تنفس برشلونة الصعداء بعد تلقيه تقريرًا طبيًا إيجابيًا من خبير بلجيكي متخصص في الحالة العضلية لنجمه الشاب لامين يامال، الذي يُعد أحد أهم مواهب الفريق وأكثرهم قيمة في الوقت الحالي.
وحرص النادي الكتالوني على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمتابعة حالة اللاعب بدقة، بعد أن شعر الجهاز الفني بقيادة الألماني هانز فليك، بضرورة التأكد من تطورات إصابته الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، سعى برشلونة إلى الحصول على رأي موثوق في هذا الملف، لذلك استعان بطبيب بلجيكي يُعد من أبرز المتخصصين في علاج إصابات العضلة العانية (الفتق الرياضي).
ويُعد هذا الطبيب من الأسماء البارزة عالميًا في هذا المجال، إذ سبق له التعامل مع أكثر من 3 آلاف حالة مشابهة بين الرياضيين، خصوصًا لاعبي كرة القدم وكرة السلة.
وتولى الدكتور برونا، رئيس الجهاز الطبي لفريق برشلونة، التنسيق المباشر مع الطبيب البلجيكي، حيث أشرف على فحص حالة يامال ومتابعة سير عملية تعافيه منذ بدايتها، بهدف التأكد من تنفيذ البرنامج العلاجي بالشكل الأمثل.
وكشفت الصحيفة أن الطبيب البلجيكي أبدى ارتياحه التام لحالة اللاعب البدنية، مؤكدًا أن المهاجم الشاب في وضع جيد، وأن البرنامج الذي وضعه الجهاز الطبي للنادي من حيث التأهيل البدني والعلاج الطبيعي يسير على المسار الصحيح، مع تطور واضح وملموس في حالته.
وأكد الخبير البلجيكي في حديثه مع طاقم برشلونة أن أهم ما يميز علاج إصابات العضلة العانية هو اكتشافها مبكرًا والبدء في علاجها المكثف خلال المراحل الأولى، وهو ما حدث بالفعل مع لامين يامال، ما يجعل الموقف غير مقلق.
لكن، شدد الطبيب البلجيكي في الوقت نفسه على ضرورة التزام اللاعب التام بتعليمات الأطباء والمدربين للحفاظ على مستواه العالي وتفادي أي انتكاسة مستقبلية.
وفي برشلونة، لا يسود أي قلق بشأن الحالة البدنية لامين يامال، خصوصًا أنه يقدم في الأسابيع الأخيرة مستويات مميزة بعد أدائه المخيب أمام ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو.
ورغم ذلك، أراد النادي الحصول على رأي خبير عالمي لتعزيز الثقة في خطة العلاج الحالية وضمان أفضل متابعة ممكنة لموهبته الشابة.
وفي الإطار نفسه، تحدث المدرب هانز فليك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة سيلتا فيجو عن تطور عقلية اللاعب وانضباطه، قائلاً: “لامين غيّر من انضباطه، وأصبح أفضل الآن، يعمل بجد سواء في الملعب أو في صالة الألعاب الرياضية، ومن المهم جدًا لهذه الإصابة أن يستمر في هذا النهج”.
وبهذه التقييمات الإيجابية من الطبيب البلجيكي، يشعر برشلونة بالاطمئنان تجاه حالة يامال، الذي يواصل العمل بجدية داخل الملعب وخارجه من أجل الحفاظ على جاهزيته البدنية واستمراره في تقديم أفضل ما لديه مع الفريق الكتالوني.
يامال في عيون لابورتا
كشف خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، عن سعادته الكبيرة إثر الفوز الذي حققه فريقه على حساب سيلتا فيجو، بنتيجة 4-2، الأحد الماضي، على ملعب بالايدوس، ضمن الجولة 12 لليجا.
وسجل رباعية البارسا كلا من روبرت ليفاندوفسكي “هاتريك “ولامين يامال، بينما أحرز سيرجيو كاريرا وبورخا إجليسياس ثنائية سيلتا فيجو.
وقال لابورتا، في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية: “هذا الانتصار جاء في وقته، الفريق كان بحاجة لمثل هذا الفوز من أجل تعزيز الثقة قبل فترة التوقف الدولي”.
وأضاف: “علينا الاستمرار على هذا النسق، لدينا شعور جيد الآن، ويجب أن نحافظ على الاستمرارية خلال الفترة المقبلة”.
وأشاد لابورتا بالمدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني للفريق، رغم البداية المترنحة للموسم، حيث قال: “لدينا مدرب استثنائي، إنه ظاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وعن لامين يامال، قال: “رأيته كما هو دائمًا، عبقري بكل معنى الكلمة”.
واقترب برشلونة من استعادة الثلاثي المصاب رافينيا وخوان جارسيا وبيدري جونزاليس، مما سيشكل دفعة كبرى للفريق.
كواليس الانتصار وانفعال يامال
شهدت مواجهة برشلونة وسيلتا فيجو على ملعب “بالايدوس” أحداثا لا تتعلق فقط بالأهداف والنتيجة، حيث تضمنت أيضا مشاهد طريفة وغرائب خلف الكواليس، أبرزها غضب لامين يامال وغياب القائد رونالد أراوخو عن الصورة الجماعية قبل المباراة.
وبحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن المباراة التي شهدت 6 أهداف (4-2 لصالح برشلونة) لم تخلُ من المواقف اللافتة التي التقطتها عدسات الكاميرا، وأثرت في أجواء اللقاء.
أظهر المهاجم الشاب لامين يامال انفعالا واضحا بعد هدف التعادل الذي سجله سيلتا فيجو، وجاء الهدف عقب هجمة مرتدة سريعة للفريق المضيف كشفت ثغرات النظام الدفاعي لبرشلونة. بدا يامال مستاء وهو يلوّح بيديه قائلا: “ماذا نفعل في وسط الملعب؟”.
ولم يقتصر الأمر على هذه الإشارة فقط، بل طالب زملاءه بعد هدف سيلتا الثاني (2-2) بالتراجع إلى الخلف وعدم التمركز بخط دفاع متقدم، وهو يصرخ: “هيه! فلنرجع إلى الخلف!”.
وقد وجّه حديثه مباشرة إلى إريك جارسيا، كما تبادل بعض الكلمات مع فرينكي دي يونج في محاولة لضبط تمركز الفريق.