فتح خالد الغامدي، رئيس نادي أهلي جدة، النار على الحكم الإسباني خوسيه مونويرا، الذي أدار مواجهة فريقه أمام القادسية ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
وحقق الأهلي فوزًا صعبًا على ضيفه القادسية بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب “الإنماء”، وشهدت خوض الفريق الأهلاوي للشوط الثاني كاملًا بـ10 لاعبين بعد طرد زياد الجهني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بداعي الاعتداء على البرتغالي أوتافيو مونتيرو، لاعب القادسية، دون كرة.
تصريحات رئيس الأهلي
وقال الغامدي في تصريحات تلفزيونية: “أبارك للأمة الأهلاوية على هذا المستوى وهذه النتيجة. لا أعرف ما أقوله، ولكن يمكنني القول إن الملعب كان به أسود، كل الاحترام والتقدير والإجلال لهم ولما قدموه، أرفع لهم العقال، فقد كانوا أبطالًا.”
وأضاف: “لعبنا اليوم ضد ظروف صعبة جدًا جدًا جدًا. الأهلي يعاني، ولكنه قادر في كل مرة أن يثبت أنه فريق ثقيل، لا يُقارع، ويستطيع التغلب على كل الظروف، سواء الطبيعية أو غير الطبيعية.”
وتابع: “بهذا الحضور الجماهيري الرائع، وبهذه الروح، سنصل إلى أبعد نقطة ممكنة في الموسم الحالي.”
واستدرك قائلًا: “هناك ظروف صعبة كثيرة، الأهلي يعاني، وليس منطقيًا وجود 5 آلاف كاميرا في الملعب، ويكون هذا هو الناتج. الحقيقة أن هذا الأمر مؤلم بكل معنى الكلمة.”
وواصل: “لكن الأسود الموجودة في الملعب، والجهاز الفني والإداري، أرفع لهم القبعة، وأقدم لهم كل التقدير والاحترام، فالأهلي قدم اليوم لوحة كبيرة للغاية، وأثبت أن كل لاعب في الفريق بألف.”
وأكمل: “ليست هذه المباراة فقط هي المشكلة، نحن نبذل ما علينا، ولكن إذا كانت هذه هي قرارات الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو، فلا أجد تعليقًا.”
وأضاف الغامدي مهاجمًا طريقة تعامل الحكم مع اللقطات المثيرة: “إذا عدتَ لتقنية الفيديو، ووجدتَ أن القرار خاطئ، فماذا عن اللاعب الذي قام بالتمثيل، وأخذ يتقلب 5 كيلومترات في الأرض؟ كيف يُترك كذلك؟ خاصة وأن الفرص التي أتت بعد ذلك كان يتعامل معها بالطريقة نفسها.”
وختم تصريحاته قائلًا: “الأمر لا يتعلق بفهم القوانين فقط، ولكن أيضًا بشخصية الحكم وقدرته على ضبط المباراة من أول دقيقة، سواء علينا أو على الفريق المنافس. لا أعرف ما يمكنني قوله، ولكنني سئمت من الحديث في هذا الأمر.”
قرارات تحكيمية مثيرة
وشهدت مباراة الأهلي والقادسية على ملعب الإنماء عدة حالات تحكيمية مثيرة، أبرزها طرد زياد الجهني بعد تعديه على البرتغالي أوتافيو مونتيرو، إضافة إلى مطالبة القادسية بالحصول على ركلة جزاء كانت قد تمنحه التعادل.
وفي هذا السياق، قال الخبير التحكيمي الأردني أحمد أبو خديجة إن القادسية كان يستحق ركلة جزاء لم تُحتسب، وكانت النتيجة حينها تشير إلى تقدم الأهلي بهدف سجله البرازيلي جالينو ويندرسون.
وأضاف أبو خديجة لصحيفة “اليوم” السعودية: “هناك ركلة جزاء صحيحة لصالح مصعب الجوير أمام الأهلي، بعد تدخل روجير إيبانيز. اللاعب لم يقصد لعب الكرة، وكان من المفترض أن يعود الحكم إلى الفار ويحتسب الركلة.”
وأكد الخبير التحكيمي صحة طرد زياد الجهني، موضحًا أن القرار جاء بسبب “سلوك مشين” من اللاعب، وأن أوتافيو ارتكب تصرفًا مشابهًا قبل أن يبادر لاعب الأهلي بالاعتداء عليه دون كرة، ما استوجب تدخل الحكم.
وأوضح أبو خديجة أن القرارات جاءت “متوافقة مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم”، وأن الحكم كان في موقع يسمح له برؤية المخالفتين بوضوح، مشددًا على أن ضبط مثل هذه السلوكيات ضروري لحماية اللاعبين والحفاظ على العدالة داخل الميدان.
سيناريو مكرر
ورغم النقص العددي، نجح الأهلي في الخروج بالفوز على القادسية، وهو سيناريو تكرر أربع مرات في تاريخ مواجهات الفريقين بدوري المحترفين منذ استحداثه في صيف 2008.
وذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية أن الحالات الثلاث الأولى جاءت على النحو التالي:
23 أكتوبر/تشرين الأول 2009: الأهلي يفوز 2-1 بعد طرد معتز الموسى.
14 يناير/كاننون الثاني 2010: الأهلي ينتصر 3-2 بعد طرد سيف غزال.
3 أكتوبر/تشرين الأول 2010: الأهلي يفوز 2-1 رغم طرد محمد مسعد.
أما الاستثناء الوحيد فكان في 14 مايو/أيار 2021، عندما فاز الأهلي على القادسية (1-0) بهدف سُجل قبل طرد عبد الله حسون.