واصل ماركوس راشفورد تألقه اللافت في دوري أبطال أوروبا، بعدما رفع رصيده إلى أربعة أهداف في ثلاث مباريات ضمن مرحلة “الدوري” من البطولة القارية، حيث سجل ثنائية في شباك نيوكاسل خلال ظهوره كجناح أيسر، قبل أن يكرر الثنائية أمام أولمبياكوس، لكن هذه المرة في مركز المهاجم الصريح لتعويض الغيابات.
ورغم فاعليته أمام المرمى، أكد راشفورد تفضيله اللعب على الجناح، قائلًا بعد الانتصار الكاسح (6-1) ضد أولمبياكوس مساء الثلاثاء: “أفضل اللعب كجناح، لكن في النهاية يمكنني أن أؤدي في أي مركز لمساعدة الفريق”.
وتحدث النجم الإنجليزي عن مجريات اللقاء، مشيرًا إلى أن الفريق عرف كيف يُسيطر على المباراة ويُنهيها بأريحية قائلا: “في الشوط الثاني حسمنا الأمور بالصبر وبناء الهجمة بالشكل الصحيح. قدمنا مباراة جيدة، ونحن مستعدون لما هو قادم”.
وعن مواجهة الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد يوم الأحد المقبل، أوضح: “المباراة أمام مدريد مهمة جدًا. من أجل هذه المواعيد جئت إلى هنا. أنتظرها بحماس كبير”.
ومن المُقرر أن يواجه برشلونة الغريم التقليدي ريال مدريد، في الجولة العاشرة من الليجا، يوم الأحد المقبل في معقل الميرنجي ملعب “سانتياجو برنابيو”.
ويعتلي ريال مدريد صدارة جدول ترتيب الليجا برصيد 24 نقطة، بينما برشلونة في الوصافة بفارق نقطتين.
مواجهة الكلاسيكو
من جانبه قال المدرب هانز فليك إلى مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، قائلًا: “المهم الآن أننا حققنا الفوز اليوم، وهذا يمنحنا ثقة قبل الكلاسيكو. تنتظرنا مباراة ضخمة. علينا أن نستعيد طاقتنا سريعًا ونستعد جيدًا. الموسم الماضي حققنا الانتصار، لكنه أصبح من الماضي. أنا متفائل لأنني أرى الفريق قادرًا على المنافسة، وربما نستعيد بعض اللاعبين قبل اللقاء.”
وختم فليك حديثه بالإشارة إلى حالة لامين يامال البدنية، مؤكدًا جاهزيته للكلاسيكو: “لامين لا يعاني من أي مشكلة. اليوم حقق فوزًا مهمًا مثل بقية المجموعة، ويوم الأحد سيكون في أفضل حالاته. هو لاعب اعتاد التألق في المباريات الكبيرة.”
سداسية كاسحة
وسحق برشلونة نظيره أولمبياكوس اليوناني بنتيجة (6-1)، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة لمرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا في معقل البلوجرانا ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي”.
وسجل لبرشلونة، ماركوس راشفورد “ثنائية” في الدقائق 74 و79، إلى جانب تألق فيرمين لوبيز الذي وقع على “ثلاثية” مميزة في الدقائق 7 و38 و76، فيما أضاف لامين يامال الهدف السادس من ركلة جزاء عند الدقيقة 68، ليكتمل مهرجان الأهداف الكتالونية.
وفي الجهة المقابلة، اكتفى أولمبياكوس بهدف شرفي وحيد حمل توقيع النجم المغربي أيوب الكعبي من ركلة جزاء في الدقيقة 53.
وبهذا الانتصار رفع برشلونة رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث بجدول الترتيب مؤقتًا، بينما تجمد رصيد أولمبياكوس عند نقطة وحيدة في المركز الـ32.
أرقام مميزة
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد سجل برشلونة ستة أهداف في مباراة أوروبية لأول مرة منذ مباراة إياب دور الـ16 في مارس/آذار 2017 ضد باريس سان جيرمان (6-1) أيضًا.
أما شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فقد أشارت إلى أن فيرمين لوبيز هو أول إسباني يُسجل (هاتريك) لبرشلونة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وهو أيضًا أول لاعب إسباني يُسجل (هاتريك) في البطولة منذ لوكاس بيريز مع آرسنال ضد بازل في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وبعد أول هدفين، أصبح فيرمين في عمر 22 عامًا و163 يومًا، أصغر لاعب إسباني يُسجل هدفين لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا منذ كريستيان تيو ضد باير ليفركوزن في مارس/آذار 2012 (20 عامًا و209 أيام).
ولفتت الشبكة أيضًا، إلى أن لامين يامال، جناح برشلونة الشاب أصبح أصغر لاعب في تاريخ البطولة يشارك في 25 مباراة بدوري أبطال أوروبا.
وضمت القائمة كلًا من لامين يامال (18 عامًا و100 يوم)، ووارن زائير-إيمري لاعب باريس سان جيرمان (19 عامًا و32 يومًا)، وسيسك فابريجاس لاعب برشلونة وآرسنال وتشيلسي السابق (19 عامًا و292 يومًا)، وأندرسون أوليفيرا لاعب مانشستر يونايتد السابق (19 عامًا و326 يومًا)، وبويان كركيتش لاعب برشلونة السابق (20 عامًا و32 يومًا).
وأوضحت “أوبتا” أنه بعمر 18 عامًا و100 يوم، يُعد لامين يامال ثاني أصغر لاعب يُسجل ركلة جزاء في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وسبق يامال، بويان كركيتش ضد سبورتينج لشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 (18 عامًا و90 يومًا).
وأضافت “أوبتا” أن هناك لاعبين تحت 19 عامًا (لامين يامال ودرو فرنانديز مع برشلونة) صنعا هدفًا في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في التاريخ.
وكانت المرة الأولى في أبريل/نيسان 1995 (نوانكو كانو وباتريك كلويفرت مع أياكس ضد بايرن ميونخ).
ويعد درو فرنانديز ثاني أصغر لاعب يُقدم تمريرة حاسمة في أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا بعمر 17 عامًا و282 يومًا، خلف جيوفاني رينا مع بوروسيا دورتموند في فبراير/شباط 2020 (17 عامًا و97 يومًا).