كشفت تقارير صحفية سعودية عن وجود اهتمام حقيقي من جانب نادي الهلال بالتعاقد مع سلطان مندش، لاعب التعاون، خلال الفترة المقبلة.
ويُعد مندش أحد أبرز العناصر المتألقة في الكرة السعودية خلال الآونة الأخيرة، بعدما قدّم مستويات لافتة أسهمت في الانطلاقة المثالية لفريق التعاون في دوري روشن للمحترفين. ويحتل الفريق حاليًا المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر النصر، وهو ما يعكس قيمة مساهمة اللاعب في مسيرة فريقه هذا الموسم.
وبحسب صحيفة “الرياضية” السعودية، فقد تقدّم نادي الهلال بطلب رسمي للتعاقد مع مندش، في إطار سعي “الزعيم” إلى تعزيز صفوفه بعناصر محلية قوية خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة نادي التعاون لم تُبدِ حتى الآن موقفها من الطلب الهلالي، ولم تصدر أي رد سواء بالموافقة أو الرفض، ما يترك مستقبل الصفقة مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات.
أرقام مميزة
ورغم بلوغه سن الـ31 عاما إلا أن الجناح الأيمن للتعاون نجح في أن يفرض نفسه بتألقه، ويصبح ضمن خيارات الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، حيث استدعاه للمعسكر الحالي الذي يشهد مواجهتين وديتين ضد كل من كوت ديفوار والجزائر.
وفي الموسم الحالي لعب مندش 10 مباريات بكل البطولات مع التعاون سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفين.. وبشكل عام سجل 11 هدفا مع التعاون في 70 مباراة وصنع 6 أهداف أخرى.
ويمتلك اللاعب المتألق خبرات طويلة في أندية سعودية عدة، من بينها نجران والفيصلي والفيحاء، كما لعب لعملاقي جدة الأهلي والاتحاد. وسجل مع الأهلي هدفين وصنع هدفا وحيدا في 26 مباراة، ومع الاتحاد لعب 20 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا وصنع 3 أهداف.
وفي وقت سابق تحدث سلطان مندش عن انضمامه للمنتخب السعودي، موجها شكره للفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني، مؤكدا أنه يسعى لإثبات ذاته في هذا الحضور الدولي. ويمتلك مندش مشاركتين دوليتين سابقتين حيث تم استدعائه لأول مرة في 2019 تحت لكن تحت قيادة المدرب السابق خوان أنطونيو بيتزي.
EPA
ميركاتو الهلال
ويبدو أن الهلال قد بدأ في التحضير مبكرا لميركاتو الشتاء خاصة أن بغض الغيابات أثرت على مسيرة فريق المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، حيث كان الفريق قد افتقد خدمات البرازيلي مالكوم أوليفيرا، والبرتغالي جواو كانسيلو بسبب إصابات مختلفة، بالإضافة إلى حمد اليامي وأيضا حسان تمبكتي. كما تعرض داروين نونيز لإصابة في الركبة أبعدته عن الفريق، بينما غاب لبعض الوقت، لاعب خط الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.
واستعاد الهلال جهود الأوروجواياني داروين نونيز بعدما افتقد خدماته الفترة الماضية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها.
وغاب نونيز عن الهلال منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما كان قد شعر بآلام في الركبة، ليغيب عن مباراة الفريق ضد الغرافة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ضمن الجولة الرابعة، كما لم يشارك على مستوى دوري روشن للمحترفين في مباراتي الشباب والنجمة اللتين فاز فيهما الهلال.
وقالت صحيفة “الرياضية” السعودية إن نونيز دخل في التدريبات الجماعية للهلال مع مجموعة اللاعبين بعد تعافيه من إصابة الركبة.
وأضافت أن نونيز صاحب الـ26 عاما، تعافى من الكدمة التي تعرض لها في الركبة خلال التدريبات، بينما يسعى الجهاز الفني بقيادة الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لتجهيزه قبل استئناف مباريات الدوري السعودي.
ويستعد الهلال لمواجهة الفتح في الرياض يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن منافسات الجولة التاسعة من المسابقة.
ورغم أن نونيز لا يزال يُنتظر منه الكثير سواء على الصعيد الفني من مدربه إنزاجي، أو الجماهيري وما يأمله أنصار الزعيم، فإن النجم السابق لليفربول الإنجليزي نجح في تسجيل 4 أهداف وصنع هدفين خلال 8 مباريات على مستوى جميع البطولات منذ انتقاله إلى صفوف الفريق في الصيف الماضي. ومع ليفربول كان نونيز قد سجل 40 هدفا وصنع 26 هدفا، في 143 مباراة بكل البطولات.
إضافة هجومية
شكل داروين نونيز أحد أبرز الصفقات التي أبرمها الهلال في السنوات الأخيرة، حيث جاء انتقاله إلى الفريق بعد تجربة مميزة ومليئة بالتحديات في ليفربول الإنجليزي، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته ضمن دوري روشن السعودي. ومنذ انضمامه، ترك المهاجم الأوروجوياني بصمة واضحة في أداء الهلال، سواء من حيث الحضور البدني في الثلث الهجومي أو من خلال تنوع أساليبه في إنهاء الهجمات.
يتميز نونيز بسرعة انطلاقاته وقوته في المواجهات الفردية، إضافة إلى قدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، سواء كمهاجم صريح أو جناح متحرك، مما أتاح لمدرب الفريق مرونة تكتيكية أكبر في بناء المنظومة الهجومية.
أظهر نونيز منذ مبارياته الأولى رغبة كبيرة في إثبات نفسه داخل الفريق، حيث يقدم مجهودًا بدنيًا هائلًا ويضغط باستمرار على مدافعي المنافسين، وهو ما يمنح الهلال بعدًا إضافيًا في استعادة الكرة بسرعة وبدء الهجمات من مناطق متقدمة. كما ساهم أسلوبه المباشر في زيادة فعالية الفريق أمام المرمى، خاصة في المباريات التي يعتمد فيها الهلال على التحول السريع والاختراق من الأطراف. ومن أبرز ما يميزه أيضًا هو حضوره القوي داخل منطقة الجزاء، إذ يجيد استغلال الكرات العرضية والتمركز الصحيح لتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.