كشف عثمان ديمبلي، نجم فريق باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، عن لحظة علمه بالفوز بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول لأفضل لاعب في العالم هذا العام 2025.
وقال ديمبلي في مقابلة مع مجلة جي كيو: “ثقوا بي، شخصيتي لن تتغير بعد الفوز بالكرة الذهبية، سأبقى على حالي”.
وأضاف ضاحكًا: “لم أفكر في رد فعلي حال عدم الفوز بالكرة الذهبية، لأنني كنت أعلم أنني سأفوز بها”.
وبسؤاله متى علم، أجاب النجم الفرنسي: “عندما فتح رونالدينيو الظرف خلال الحفل”.
وكشف الجناح الفرنسي الدولي: “بعد نهائي دوري أبطال أوروبا، قلت لنفسي (لا، هذا الفوز لن يمنحني الجائزة)، بل تأكدت بعد الفوز بكأس السوبر الأوروبي على حساب توتنهام هوتسبير الإنجليزي”.
وبشأن خطابه العاطفي في حفل الكرة الذهبية، قال عثمان: “لقد تحدثت بعفوية شديدة، لم أحضر كلمة للحفل، وتأثير ما قلته في نفوس الكثيرين يبقى أمرًا رائعًا. لقد تابعت ردود فعل الكثيرين عنه، حتى من أشخاص لم أتوقع أن يتابعوا الحفل على شاشة التلفزيون”.
وشدد: “لن يتغير شيء في شخصيتي، بالطبع، قد تتغير آراء الآخرين وتوقعاتهم أيضًا، لأنك فائز بالكرة الذهبية، لكنني هادئ وسأبقى على حالي”.
وتطرق عثمان ديمبلي للحديث عما تغير فيه خلال 2025، قائلًا: “في سن الثامنة والعشرين، عليك أن تكون قدوة. ففي بداية الموسم، تحدثت مع رئيس النادي ناصر الخليفي، والمدير الرياضي لويس كامبوس، والمدير الفني لويس إنريكي، وأخبروني أن أكون قائدًا في غرفة الملابس”.
وواصل الجناح الفرنسي الدولي: “هذا ما حاولت فعله طوال الموسم الماضي، وكان علي أن أكون قدوة للاعبين الأصغر سنًا. وهذا يستوجب مني أن أركض كثيرًا وأشارك في المهام الدفاعية، وإذا لم أفعل ذلك سيحل لاعب آخر مكاني. هذا هو النهج الصحيح. لقد نجح الأمر معنا، وفزنا بكل الألقاب المحلية والقارية”.
وبسؤاله ماذا قدم لويس إنريكي لباريس سان جيرمان، أجاب نجم برشلونة ودورتموند السابق: “قبل كل شيء، غرس بداخلي عقلية جديدة، لي وللفريق بأكمله. لقد شجعنا دائمًا على التدرب كما لو كنا نلعب مباراة، وأن نكون قدوة حسنة دائمًا، وأن نبذل قصارى جهدنا في الملعب، الكبار قبل الصغار”.
واختتم عثمان ديمبلي تصريحاته: “أهدافنا المستقبلية هي الفوز بكل الألقاب مع بي إس جي. أتمنى التتويج بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم مع منتخب فرنسا في العام المقبل 2026”.
ويسابق عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان والفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام 2025، الزمن للعودة مجددًا للمشاركة في المباريات.
ويغيب ديمبلي، البالغ من العمر 26 عامًا، عن الملاعب منذ إصابته في عضلة الساق خلال مواجهة بايرن ميونخ الألماني في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي انتهت بفوز العملاق البافاري بنتيجة 2-1 على ملعب حديقة الأمراء ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
وتسببت هذه الإصابة في غياب الجناح الفرنسي عن معسكر منتخب بلاده هذا الشهر، حيث فاز الديوك على أوكرانيا وأذربيجان، ليؤكدوا تأهلهم لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وعانى ديمبلي من الإصابات خلال النصف الأول من الموسم الجاري 2025-2026، وتعافى مؤخرًا من إصابته في الساق، وشارك في التدريبات الجماعية التي سبقت مباراة لوهافر السبت الماضي، لكنه لم يكن جاهزًا بنسبة 100% للمشاركة في المباراة التي انتهت بفوز العملاق الباريسي بثلاثية دون رد ضمن منافسات الدوري الفرنسي.
وكشفت صحيفة ليكيب في تقرير لها أن ديمبلي أصبح بحالة جيدة، ولكن مشاركته في مباراة توتنهام هوتسبير الإنجليزي، الأربعاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا تبقى مثار تساؤلات عديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من النادي الباريسي، أن عثمان يدرك جيدًا تحسن حالته، ولكن هناك ترقبًا لتطورات الموقف مع تبقي أيام قليلة على مواجهة الفريق اللندني الذي سقط بنتيجة ثقيلة أمام آرسنال 1-4 في ديربي لندن، مساء الأحد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشارت صحيفة ليكيب إلى أن وضع الدولي الفرنسي يخضع لقدر من الحذر نظرًا لسجله من الإصابات، رغم أنه تدرب بشكل جيد تحت إشراف الجهاز الفني والمعد البدني خلال فترة التوقف الدولي، وفقًا لتأكيدات المدرب الإسباني لويس إنريكي.
وأضافت الصحيفة: “من حيث المبدأ، يتم تقييم موعد عودة ديمبلي بالأيام، مع استئناف المنافسات أواخر نوفمبر/تشرين الثاني كما كان مخططًا في البداية، وسيُحسم موقفه النهائي ربما خلال الحصة التدريبية للفريق اليوم الإثنين، بعد الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون عقب الفوز على لوهافر”.
وختمت ليكيب تقريرها بأن عثمان ديمبلي متحمس للغاية للمشاركة في مواجهة توتنهام.