كشف الخبير التحكيمي فهد المرداسي، عن أكثر المستفيدين والمتضررين من الأخطاء التحكيمية، لا سيما تلك التي تتعلق بركلات الجزاء، خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي حتى الآن.
وأقيمت 9 جولات من الدوري السعودي خلال الموسم الحالي، قبل أن تتوقف المسابقة، في ظل مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب 2025 في قطر.
ركلات الجزاء غير المُحتسبة
وقال المرداسي في تصريحات تلفزيونية: “الجدل هو التحكيم هو جدل دائم في كل العالم، حتى في مباريات كأس العالم، وهو جدل قائم ودائم ومستمر، لا سيما فيما يتعلق بضربات الجزاء”.
وأضاف: “هناك 11 ركلة جزاء لم تُحتسب في الدوري السعودي حتى الوقت الحالي، بعد نهاية الجولة التاسعة من المسابقة”.
وأشار المرداسي إلى أن الأهلي هو أكثر فريق تضرر من عدم احتساب ركلات جزاء صحيحة له، بواقع 4 ركلات، أمام كلٍ من الاتفاق والحزم، بالإضافة إلى ركلتي جزاء في مباراة الرياض.
وبالتشارك مع نيوم، يأتي الهلال في المركز الثاني بتلك القائمة التي أعدها الخبير التحكيمي، بواقع ركلتي جزاء لم يتم احتسابهما له، ضد كلٍ من الرياض والاتفاق أيضًا.
بعد ذلك يأتي النصر والشباب والاتفاق، حيث لم تُحتسب لهم ركلة جزاء وحيدة، ضد كلٍ من الفيحاء والأخدود والهلال على الترتيب.
أما أكثر الفرق التي استفادت من عدم احتساب ركلات جزاء صحيحة عليها، فكان فريق الرياض في مقدمتها، حيث لم تُحتسب ضده 4 ركلات جزاء صحيحة، من بينها ركلتان ضد الأهلي وثالثة ضد الهلال وأخرى أمام نيوم.
المركز الثاني كان من نصيب الاتفاق، حيث لم تُحتسب عليه ركلتا جزاء ضد الأهلي والهلال.
في المقابل، لم تُحتسب ركلة جزاء صحيحة واحدة على 5 فرق، هي الهلال والفيحاء والخليج والحزم والأخدود، بحسب ما كشف عنه فهد المرداسي.
ركلات الجزاء الخاطئة
المرداسي كشف عن إحصائية أخرى، تتعلق بركلات الجزاء التي تم احتسابها بشكل خاطئ من قبل حكام المباريات، رغم أنها لم تكن صحيحة، وهي 5 ركلات.
وأوضح الخبير التحكيمي أن النصر كان أكثر المستفيدين في تلك القائمة، حيث اُحتسبت له ركلتي جزاء خاطئتين، ضد كلٍ من الفيحاء ونيوم.
في المقابل، استفاد الفتح والهلال والاتحاد من ركلة جزاء وحيدة خاطئة تم احتسابها لكلٍ منهم، أمام كلٍ من الهلال والفتح والفيحاء على الترتيب.
أما بخصوص أكثر الفرق تضررًا من تلك القائمة، فيأتي الفيحاء في المقدمة، حيث اُحتسبت ضده ركلتي جزاء خاطئتين أمام كل من النصر والاتحاد.
بعد ذلك تأتي فرق الهلال والفتح ونيوم، حيث اُحتسبت عليهم ركلة جزاء واحدة غير صحيحة، أمام كل من الفتح والهلال والنصر على الترتيب أيضًا.
أخطاء التحكيم جزء من كرة القدم
المرداسي علق على تلك الإحصائيات، قائلًا: “هناك بعض الفرق التي لم تظهر في أيٍ من تلك القوائم، ما يعني أنها لم تستفيد من أخطاء التحكيم، ولم تتضرر أيضًا”.
وأضاف: “وحتى الفرق التي ظهرت في تلك القوائم، فقد ظهرت في قائمة المستفيدين تارة، وفي قائمة المتضررين تارة أخرى، ما يعني أن هذه هي كرة القدم”.
وأردف: “في جميع دوريات العالم وفي كل البطولات، هناك فرق مستفيدة وأخرى متضررة، وهناك حكام أجانب يخطئون، وحكام محليون يخطئون”.
وأتم: “تلك الأرقام تُعتبر طبيعية نوعًا ما، فعدم احتساب 11 ركلة جزاء في 9 جولات، بمعدل يزيد عن ركلة في كل جولة، وهذا يُعتبر معدلًا متوسطًا”.
الحكام السعوديون أفضل من الأجانب
كما أكد الخبير التحكيمي أن الحكام السعوديين أفضل من الأجانب في الموسم الحالي من الدوري السعودي.
وأوضح: “الحكام السعوديون حتى الجولة التاسعة يُعتبر مستواهم جيدًا جدًا، حيث يمكنني تقييمهم بـ8 درجات من 10”.
واستطرد: “الحكام الأجانب لم يكونوا أفضل، حيث يمكن تقييمهم بـ7.8 أو 7.9 من 10 درجات، ما يوضح أن الحكام المحليين أفضل”.
وواصل: “باستثناء حكمين أو ثلاثة، فإن الحكام الأجانب الذين جاءوا لإدارة مباريات الدوري السعودي مستواهم متواضع للغاية، ونمتلك حكامًا سعوديين أفضل منهم بمراحل”.
وتابع: “مثلًا الحكمان السعوديان خالد الطريس ومحمد الهويش على قائمة حكام كأس العالم 2026، بينما هناك 15 حكمًا أجنبيًا أداروا مباريات في الدوري السعودي، دون أن يكونوا على قوائم المونديال”.
تكرار الحكام
من ناحية أخرى، اعتبر فهد المرداسي أن إدارة أي حكم لأكثر من مباراة لفريق واحد على مدار الموسم ليس أزمة على الإطلاق، معتبرًا أن هذا الأمر يتم تضخيمه في بعض الأحيان من قبل الإعلام.
وأوضح: “هذا أمر طبيعي، ولو نظرنا إلى الدوري الإنجليزي، فإن الحكام رقم 1 و2 هم الذين يديرون مباريات الفرق الكبرى، لذا من الطبيعي أن يكون هناك حكم أدار 10 مباريات لفريق آرسنال، و2 لأستون فيلا مثلًا”.
وأكمل: “نصيحتي للجنة الحكام، لم نشاهد حكامًا محليين جدد في السنوات الخمسة الأخيرة، وهذا الأمر يجب تغييره”.
وأتم: “كما أنه من اللازم التعاقد مع حكام أجانب أقوياء، طالما تم فتح الباب للأندية لطلب هؤلاء الحكام، وهم يدفعون مبالغ طائلة”.