كشف الاسكتلندي جيمس بيسجروف، الرئيس التنفيذي للقادسية السعودي، عن طموحات ناديه خلال السنوات القادمة.
وتولى بيسجروف منصب الرئيس التنفيذي للقادسية، في صيف 2024، بعد رحيله عن ناديه السابق جلاسجو رينجرز الاسكتلندي، الذي كان يشغل فيه منصب المدير التنفيذي.
وتحدث بيسجروف لصحيفة “جلاسجو تايمز” الاسكتلندية عن خطوة انتقاله للنادي السعودي، مؤكدا أن هناك طموحات كبيرة للقادسية، من خلال المشروع الذي تنتهجه الإدارة.
وكان القادسية قد صعد إلى دوري روشن، في الموسم الماضي، ليصبح في وقت قليل مناطحا للكبار، إذ احتل المركز الرابع في جدول ترتيب دوري المحترفين، كما وصل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل أن يخسر أمام الاتحاد في المباراة النهائية.
وقال بيسجروف في تصريحاته: “أن تصبح أفضل نادٍ في آسيا، عليك أولا أن تتأهل لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ومن ثم عليك أن تفوز بهذه المسابقة، لذا فهو طموح طويل الأمد للنادي”.
وذكرت الصحيفة أن القادسية وضع خطة لمدة 10 سنوات، على مستوى الاستراتيجية والتعاقدات.
وفي صيف العام الحالي، استغنى القادسية عن لاعب الوسط الأرجنتيني إيك فيرنانديز لصالح باير ليفركوزن الألماني، في صفقة قُدِّرت بـ25 مليون يورو، بعدما اشتراه من بوكا جونيورز الأرجنتيني مقابل 18.7 مليون يورو فقط.
في المقابل، أنفق النادي 207.4 مليون يورو، من أجل حسم تعاقدات أخرى.
ويعد القادسية السعودي أحد أبرز الأندية الصاعدة بسرعة في دوري روشن، بعدما عاد لمصاف الكبار، ونجح في احتلال المركز الرابع بالمسابقة، بالإضافة للوصول إلى نهائي كأس الملك.
وينتهج النادي مشروعًا طويل الأمد، يعتمد على استقطاب المواهب وتطوير البنية التحتية، مع طموح واضح ليصبح من كبار آسيا.
“تطور كبير”
وأكد بيسجروف أن من ضمن خطط النادي للتطور، الانتقال إلى ملعب يسع 47 ألف مشجع، ضمن رؤية المملكة 2030، وفي خضم التحضيرات أيضا لاستضافة كأس العالم 2034.
وأضاف: “الدوري السعودي آخذ في التطور، ويصبح على مستوى عالٍ جدا من التنافس، أعتقد أنه يُقارَن الآن ببعض الدوريات الأوروبية الكبرى.. النتيجة التي يحققها الفريق في مباراة ما، تنعكس على شعور الجماهير في المباراة التالية”.
وأردف: “كان من الجيد أن أنضم لهذا النادي، في بداية مرحلة التحول والرؤية الطموحة للإدارة، وأردت أن أطور الاستراتيجية الإدارية، لكي نكون أفضل نادٍ في آسيا”.
ويرى المسؤول الاسكتلندي أن هناك مجالا للتطور في الدوري السعودي، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الإعلامية على المستوى الدولي أيضا.
وأضاف: “أعتقد أن هذا الأمر ما زال في مرحلة، يحتاج فيها إلى النضج أكثر.. لا يزال الطريق طويلا في هذا المجال، لكن هناك خطوات رائعة تم اتخاذها على مدار 18 شهرا”.
ولا يزال القادسية يحافظ على نفس موقعه، في الدوري السعودي للمحترفين، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 17 نقطة، بفارق 7 نقاط عن النصر المتصدر، بعد مرور 8 جولات.
كما وصل القادسية إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما تغلب على الحزم 3-1 في دور الـ16، وأوقعته قرعة دور الثمانية في مواجهة قوية مع الأهلي.
وقبل بداية الموسم الحالي، تلقى القادسية خسارة قاسية ضد الأهلي 5-1، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس السوبر السعودي.
ولا يزال الجدل مثارا بشأن مشاركة الأهلي في تلك المسابقة، حيث ظهر فيها معوضا للهلال، الذي اعتذر عن عدم المشاركة بداعي الإرهاق، بعد خوضه منافسات كأس العالم للأندية، الصيف الماضي.
ويطالب القادسية باعتباره متأهلا بشكل مباشر لنهائي البطولة، وهو ما يعني إلغاء تتويج الأهلي للمسابقة، حيث فاز الفريق الجداوي على النصر بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
جدل قانوني
وفي هذا الصدد، قال أحمد الشيخي، الخبير القانوني، إن إدارة الهلال تعمل على الاستعانة بنظيرتها في أهلي جدة، من أجل التخلص من العقوبات التي تم توقيعها على “الزعيم”، عقب الانسحاب من كأس السوبر السعودي 2025.
وأعلن الزعيم – في يوليو/تموز الماضي – اعتذاره عن عدم المشاركة في البطولة، بسبب ضيق الوقت بعد خوضه كأس العالم للأندية 2025، في الولايات المتحدة الأمريكية، ووصوله إلى الدور ربع النهائي.
عقوبات السوبر السعودي
قررت لجنة الانضباط في ذلك الحين، مشاركة الأهلي على حساب الهلال في بطولة السوبر، مع حرمان “الزعيم” من خوض النسخة المقبلة، وتغريمه 500 ألف ريال.
وبالفعل شارك الأهلي في البطولة، وواجه القادسية عوضا عن الهلال، ونجح في الفوز بنتيجة 5-1 في الدور نصف النهائي، ليضرب موعدا مع النصر الذي فاز على الاتحاد 2-1، في نصف النهائي الآخر.
وقبل ساعات من المباراة النهائية، فاجأت لجنة الاستئناف الجميع بإجراء تعديلات على قرارات لجنة الانضباط، أبرزها اعتبار الهلال مهزوما أمام القادسية في نصف النهائي، بنتيجة 0-3.