خسارة مؤلمة.. أحد المقربين من كومباني يغادر بايرن ميونخ

BySayed

أكتوبر 3, 2025


براهم جيرز، مدرب اللياقة البدنية والعضو الدائم في فريق المدربين التابع لفينسنت كومباني، غادر نادي بايرن ميونخ عائدًا إلى أندرلخت، بحسب ما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية.

في النادي البلجيكي الذي يحتل المركز الرابع في الدوري، سيتولى جيرز منصب المدير الجديد للياقة البدنية، كما سيشرف على تنظيم القسم الطبي وقسم الألعاب الرياضية. ووفقًا للتقرير، فقد ودّع جيرز، البالغ من العمر 32 عامًا، نادي بايرن ميونخ الخميس الماضي، في حفل أقيم على شرفه.

كانت التكهنات حول عودته إلى أندرلخت قائمة منذ فترة طويلة. وبحسب صحيفة Het Laatste Nieuws، بدأت المحادثات الأولى مع النادي البلجيكي بعد تتويج بايرن ميونخ بلقب الدوري الألماني، في مايو الماضي. 

وأشارت صحيفة “بيلد” إلى أن الاهتمام بجيرز كان كبيرًا، وأنه كان يسعى في ذلك الوقت للعودة إلى وطنه لأسباب شخصية.

سبق لجيرز أن عمل في نادي أندرلخت بين عامي 2017 و2022، بدايةً كمدرب للياقة البدنية ثم كمحلل فيديو ومدرب رياضي. وهناك بدأ تعاونه مع فينسنت كومباني عام 2019، عندما كان الأخير مدربًا لاعبًا، ثم مدربًا رئيسيًا اعتبارًا من عام 2020. 

بعد ذلك انتقل الاثنان معًا إلى بيرنلي، قبل أن يلتحقا ببايرن ميونخ في 2024. وخلال تلك الفترة، عمل جيرز في 95 مباراة تحت قيادة كومباني.

في بايرن ميونخ، كان جيرز يتولى مهمة الإحماء بشكل منتظم، ويقود اللاعبين في الدقائق الأولى من التدريبات، بما في ذلك الحصص السرية. ومن المقرر أن يخلفه في هذا الدور ماركوس مورر، الذي انضم إلى النادي في يوليو 2024 قادمًا من آينتراخت فرانكفورت.

تجربة كومباني

ومنذ أن أعلن بايرن ميونخ في مايو 2024 تعاقده مع فينسنت كومباني، مدرب بيرنلي السابق، ثارت الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة المدرب البلجيكي الشاب، على قيادة فريق بحجم البافاري، في ظل الضغوط الهائلة والتوقعات المرتفعة دائمًا من جماهيره وإدارته. 

لكن كومباني، القائد السابق لمانشستر سيتي وأحد أبرز المدافعين في جيله، سرعان ما أثبت أنه يملك شخصية قوية وفكرًا تكتيكيًا واضحًا جعله يترك بصمة مبكرة مع الفريق، حيث أنهى الموسم الماضي محققًا لقب الدوري الألماني بعد منافسة شرسة، ليدخل موسمه الثاني مع النادي هذا العام بثقة أكبر، ورغبة واضحة في بناء مشروع طويل المدى. 

وحتى مطلع أكتوبر 2025، قاد كومباني بايرن في ما مجموعه 49 مباراة رسمية بمختلف البطولات، نجح خلالها في تحقيق 33 انتصارًا و9 تعادلات مقابل 7 هزائم فقط، وهي أرقام تعكس استقرارًا نسبيًا لفريق كان يعاني من تذبذب واضح في الأداء، خلال حقبة ما بعد هانز فليك. 

وفي الدوري الألماني، قاد بايرن في 32 مباراة حقق فيها 23 فوزًا، معتمدًا على أسلوب هجومي مرن يقوم على الاستحواذ والتمرير السريع والضغط العالي لاستعادة الكرة، وهو ما جعل الفريق يسجل معدلات تهديفية مرتفعة، تخطت حاجز السبعين هدفًا في الدوري خلال تلك الفترة. 

أما في الموسم الجاري 2025/2026، فقد بدا الفريق أكثر نضجًا وانسجامًا، حيث حقق خمسة انتصارات متتالية في بداية البوندسليجا، سجل خلالها 22 هدفًا ولم يستقبل سوى ثلاثة أهداف فقط، وهي أفضل انطلاقة للفريق منذ فترة كارلو أنشيلوتي. 

قدرة إدارية

كما أظهر كومباني قدرة كبيرة على التدوير بين اللاعبين، ومنح الفرصة لعناصر شابة، ما أعطى الفريق طاقة إضافية ومرونة تكتيكية في مواجهة الخصوم. 

نجح البلجيكي أيضا في السيطرة على غرفة الملابس، وإيجاد أجواء تنافسية صحية جعلت الفريق أكثر صلابة ذهنيًا، واستعدادًا للمواعيد الكبرى. 

وبالأرقام والانطلاقة الحالية، بات واضحًا أن كومباني لا يكتفي بمجرد الحفاظ على الهيمنة المحلية، بل يسعى لقيادة بايرن إلى منصة التتويج الأوروبية، التي يطالب بها جمهور أليانز أرينا منذ سنوات، ليؤكد أن اختياره لم يكن مغامرة، بل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل النادي.



المصدر – كوورة

By Sayed