حكمة فليك تهدد هيمنة ليفاندوفسكي في برشلونة

BySayed

أكتوبر 13, 2025


كان النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي المهاجم الأول دون منازع في تشكيلة برشلونة منذ انضمامه إلى الفريق الكتالوني في صيف عام 2022.

لكن الصورة تغيرت هذا الموسم بشكل لافت؛ فمكانته الأساسية باتت مهددة للمرة الأولى منذ وصوله إلى البلوجرانا، في ظل تراجع جاهزيته البدنية وتعدد الخيارات الهجومية أمام المدرب الألماني هانز فليك، وعلى رأسها الإسباني فيران توريس والإنجليزي ماركوس راشفورد.

ويسعى فليك لتصحيح الأوضاع في برشلونة، خلال فترة التوقف الدولي الجارية حاليًا، خاصة وأنه عاش أسبوعًا صعبًا قبل التوقف، شهد خسارتين متتاليتين الأولى أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا بنتيجة (2-1)، والثانية ضد إشبيلية في الليجا حيث تلقى خسارة مُهينة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وتجمد رصيد برشلونة عند 19 نقطة في وصافة جدول ترتيب الليجا بفارق نقطتين عن المتصدر والغريم التقليدي ريال مدريد، بعد 8 مباريات حتى الآن حقق خلالها 6 انتصارات وتعادلًا وحيدًا كان ضد رايو فاليكانو بهدف لمثله، وخسارة واحدة كانت ضد إشبيلية.

بداية معقدة للموسم

ليفاندوفسكي البالغ من العمر 37 عامًا، لم يبدأ الموسم في أفضل حالاته، فقد عانى من إصابة عضلية أجبرته على الغياب عن الجولة الأولى من الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا.

ومع عودته التدريجية، لم يبدأ أساسيًا إلا في الجولة الخامسة ضد خيتافي، قبل أن يعود إلى دكة البدلاء مجددًا في مواجهة ريال أوفييدو.

وفي دوري أبطال أوروبا، شارك أساسيًا أمام نيوكاسل، لكنه بدأ من مقاعد الاحتياط في القمة ضد باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي.

تلك الأرقام تكشف تراجعًا واضحًا في دوره هذا الموسم؛ فمن بين تسع مباريات خاضها في مختلف المسابقات، كان أساسيًا في 4 فقط.

ورغم ذلك، ما زال سجله التهديفي جيدًا، إذ أحرز 4 أهداف جميعها في الدوري الإسباني.

أرقام كبيرة 

منذ انضمامه إلى برشلونة، خاض ليفاندوفسكي 156 مباراة سجل خلالها 105 أهداف، ليحافظ على معدل تهديفي مميز جعله أحد أبرز المهاجمين في تاريخ النادي الحديث.

غير أن العامل البدني بدأ يلقي بظلاله على أدائه، إلى جانب تعدد البدائل في الخط الأمامي. فمدرب الفريق هانز فليك يرى ضرورة توزيع الأدوار تجنبًا للإرهاق خلال موسم طويل وشاق، خاصة أن الفريق ينافس على أكثر من جبهة محلية وقارية.

فيران توريس.. التهديد الأكبر

اللاعب الذي يهدد بشكل مباشر مكانة ليفاندوفسكي هو الإسباني فيران توريس.

فقد أصبح الإسباني ركيزة مهمة في خطط فليك، حيث شارك في 10 مباريات هذا الموسم (8 في الليجا و2 في دوري الأبطال)، منها 8 مواجهات كأساسي. ولم يبدأ توريس على مقاعد البدلاء سوى في مباراتين فقط، أمام نيوكاسل وريال سوسيداد.

الأهم من ذلك، أنه شغل مركز المهاجم الصريح في 7 مباريات، في حين لعب في الجهة اليسرى في مباراتين.

ومع تسجيله 5 أهداف وصناعته هدفًا واحدًا، أثبت توريس أنه قادر على تقديم أداء متوازن يجمع بين الفاعلية الهجومية والالتزام التكتيكي، ما جعله خيارًا موثوقًا لدى فليك.

راشفورد.. الورقة الجديدة في يد فليك

إلى جانب توريس، يملك فليك خيارًا آخر يتمثل في النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، القادم هذا الموسم ليمنح الفريق عمقًا هجوميًا جديدًا.

ورغم أن مركزه الأساسي هو الجناح الأيسر، فإن راشفورد يمتلك خبرة واسعة كمهاجم صريح، إذ لعب في هذا الدور خلال 162 مباراة في مسيرته، أحرز فيها 63 هدفًا وصنع 27 تمريرة حاسمة.

وفي أول ظهور رسمي له مع برشلونة، خلال افتتاح الليجا أمام ريال مايوركا، شارك راشفورد كمهاجم بديل بدلًا من توريس، ولعب 21 دقيقة أظهر خلالها انسجامًا سريعًا مع المنظومة الهجومية.

ومع تسجيله 3 أهداف و5 تمريرات حاسمة حتى الآن، يبدو أن المدرب الألماني ينظر إليه كعنصر يمكن الاعتماد عليه لتطبيق أفكاره الهجومية المتنوعة.

إدارة حكيمة لفليك

هانز فليك يدرك جيدًا أن الحفاظ على ليفاندوفسكي طيلة الموسم في كامل جاهزيته يتطلب إدارة دقيقة للدقائق والمشاركات، لذلك قرر تدوير المهاجمين بانتظام.

فالمدرب الألماني الذي قاد بايرن ميونخ سابقًا إلى السداسية التاريخية، يؤمن بأن الموسم لا يُحسم في بدايته، بل في مراحله الأخيرة، حين يكون الفريق بحاجة إلى كل عناصره في أفضل حالة بدنية وذهنية.

وبينما يواصل فيران توريس تألقه، ويثبت راشفورد قيمته الفنية، فإن فليك يرى أن المنافسة الداخلية على مركز المهاجم الصريح قد تكون عاملًا إيجابيًا يدفع الجميع لتقديم الأفضل.

بالمقابل، لا يبدو أن رافينيا يقنع المدرب في هذا المركز، إذ يرى فليك أن خصائص البرازيلي تناسب أكثر اللعب على الأطراف وليس في العمق.



المصدر – كوورة

By Sayed