أطلق حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، تصريحات نارية بعد الفوز على كاب فيردي بنتيجة 2-0 بركلات الترجيح، عقب التعادل بهدف لكل منهما، في مباراة المركز الثالث ببطولة كأس “العين” الدولية بالإمارات.
وتقدم منتخب كاب فيردي بهدف سجله جاري رودريجيز في الدقيقة 7 من ضربة جزاء ولكن منتخب مصر تعادل بهدف سجله عمر مرموش في الدقيقة 56.
وقال حسام حسن في المؤتمر الصحفي عقب لقاء كاب فيردي بالإمارات: “تأثرنا بالإجهاد الذي ضرب معظم اللاعبين، ولم تكن أمامنا فرصة كافية للاستشفاء”.
وانتقد مدرب الفراعنة إقامة بطولة كأس السوبر المصري قبل معسكر المنتخب في شهر نوفمبر/ تشرين الثني الجاري، موضحاً أنه كان لا بد من تأجيلها لمصلحة الفراعنة، خاصة أن هناك مهمة قومية للإعداد لبطولة كأس الأمم الأفريقية في الشهر المقبل، والتحضير لبطولة كأس العالم.
وأضاف: “لم أستطع فعل شيء على الجانب البدني، حاولت منح الفرصة لجميع اللاعبين وتجنب إجهادهم ولا أستطيع رفع الأحمال البدنية لأن الإصابات كانت سترتفع”.
وتألق الحارس البديل مصطفى شوبير في ركلات الترجيح وتصدى لركلتين كما أهدر لاعبو كاب فيردي ركلتين أخرتين ليخرج اللقاء بفوز الفراعنة بنتيجة 2-0.
وكان منتخب مصر قد خسر مباراة نصف النهائي ضد أوزبكستان بهدفين دون رد وهي أول هزيمة تحت قيادة المدرب حسام حسن منذ شهر مارس/ آذار 2024 أمام كرواتيا (2-4).
رد قاسي ضد الانتقادات
وواجه حسام حسن انتقادات واسعة بسبب تراجع الأداء ولكنه رد بقسوة قائلاً: “هل تعلمون من حسام وإبراهيم حسن؟ وما تاريخنا في منتخب مصر؟ هناك أشخاص دربوا المنتخب وكنا نصنع التاريخ بقميص مصر بينما لم يكونوا على قيد الحياة وقتها”.
وأضاف: “أقول لمن يحاول انتقادنا موتوا بغيظكم، أنتم تحاولون أن تجعلوني “تريند” ولكنني لست مهتماً.. وكل همكم محاربة المدرب الوطني”.
وواصل: “البرازيلي روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر الأولمبي كان يتقاضى مبلغاً طائلاً قبل رحيله بينما يحقق المنتخب المغربي الإنجازات بمدرب وطني، ونحن كجهاز فني وطني نتقاضى راتبنا بالجنيه المصري ولكن البعض يردد أننا لم نفعل إنجازاً بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم وأقول لهم موتوا بغيظكم”.
وأكد أن كافة الدول تبني جيلاً من المدربين، موضحاً أن الكرة الأفريقية تتطور والتأهل للمونديال لم يكن سهلاً بدليل أن هناك أسماء كبرى لم تصعد للمونديال.
وأشار إلى أن الغيابات التي ضربت منتخب مصر في معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني لم تؤثر عليه بالسلب لأن الأداء “لم يكن سيئاً أمام أوزبكستان” ولكنه يحترم “الانتقادات الإيجابية”.
تبديل شوبير.. وغضب الشناوي
وعن قراره بتبديل الحارس محمد الشناوي قبل ركلات الترجيح لصالح زميله مصطفى شوبير، قال حسام حسن:” شوبير يتوقع جيداً تسديد ضربات الترجيح، وقررت منحه الفرصة في نهاية المباراة”.
وعن غضب الشناوي، أكد حسام حسن أن ما حدث كان موقفاً بسيطاً وانتهى ولا يوجد أي خلاف، موضحاً أن الشناوي عنصر مهم داخل منتخب مصر.
وكان الشناوي قد أبدى استياءه بعد استبداله من جانب الجهاز الفني قبل لحظات من نهاية المباراة واللجوء إلى ركلات الترجيح.
رسالة إبراهيم حسن
من جانبه، قال إبراهيم حسن مدير منتخب مصر إن المشاركة في بطولة كأس العين الدولية كانت جيدة والفوز على حساب كاب فيردي أمر مهم من الناحية المعنوية.
وأضاف حسن في تصريحات تليفزيونية: “لم نكن سيئين في لقاء أوزبكستان في نصف النهائي الذي خسرناه بهدفين دون رد، نعم استقبلنا هدفين ولكننا هددنا مرماهم بعدة محاولات وكنا أفضل تحديداً في الشوط الثاني”.
وأكد أن مباراة كاب فيردي شهدت أيضاً تحسناً كبيراً من ناحية الأداء الجماعي كما أن منتخب مصر كان لديه فرص ومحاولات في الشوط الثاني موضحاً أن منتخب أوزبكستان يخطط منذ سنوات للوصول لهذه المكانة كما أن كاب فيردي تأهل للمونديال.
وواصل: “كاب فيردي منتخب منظم ومحترم، وكان هناك خطأ في الضغط أسفر عن ضربة الجزاء التي تحولت لهدف ولكننا لم نيأس وهاجمنا وسجلنا هدفاً وقدمنا مباراة قوية، وفي النهاية حققت المباراة الودية هدفها”.
ويستعد منتخب مصر لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها المغرب في الفترة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول إلى 18 يناير/ كانون الثاني المقبلين.
ويلعب الفراعنة في المجموعة الثانية بجانب زيمبابوي وأنجولا وجنوب افريقيا، ويلعب المنتخب المصري ضد زيمبابوي يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ثم يلتقي جنوب أفريقيا يوم 26 من نفس الشهر ثم يلعب ضد أنجولا يوم 29 من الشهر ذاته.
ويطمع منتخب مصر في التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية بعد غياب طويل منذ عام 2010 بعد أن حقق اللقب القاري 7 مرات من قبل (رقم قياسي).