتالية والإثارة المنتظرة من مثل هذه المواجهات الكبيرة.