تعرض نبيل عماد دونجا، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، لإصابة قاسية خلال مباراة فريقه الجارية أمام زيسكو الزامبي في كأس الكونفدرالية الأفريقية، مما أجبره على مغادرة الملعب وسط مشهد مؤثر.
وتعرض دونجا للإصابة في الدقيقة 72 من زمن المباراة، ولم يتمكن من استكمال اللعب. وعلى الفور، قام أحمد عبد الرؤوف، المدير الفني للزمالك، باستبدال اللاعب.
و غادر دونجا أرض الملعب برفقة رجال الإسعاف، متجهاً إلى عربة الإسعاف الخاصة بالملعب لمزيد من الفحص الطبي. وقد ظهر اللاعب وهو يبكي بشدة متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بالركبة، مما يشير إلى مدى خطورتها.
ينتظر الجهاز الفني للزمالك تشخيصاً دقيقاً لإصابة دونجا لمعرفة فترة غيابه المتوقعة عن الملاعب، خاصة مع أهميته المحورية في خط وسط الفريق.
تكريم مؤثر
شهد ستاد القاهرة الدولي، وقبل انطلاق مباراة الزمالك وزيسكو الزامبي في كأس الكونفدرالية الأفريقية، مشهداً مؤثراً لتكريم النجم الراحل محمد صبري، وذلك بموافقة رسمية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
و وقف لاعبو الفريق الأول لنادي الزمالك ولاعبو زيسكو دقيقة حداد رسمية على روح النجم الراحل، وذلك تخليداً لذكراه وتقديراً لمسيرته الكروية، بعد أن حصل مسؤولو الزمالك على موافقة “كاف” لتكريم اللاعب في اللقاء الافتتاحي لدور المجموعات.
وحرصت جماهير الزمالك المتواجدة في الملعب على تكريم أبناء محمد صبري، الذين توجهوا لرد التحية والهتافات التي مجدت ذكرى والدهم. كما تواجد عدد من نجوم الزمالك القدامى مرتدين قمصاناً تحمل صورة صبري، ومنهم أسامة نبيه، ومدحت عبد الهادي، وحازم إمام، ومعتمد جمال، وطارق السيد، وعبد الحميد بسيوني، وأيمن عبد العزيز، وحمادة نصر، برفقة أبناء النجم الراحل، في لفتة وفاء وتقدير.
ويخوض الزمالك المباراة الهامة ضمن المجموعة الرابعة في الكونفدرالية، التي تضم أيضاً المصري وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
الجزيري
نجح المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري في منح التقدم لنادي الزمالك أمام ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي، في المواجهة المقامة على أرضية استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات كأس الكونفدرالية الأفريقية، محرزاً هدفاً غالياً حمل معه رقماً تاريخياً جديداً.
وأحرز الجزيري هدف الزمالك الوحيد في المباراة عند الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول، وذلك بتسديدة متقنة بقدمه اليسرى، جاءت بعد تمريرة حاسمة من زميله ناصر ماهر، ليضع الكرة في الشباك ويعجز حارس الضيوف عن إبعادها.
و بهذا الهدف، أصبح المهاجم التونسي الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في نادي الزمالك، متفوقاً على النجم اليمني السابق علي محسن. ورفع الجزيري رصيده التهديفي بقميص “الفارس الأبيض” إلى 48 هدفاً، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق لعلي محسن الذي أحرز 47 هدفاً.
إرث صبري مستمر
وفي خطوة تكريمية أخرى، استقبل الزمالك نجلي النجم الراحل، آدم وآسر محمد صبري، لإنهاء إجراءات انضمامهما لقطاعات كرة القدم بالنادي، استمرارًا لتقدير النادي لمسيرة والدهما.
وكان في استقبال النجلين وفد من الإدارة وقطاعات الكرة، ضم محمد طارق عضو مجلس الإدارة، وبدر حامد رئيس قطاعات كرة القدم، وحازم إمام نائب المدير الفني لقطاع الناشئين، ومحمد مصطفى ممس نائب المدير الفني لقطاع البراعم.
وأتمت إدارة القطاعات إجراءات ضم آدم لفريق مواليد 2010، وانضم شقيقه آسر لفريق مواليد 2012، ووقع اللاعبان على استمارات الانضمام تمهيدًا لقيدهما رسميًا في قوائم الفرق مطلع ديسمبر المقبل، وفقًا للوائح الاتحاد المصري لكرة القدم الخاصة بالبراعم والناشئين. وبدأ آسر تدريباته الجماعية مع فريق مواليد 2012، على أن ينضم آدم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي سياق متصل، حرص هشام نصر نائب رئيس النادي على استقبال الثنائي في مكتبه، متمنيًا لهما التوفيق في استكمال مسيرة والدهما داخل النادي. كما قاما بجولة في متحف النادي، والتقطا صورًا تذكارية مع البطولات التي حققها والدهما، بينما كرّم نجم كرة اليد أحمد الأحمر نجلي الراحل بقميصه الخاص.
مسيرة نجم الزمالك
شهد الوسط الرياضي المصري صباح يوم الجمعة قبل الماضي فاجعة كبيرة بخسارة الكرة المصرية للنجم الكبير محمد صبري، الذي وُلد عام 1974، وكان أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي للزمالك في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
بدأ صبري مسيرته مع الفريق الأول للزمالك عام 1993، واشتهر بمهاراته الفردية العالية وقدرته على المراوغة والتسديد القوي، ما جعله أحد العناصر الأساسية في الفريق الذي حقق العديد من البطولات خلال تلك الفترة.
حقق صبري خلال مسيرته مع الزمالك 15 بطولة، شملت الدوري المصري الممتاز مرتين، وكأس مصر مرتين، وكأس السوبر المصري ثلاث مرات، بالإضافة إلى الألقاب القارية، حيث ساهم بشكل بارز في فوز الفريق بدوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات، وكأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة، والسوبر الإفريقي ثلاث مرات، واللقب الأفروآسيوي مرة واحدة.
ولعب محمد صبري إلى جوار العديد من النجوم البارزين مثل أحمد الكأس، أيمن منصور، خالد الغندور، إسماعيل يوسف، حازم إمام، ونادر السيد، ليصبح جيله معروفًا باسم “الجيل الذهبي للزمالك”.
بعد فترة طويلة مع الزمالك، خاض صبري تجربة احترافية قصيرة مع نادي كاظمة الكويتي قبل أن يعود إلى الزمالك ثم لعب مع الاتحاد السكندري، ثم اعتزل كرة القدم ليتجه إلى التدريب واكتشاف المواهب، ويُحسب له اكتشاف اللاعب الدولي المصري مصطفى فتحي.
وفي السنوات الأخيرة، عمل محمد صبري كمذيع ومحلل رياضي في قناة نادي الزمالك، مثبتًا حضورًا مهنيًا يجمع بين الانتماء والولاء للنادي والاحترام لجميع الأطراف، ما أكسبه تقدير الجماهير والزملاء على حد سواء.
وعرف محمد بولائه الشديد لناديه، وكان هذا الولاء سببًا في إنهاء تجربته مبكرًا مع الاتحاد السكندري عام 2004، حيث صرح في وقت سابق أنه لم يكن قادرًا على اللعب لأي فريق آخر في مصر غير الزمالك، وأنه رفض عرضًا من الغريم التقليدي الأهلي عام 1996.