يبدو أن مركز الظهير الأيمن سيُشكّل أزمة حقيقية في حسابات النادي الأهلي، سواء على مستوى الإدارة برئاسة محمود الخطيب، أو الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، وذلك بعد الأداء الدفاعي المتواضع الذي ظهر به الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي غادرها من دور المجموعات.
وشارك الأهلي في 3 مباريات بالمجموعة الأولى، خرج بتعادلين وخسارة، لكن الأهم أن شباكه استقبلت 6 أهداف، وهو رقم مقلق يكشف عن خلل دفاعي واضح.
الفريق تعادل سلبيًا مع إنتر ميامي، ثم خسر 0-2 أمام بالميراس، قبل أن يخوض مباراة مثيرة أمام بورتو انتهت بالتعادل 4-4.
ريبيرو لم يتردد بعد هذه النتائج في المطالبة بتدعيم خط الدفاع بالكامل، على رأسهم مركز الظهير الأيمن، الذي وصفه البعض بـ”الثغرة المزمنة” في الفريق.
خيارات داخلية.. ولكن!
يمتلك الأهلي ثلاثة لاعبين رئيسيين لشغل مركز الظهير الأيمن، لكن جميعهم تحيط بهم علامات استفهام.
محمد هاني (29 عامًا)، هو الاسم الأقدم والأكثر مشاركة، إذ خاض 359 مباراة بقميص الأهلي سجل خلالها 8 أهداف وصنع 25، لكنه كثيرًا ما يتعرض للانتقادات بسبب تراجع مستواه في بعض المناسبات الكبرى.
أما عمر كمال عبد الواحد، فقد لعب 40 مباراة مع الأهلي أحرز خلالها 4 أهداف وصنع 10، بينما يمتلك إجمالًا في مسيرته 260 مباراة و41 هدفًا و21 تمريرة حاسمة.
ويملك عمر كمال (31 عامًا) ميزة اللعب في أكثر من مركز، مما يعزز من فرص استمراره كخيار مرن في التشكيلة.
Getty Images
في حين يُعد كريم فؤاد (25 عامًا) واحدًا من أبرز المواهب في الجبهة اليمنى، لكنه يعاني من إصابات متكررة أثّرت على استمراريته. شارك في 87 مباراة مع الأهلي، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 10، ويُجيد أيضًا اللعب في أكثر من مركز.
وفي أوقات الأزمات، قد يلجأ الجهاز الفني إلى بعض اللاعبين لشغل مركز الظهير الأيمن، مثل حسين الشحات وأحمد سيد “زيزو” وأحمد رمضان “بيكهام”. لكن هذه الخيارات تُعد حلولًا طارئة، وليست حلولًا ثابتة يمكن الاعتماد عليها طوال الموسم.
تحركات في السوق
دخل الأهلي في مفاوضات مع أحمد عيد، الظهير الأيمن لنادي المصري البورسعيدي وصاحب الـ24 عامًا. ورغم خوضه 73 مباراة في مسيرته وصناعته 3 أهداف، إلا أن أرقامه لم تُقنع الإدارة، التي فضّلت الإبقاء على عمر كمال بدلاً من إتمام الصفقة.
كما برز اسم أحمد هاني (28 عامًا)، لاعب سيراميكا كليوباترا، كأحد الأسماء المطروحة لتدعيم الجبهة اليمنى.
اللاعب بدأ مسيرته مع الإسماعيلي ثم لعب لطلائع الجيش وحرس الحدود، وصولًا إلى سيراميكا، وخاض 114 مباراة في مسيرته سجل خلالها هدفًا واحدًا وصنع 3 آخرين.
وعلى الرغم من تواجده تحت المراقبة، إلا أن أرقامه الفنية لا تثير الحماسة حتى الآن.
القرار الصعب في انتظار الإدارة
وفي ظل تذبذب مستويات الموجودين، وتواضع الخيارات المتاحة في الدوري المصري، يبدو أن مركز الظهير الأيمن سيظل صداعًا في رأس الأهلي قبل الموسم الجديد.. والسؤال الأهم الآن: هل يمنح ريبيرو الثقة للعناصر الحالية؟ أم يخاطر بتجربة جديدة من خارج القلعة الحمراء؟